عصام نسيم


06 سبتمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

من هو البديل لمبارك

بقلم: عصام نسيم

 

مازالت تتعالي الأصوات التي تندد بقرار البابا لتأييده لمبارك ولم يكتفي قداسة البابا ببيانه الماضي بل وصل الي انه أرسل لكافة الكنائس يحث الأقباط علي الذهاب والإدلاء بصوته يوم الأربعاء القادم وقد أوصل البابا رأيه الخاص انه يؤيد تأييد الرئيس مبارك.

وانه يود لو الأقباط يؤيدونه أيضا ولكن لكل قبطي حق الانتخاب فيما يراه صالح لمصر وللأقباط ولكن يجب علي الجميع ان يذهب وينتخب هذا ما قيل لنا بعد قداس يوم الأحد في الكنائس.

وبصراحة هذا الأمر يوقع الكثير من الأقباط في حيرة فمنهم من لا يريد ان ينتخب حسني مبارك لما حدث من فساد وتخريب واضطهاد للأقباط في عهده وانتشار التيار الإسلامي المتشدد المخرب ولكنه في نفس الوقت يثق في حكمة البابا وان كل قراراته لصالح الكنيسة في المرتبة الأولي وليس من الصحيح ما يتردد بأن البابا قد اجبر علي هذا البيان فحياة وتاريخ البابا يوضح لنا انه ليس من النوعية التي تخاف شئ أو تخشي أي احد لان الرب هو من يسنده.

فكثير أصبحوا في حيرة ولكن نقول ان كل احد يختار ما يراه نافع للبلد وقادر علي تلبية مطالب الأقباط وإعطائهم كافة حقوقهم الضائعة أيا كان هذا المرشح.

ولكن دعونا نتكلم بصراحة من يصلح في التسعة المرشحين للرئاسة ان يكون خلف للرئيس مبارك ان اشهر المرشحين الموجودين هم نعمان جمعة وايمن نور.

نعمان جمعة رئيس حزب الوفد والذي كان يوما ما يجمع تحت رايته المسلم والقبطي سواء، نراه ألان وقد تم اختراقه من قبل الأخوان ولم يعد الحزب بقوته السابقة ولم يعد للأقباط دور حيوي فيه مثلما كان في الماضي.

أما بالنسبة لأيمن نور رئيس حزب الغد فرغم انه كان أكثر المرشحين شهرة نظرا للقضية التي اتهم فيها وانتقاداته اللاذعة للحكومة وحسني مبارك وربما يكون ايمن نور أكثر المرشحين جراءة ومحاربة للفساد ولكننا رأينا تعاون الأخوان معه بل وتصريحه بان سوف يكون للإخوان حزب مدني وأنا اعتقد ان هذا الأمر من أخطاء ايمن نور والتي أبعدت الكثير من المؤيدون له فأي حزب مدني يكون لمثل هؤلاء المخربون في الأرض وهل يكتفوا بالحزب المدني وهم الذين يرون في أنفسهم أنهم مصلحوا البشرية وان خلاص المجتمع في وصولهم هم للحكم. ان الأقباط يرفضوا أي تعاون مع الأخوان المسلمين وأي من يتعامل معهم نظرا لماضيهم الدموي وتصريحاتهم التي تظهر نظرتهم الحقيقية للأقباط علي أنهم أهل ذمة وليس هم مواطنون مثلهم لهم نفس الحقوق والواجبات.

كذلك تصريحاته التي تعتمد التأثير علي عواطف الشعب وليس مثل انه لن يبيع الغاز لإسرائيل وغيره من الأمور المشابه والتي هي أمور لكسب المواطن عن طريق مثل هذه الأقوال و وقد تجاهل الكثير موضوع سياسة مصر الخارجية.

إذن من نراه يصلح لفترة رئاسة قادمة هل نأتي بشخص يتعاون مع الأخوان الذي يلعبون من وراء الستار ويريدون ان يقفزوا الي الحكم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق رئيس تابع لهم.

للأسف في كل المرشحين لم نري مرشح قوي يقول بكل شجاعة وان يريد دولة ليبرالية تفصل بين الدين والدولة، دولة يتعامل فيها كل مواطنيها علي السواء دون تفرقه علي أساس دين أو عقيدة أو لون دولة يكون الصوت العالي فيها للقانون وليس للمحسوبية والمصالح الشخصية مرشح يقول بقوة الدين لله والوطن للجميع. فأذن لا دخل للدين في حكم الدولة وان هذه الدولة دولة مصرية لكل المصريين ليس لها دين تستمد منه شريعتها بل لها دستور وقوانين تحكم هذه الدولة. و للأسف لم نري مثل هذا المرشح.

مرة أخري أقول للرافضين لبيان البابا يا تري من تجدوه بديل لحسني مبارك في هؤلاء المرشحين وان لم تجدوا احد إذن فالبابا علي صواب.

ملحوظة: ليس معني كلامي هذا إنني سوف أرشح حسني مبارك ولكنني أحببت ان أوضح بأنه لا يوجد البديل القوي لينافس مبارك علي رئاسة مصر.وليختار الرب ما يراه مناسب لحكم هذه البلد



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون