عصام نسيم


  14 يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

الكل يتكلم عن الإصلاح

لقد أصبح موضوع الإصلاح والتغيير في الدول العربية حديث الجميع والكل يريد أن يكون له دور في هذا الإصلاح والتغيير المنشود وهذه ظاهره جيدة ولكن عندما يكون المتحدثون عن هذا الإصلاح هم بعيدون كل البعد عن أي إصلاح أو تغيير يكون  الأمر فعلا مثيراً للسخرية .
 فعندما نجد جماعة الأخوان في مصر تريد الإصلاح والتغيير بل والديمقراطية أيضاً فمن حقنا أن نتعجب فأي إصلاح تتكلم عنه مثل هذه الجماعة وأي تغيير فكان من باب أولي أن تصلح أحوالها أولاً وتغيير أفكارها البالية والتي لا تصلح إلا في القرن السابع وفي الجزيرة العربية فقط فكيف لأناس تعيش بعقول هي بعيده كل البعد عن أي تقدم أو تحضر تطلب التغير والإصلاح .
فالأمر كله هو نوع من تغيير الجلد ولبس رداء يناسب الوقت الحالي مادام الهدف هو الوصول للحكم فليفعلوا أي شيء في مقابل الوصول لهدفهم .
أيضاً خرجت لنا جماعة من انجلترا يتزعمها السعد النصاب الإسلامي الشهير الذي نهب الملايين من أموال الشعب المصري وضحك علي الحكومة وهرب إلي انجلترا ومعه إرهابي سابق وهو أمير الجماعة الإسلامية في أسيوط في الثمانينات وكان وراء الكثير من حوادث القتل والنهب وسرقة الأقباط وغيرها من الحوادث الإرهابية ومعهم آخرون ينشئون جمعية باسم جمعية إنقاذ مصر هؤلاء القتلة والنصابين والإرهابيون يتكلمون عن إنقاذ مصر .....ولا تعليق .
وأخيراً يظهر لنا البطل الهمام شيخ الإرهابيين في العالم والرجل الثاني في تنظيم القاعدة في حديث له أذاعته قناة الجزيرة المتحدث الرسمي والوحيد لصوت الإرهاب تنظيم القاعدة لصاحبه ابن لادن وشـركاه .
ويتكلم الشيخ أيمن عن إصلاح البلاد العربية وان كان حديثه مختلف بعض الشيء عن السابقون فهو يتكلم عن الإصلاح ولكن علي الطريقة الإسلامية ويقول هذا بكل وضوح .وقد رفض أيمن الطريقة السلمية والمتحضرة للتغيير والإصلاح وأشار أن الطريقة الصحيحة هي الجهاد أي أن كل شخص يريد التغيير في بلده يمسك سلاح ويخرج يقتل كل من يرفض الإصلاح والتغيير والنتيجة طبعاً معروفة وهذا ما يريده هذا الشخص المريض دمار وخراب في كل مكان .
كما وضح مفهومة الإرهابي للصلاح في ثلاث نقاط
1- حاكمية الشريعة  2- حرية ديار الإسلام من المحتل
3- حرية الأمة الإسلامية في إدارة شئونها
ونعمة الإصلاح والتغير عندما نطبق الشريعة وهل أصبحت كل ديار الإسلام محتلة ألا يوجد دار حرة ولا حتى غرفة في دار غير محتلة .
انه فعلا كلام فارغ لا يستحق حتى أن نسمعه وخيراً فعلت معظم القنوات الفضائية ومعظم المواقع الإخبارية بتجاهل هذا الحديث الفارغ (طبعا باستثناء الجزيرة )
فمن هذا الأيمن اسماً والأشول فكرا الذي يتكلم عن إصلاح وتغيير وأي شريعة وأي حرية من احتلال يتكلم عنه هل نسه نفسه وهو ومن معه من حركة طالبان عند حكمهم أفغانستان وتطبيقهم بنوده السابقة كانت النتيجة هي أن أصبحت أفغانستان  قبيلة من قبائل الجاهلية ومستنقع للجهل والتخلف والإرهاب هل هذا ما يريده هذه الأيمن للدول العربية فعلا .
أيضاً نراه يندد بانتهاك حقوق النساء في المظاهرات الأخيرة في القاهرة ونقول له طب خليها تيجي من حد تاني فأي حقوق نساء تتكلم عنها وأنت وأمثالك من أصحاب الفكر المظلم لا تعترفون أصلاً بحقوق المرأة بل لا تعترفون بان المرأة إنسان كامل لها نفس حقوق الرجل هل نسي حال المرأة في أفغانستان وما وصلت أليه من قهر وظلم ومعاملة سيئة بسبب  الحكم ببنوده المنشودة وهل نسى أن ما تعانيه المرأة العربية الآن من سوء معاملة وظلم وقهر هو بسبب الأفكار البالية  والتي تعتبر المرأة مجرد شيء لمتعة الرجل وخدمته وطبعا جميعا يعلم مصدر هذه الأفكار والتي يريده فارسنا الهمام أن نعود إلي تطبيق المزيد من هذه الأفكار البالية بتطبيق بنوده للإصلاح .
الحقيقة أن كل ما يقوله مثل هؤلاء الأشخاص مجرد مهاترات لا تستحق حتى أن نلتفت إليها .
أن جماعة ابن لادن وأتباعه في الحقيقة هم مجرد مرضى نفسيين في حاجة إلي علاج نفسي فهم مرضى بحب العظمة والظهور وحب التسلط ويريدون دائما أن يكونوا حديث الجميع يقولون فيهم الأغاني والأشعار .
وهم في الحقيقة جماعة لا تعلم ماذا تريد فمرة يخرج علينا عم أسامة يقول أن يريد خروج الكفار من الجزيرة ثم يخرج مره أخرى يقول لنا يريد تحرير فلسطين ثم تحرير العراق وأخيراً يأتي أيمن ويتكلم عن الإصلاح ولماذا الآن ، لأن الشعب الذي كان يتكلم ليل ونهار عنهم أصبح يهتم بأمر يهمه أكثر وهو التغيير والإصلاح في بلاده وانصرف الجميع عنهم لذلك خرج الحاج أيمن هذه المرة يتكلم عن ما يشغل الناس حاليا وهو الإصلاح والتغيير لذلك يجب علي الجميع أن لا يلتفت لمثل هذه المهاترات سواء من القاعدة أو غيرها مما يتكلمون عن الإصلاح ولا يفهمون ما هو الإصلاح .
ويجب علي الشعوب أن تستمر بكل الطرق السلمية تطالب بالتغيير والإصلاح إلي أن يتحقق .
 
 
 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون