زيورخ في 11\ 10 \2005

حضرة الأستاذ الفاضل \ عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف

تحية طيبة و أشكركم على حديثنا التليفوني أمس واعزز لسيادتكم ما قلته تليفونيا بأنني سأذكر في الخطبة الافتتاحية في مؤتمر واشنطن ( باللغة العربية والإنجليزية ) كل أنواع الاضطهاد التي ذكرتها لسيادتكم تليفونيا ( مع إضافة خطف البنات و أسلمتهم بالقوة ) وإنني سأصرخ للعالم اجمع بما فيه جميع منظمات حقوق الإنسان وحرية الأديان وسيكون كلامي مدعوما بالمستندات بعيدا عن الإنشائيات ومركزا على صلب الموضوع بلا لف أو دوران .

و أشكركم لحسن استماعكم اليوم و أؤكد كتابيا أن السبب الرئيسي الذي دعاني وشجعني إلى دعوتكم انتم وبعض زملائكم من روز اليوسف ( بشرط أن يكونوا مسلمين وليسوا من نصارى الحكومة ) هو ما رايته في المقالة الصادرة  في روز اليوسف أمس  بعنوان( صقور أقباط المهجر وحمائمهم على الطريقة الإسرائيلية ) .

والذي يوضح أن روزاليوسف بدأت تنظر للمشكلة وقرارات المؤتمر إيجابيا وهذه أول مرة المسها منذ 10 سنوات حيث كان  الدور الرئيسي لمجلتكم هو قهر وتهميش واضطهاد الأقباط واختراقهم كأنهم أعداء للدولة ( وهذا هو التطبيق العملي الصحيح للوهابية الذي غزت مصر بدولاراتها ) .

واشكر الأستاذ أسامة سلامة لصدقة وحيدته وأمانته في سرد الوقائع  ( في مقالة أمس ) ومشاكل الأقباط التي بدأت سنة 1952 والتي ذكرها وشملها مؤتمر سبتمبر 2004 .

علما بان تقرير الدكتور العطيفى سنة 1972 ( مجلس الشعب ) دمغ الدولة وحكامها ورئيس جمهوريتها بالتعصب والعناد والإصرار على اضطهاد وتهميش الأقباط وخطف بناتهم و أسلمتهم بالقوة والإرهاب وكل الوسائل اللاأخلاقية .

واكرر ما قلته لكم بأنه يمكن للدولة لو أقلعت عن العناد لذات العناد والذي خرب الدولة فيمكنها مصالحة الأقباط فورا وقبل المؤتمر وعند ذاك سأعلن بنفسي في افتتاح المؤتمر أن حكومتنا المصرية أصلحت أخطائها وصالحتنا وعفى الله عما سلف .

وأنا في انتظار القائمة التي ترسلونها بأسماء مرافقيكم في المؤتمر حتى ترسل سكرتارية المؤتمر في واشنطن للسفارة الأمريكية بالقاهرة لإعطائهم الفيزا  .

وتقبلوا بقبول فائق الاحترام

مهندس

عدلي ابادير يوسف

رئيس المؤتمر الدولي للأقباط وكبير السن لأقباط المهجر

ملحوظة :

نأمل من جريدتكم أن تكف عن محاولة النيل من المعتقدات المسيحية كما نشر في عددكم الأخير من افتراءات ضد الكتاب المقدس منسوب لاسقف فنلندي وتكون هذه الافتراءات هي أخر محاولات جريدتكم للنيل من العقيدة المسيحية -  لان هذا يدمغكم ويدمغ جريدتكم بالتعصب الديني ومحاولة الأضرار بالمسيحية ورموزها وشعبها  .