تحية طيبة وبعد - فأنــــــــه بعد أن طلبنا من أقباط مصر انتخاب الدكتور
أيمن نور (رئيس حزب الغد ) بدلا من والدكم ( الذي أساء إلى الأقباط
واضطهدهم وترك أوباش الأجهزة الحكومية تمثل بهم طول مدة حكمه ) ولم يستجيب
لطلبنا معظم الشعب القبطي واستجابوا لتأييد قداسة البابا لوالدكم ( رغم أن
أقباط كثيرون في الداخل والخارج لم يستريحوا لتدخل البابا في السياسة ) .
وفى تقدير الكثيرين أن 2 مليون قبطي من 2.5
لهم حق الترشيح انتخبوا والدكـــم ( أي 80 % من
الأقباط الذين لهم حق الانتخاب مقــابل 17.5 % فقط مـن المسلمين الذين
لهم حق الانتخاب (5,131,851 صوتوا من 29327284 أي أن الأقباط يمثلون أعلى
نسبة مئوية في انتخابات والدكم ) هذا فضلا عن أن الأصوات الصحيحة الذي
حصل عليها والدكم 6316,784 منها 2 مليون أقباط أي 31% من الأصوات الصحيحة
التي أعطيت لوالدكم كانت من الأقباط .
أن قداسة البابا طبق مع والدكـــــــــــم قول السيد المسيح ( لا يغلبنك
الشر بل اغلب الشر بالخير ) ( وباركوا لأعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا
من اجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم ) فهل يكون جزاء الأقباط من والدكم
جزاء سينيمار مصداقا للقول ( اتقى شر من
أحسنت إليه ) ولا تنسى أن والدكم بدء حكمه بتحديد إقامة البابا 41 شهرا
في الدير وهاهو البابا الذي عاد من الخارج خصيصا قبل الانتخابات ليأمر
المطارنة والكهنة لدفع الأقباط لانتخاب والدكم (80 % من الأقباط) وهو نفس
البابا الذي جعل جميع أجراس كنائس مصر تدق فرحا بإعلان نجاح والدكــم .
وهل يا تري والدكم سيكفر في حكمه القادم عن سيئاته واضطهاده وظلمه للأقباط
بغير سبب أو جريمة اقترفوها معه ولم يحاولوا قتله في أديس بابا أو في أماكن
أخرى - والسبب المعروف لهذا الاضطهاد المنظم هو أن والدكم باع الأقباط
للوهابيين وهل سيستمر والدكم في سياسة الجحود ونكران الجميل هذه أم انه
سيصدق فيما قاله اليوم في حديث لإذاعة البى
بى سى بتاريخ
اليوم 11\9\2005 ( إنني أمد يدي لجميع أبناء الشعب دون تمييز !؟ ) فهل
سيصدق والدكم في هذا الحديث ويمد يده للأقباط الذين أعطوه 80% من أصواتهم
لإنجاحه .
وهل ستتدخلون سيادتكم بإمكانياتكم المعروفة في إصلاح المعوج لرفع المعاناة
والظلم والاضطهاد والواقع على الأقباط والذي ازداد حده خلال ال24 سنة لحكم
والدكم .
إننا نطلب العدالة والمساواة وحرية العقيدة وحرية الإنسان القبطي ورفع كل
أشكال المعاناة والتعصب الوهابي المقيت الذي طبقه والدكم علينا للآن
ويمكنكم بتعديل المسار 180 % درجة لإصلاح صورة والدكم التي ساءت جدا
جدا في العالم الحر وفى مصر أيضاً مما جعل كل
الأحزاب المصرية المختلفة تنضم إلى مظاهرات حركة كفاية تعبيرا عن حالة
الاحتقان الشديد .
1- والعالم كله يعلم بالاضطهاد الحادث لأقباط مصر
حيث انه لا يتلقون معلوماتهم
من الأعلام المصري الكاذب المضلل الذي قاده لمدة ربع قرن الوزير الوهابي
والذي تخصص في تزويج القادة المصريين ( وكذلك أصحابه السعوديين ) بزوجات
صغار حلوين من الإذاعة والتليفزيون .
يا سيد جمال الشارع المصري والشعب المصري في حالة احتقان ويأس عـــــــــام
( عبرت عنه بوضوح وجلاء نسبة 23 % الضعيفة المشتركة في الانتخابات) لان
الشعب فقد الأمل في قيادة والدكم لزيادة الفقر والبطالة والرشوة والفساد
خلال حكمه ولانحطاط القيم والأخلاق مع زيادة الثروات الفاحشة لمن أحاطوا
بوالدكم إحاطة السوار بالمعصم وطوابير المنتفعين والمستفيدين والمنافقين
من خراب البلد الحالي ولا أدل على ذلك من أن مصاصي دماء البلد هؤلاء أصبح
لهم 250 إلي 300 مليار دولار ثروات خارج مصر التي تستجدى الآن من العالم
اجمع .
و الآن أمامكم فرصة العمر لإصلاح هذا الخراب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه
بالإطاحة بطقم الحرامية واللصوص الذي سلمهم
والدكم مقاليد الأمور في مصر وإحلالهم بأناس آخرين يكون ولائهم الأول لمصر
وليس لمصالحهم الخاصة وجمع الفلوس الحرام وتكديسها خارج مصر .
2- أن الشعب كله في حالة احتقان ويأس والثورة تختمر واستكملت كل عناصرها
كما أوضحت المظاهرات في الشارع لحركة كفاية التي انضمت لها جميع الأحزاب
الجديدة والقديمة ، وسيادتكم الآن في سباق سريع جدا هل سيكون إصلاحكم
للخراب الشامل الكامل الحالي للبلد سريعا بحيث يمتص غضب الشعب ويتفادى قيام
الثورة العارمة التي ستحرق الأخضر واليابس .
وانك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء
ولقد اعذر من انذر
وبصفتي رئيس المؤتمر الدولي الأول لأقباط المهجر ورئيس اللجنة التأسيسية
للأقباط المتحدون في العالم نأمل في إصلاح المآسي والمظالم والانتهاكات
والإذلال للأقباط خلال هذه الستة سنوات القادمة ابتداء من الآن وإحلال مبدأ
المواطنة الذي كثيرا تتحدثون عنه لأننا نحن الأقباط نريد الآن أعمال وليس
كلمات مفرغه من معناها وغير حقيقية منذ 53 عاما ( ثورة العسكر ).
وتفضلوا بوافر الاحترام .