ارفعوا
أصواتكم أيها الأقباط.... وأربحوا ملكوت
السماوات
دكتور عاذر يوسف
علمنا
السيد المسيح له المجد المحبة والشجاعة ووعدنا بالحياة الأبدية
وقدمت مصر آلاف الشهداء المسيحيين في عصر الدولة الرومانية ـ ولما
قدم الغزو الإسلامي العربي علي مصر قدمت مصر آلاف الشهداء الذين
كان يتم حرقهم علي يد الغازي العربي وقاوموه المصريين بشجاعة فائقة
واضطر الغازي العربي إلي جلب قبائل عربية هجمت علي مصر بضراوة مما
اضطر ملك النوبة المسيحي وإقليمه أن يستسلم للجيوش الغازية لتتحول
النوبة إلى الإسلام تحت وطأة السلاح وفي النهاية وبانتهاء ثورة
الفيوم سنة 875 ميلادية وحرق أقباطها تمت
أسلمة مصر وأمر الحاكم العربي بقطع السنة المصريين الذين
يتحدثون القبطية وأضطر المصريين إلى التحدث بالعربية ومنذ هذا
الوقت بداء مخطط منظم للقضاء علي الأقباط في مصر, هذا المخطط شهد
فترات من الهدوء حتى قيام ثورة يوليو العسكرية لينشط مرة أخري حتى
يصل الاضطهاد إلى الذروة أثناء حكم السادات الذي فتح البواب علي
مصرعها للتيار الوهابي ليسيطر علي مصر وللأسف أستمر هذا التيار
بشدة في عهد الرئيس مبارك أقصد الإمبراطور مبارك الأول عاهل تكية
مصر الذي استبعد الأقباط من الوظائف العامة وحرمهم من ابسط حقوقهم
المدنية.
هذا
هو التاريخ الذي يجب أن يعرفه الجميع وهذا هو ما يتم اليوم في مصر.
أن
ما نطالب به هو تحقيق المواطنة الكاملة للأقباط وتحريم خطف الفتيات
والسيدات المسيحيات وحرية بناء الكنائس فلا يوجد نص في القانون أو
الدستور يعطي الرئيس حق إصدار ترخيص لبناء كنيسة. إننا نطالب بحرية
العقيدة فأننا نصلي لله فهل هذا حرام؟
أننا نطالب بعودة حقوقنا المدنية أليس
من حق أبناءنا التعيين كأساتذة في الجامعات؟ أليس من حقهم تمثيل
مصر في البعثات الدراسية والسفارات؟ أليس من حقهم التمثيل في
المجالس النيابية ( آخر مجلس للشعب كان
عدد الأقباط ستة وعدد المسلمين 446 عضوا ) , أليس من حقهم أن
يعينوا كمحافظين ووزراء للداخلية والدفاع والعدل؟
أن الشخص المسيحي الحق ليس هو الذي يذهب للكنيسة ويصوم ويتناول من
الأسرار المقدسة فقط أن الواجب المقدس يحتم عليه أن يدافع عن
المسيح وأن ينتصر لمسيحيته ويجاهد من أجلها لتكون له الحياة
الأبدية .... فالي كل قبطي وكل قبطية
أربح المسيح وشارك في التعبير بهدوء عن انتقاص حقوق المسيحيين في
مصر. أن حرية التعبير عن الرأي مكفولة بحكم الدستور فارفعوا
أصواتكم في كل مكان تذهبون إليه سواء بين
زملاء العمل أو الأصدقاء أو جيران المسكن واشرحوا قضيتكم
ليعرف الكل حقيقة ما يحدث في مصر. قفوا صفاً واحداً وراء هؤلاء
الذين يقدمون صحتهم وراحتهم وأموالهم قربان للقضية القبطية من اجل
تعريف العالم بما يحدث للمسيحيين في مصر.
ارفعوا أصواتكم للدفاع عن الذات القبطية............ واربحوا
ملكوت السماوات.
|