أخيرا فعلها بلير

بقلم: عصام نسيم

 

جاءت الإجراءات الجديدة التي أعلنها توني  بلير رئيس وزراء انجلترا بعد حوادث الإرهاب الأخيرة في لندن  كرد فعل طبيعي لما يحدث من حوادث إرهابية في أنحاء العالم المختلفة رغم أن هذه الإجراءات قد جاءت متأخرة  سنوات طويلة

 لقد تسامحت الدول الغربية مع المتطرفين الإسلاميين سنوات طويلة  لقد فتحت لهم باب بلادهم ورحبت بهم وهي لا تعلم أنها كمن يربي حية في حضنه متى كبرت تلدغ وتميت من أواها هذا هو أصلح وصف لمثل هؤلاء القوم الذين يخربون البلاد التي فتحت لهم أبوابها

لقد جاءت هذه الإجراءات متأخرة كثيرا وربما لو كانت تمت منذ بدء موجات الإرهاب الإسلامي لكان قد منع كثيرا من حوادث إرهابية قد تمت , ولكنها علي أي حال كان  لابد من اتخاذها حتى يستطيع العالم المتحضر أن يحارب التطرف المدمر والذي ينتشر في العالم كله مثل السرطان يريد تخريب العالم وتدميره ,

جاءت الإجراءات بشان ترحيل المحرضين علي الإرهاب وتبريره وأنا كنت أتمني أن تشمل هذه الإجراءات لا انجلترا فقط  بل الدول العربية أيضا  والتي تصدر هذا الإرهاب سواء الفكر الإرهابي أو الأشخاص الإرهابيون أو الظروف التي تنشأ مثل هؤلاء الإرهابيون  , يجب أن تشمل ملاحقة من يحضون علي الإرهاب في العالم كله وخصوصا الدول العربية وليس في دول الغرب فقط يجب أن نحارب المنبع التي يأتي منه كل هذا الخراب .

يجب أن تحاكم الدول التي تحرض علي الإرهاب من خلال إعلامها أو مناهجها التعليمية يجب أن يحاكم شيوخ الإرهاب وفقهاء الدمار الذين بفتواهم وتعاليمهم المتطرفة ينشئون مزيدا من الإرهابيين في كل يوم يجب أن تحاكم كل دولة تدع الحرية الكاملة لمن ينشرون فكر الإرهاب والتعاليم الدينية المتطرفة سواء في ميكرفونات الجوامع ا وغيرها من الوسائل ,

يجب أن تحاسب الفضائيات التي تبث التطرف والإرهاب من خلال ما تقدمة من برامج تمجد العمليات الإرهابية وتمتدح الإرهابيون وتعاملهم مثل الفاتحين ,

يجب أن تتحد كل دول العالم الحر ضد الإرهاب يجب أن تتكاتف وتتحد لمحاربة هذه العدو الجديد الذي يريد تدمير العالم والعودة به إلي أزمنة الجهل ,

وأنا أتمني أن تنشا الأمم المتحدة مجلس دولي يكون مهمته هو محاربة الإرهاب  ومحاربة انتشاره أيضا محاسبة الدول التي  تتساهل مع الإرهاب أو الدول التي تبرره ويجب أن يتعامل المجلس بشدة وحزم مع الدول التي تمول الفكر الإرهابي من خلال  المراكز والجوامع التي تبنيها في أنحاء العالم بغرض اسلمة هذه الدول وتنشر من خلالها الأفكار المتطرفة والإرهابية ,

أن معركة العالم المتحضر مع الإرهاب الإسلامي هي معركة بين الجهل والعنف وبين العلم والحضارة لذلك يجب أن يتحد العالم المتحضر كله في محاربة هذا الشيطان حتى يتم اقتلاعه نهائيا ولكن لن يتم ذلك إلا إذا تكاتف الجميع وأيضا في محاسبة كل من يتساهل مع الإرهاب أيا كان .