الأقباط دائما هم الضحية
بقلم عصام نسيم
أصبح من المعتاد في هذه الأيام أن نسمع خبر الهجوم علي كنيسة ما
أو اختطاف فتاة مسيحية وأسلمتها بعيدا عن أهلها أو القيام
بالاعتداء علي كهنة أو أقباط عاديين أو الاعتداء علي كنيسة لأي
سبب سواء كان مجرد إشاعة أو فتنة مثلما حدث في الأحداث الأخيرة
في كنيسة مار جرجس والأنبا انطونيوس بمحرم بك ولكن علي ما تدل
هذه الأحداث الذي ربما أصبحت ظاهرة في مجتمع مريض انتشر فيه
التعصب والكراهية للأقباط مثل انتشار السرطان في جسم الإنسان
مجتمع للأسف أصبح الضحية فيه هم الأقباط ضحية لما جري من تخريب
للعقول وانتشار الكراهية نحو الآخر في كل وسائل
الميديا أو حتى التعاليم الدينية في
الجوامع وما تحمله من تطرف وتعصب نحو الآخر .
للأسف ما يحدث ألان للأقباط ما هو إلا نتيجة طبيعية لكل هذه
الأمور فلا نتعجب عندما نري أي جريدة صفراء والتي لزيادة
مبيعاتها تنشر أخبار الجنس وحوادث الاغتصاب نراها بكل سهولة تنشر
أخبار إما تسئ للمسيحية أو أخبار تثير الفتنة الطائفية مثلما حدث
مع جريدة الميدان والتي هي المسئولة عن كل الأحداث الأخيرة
وللأسف لم نسمع أو نري أي محاسبة لهذه الجريدة المخربة لما نشرته
وأنا أتعجب فعلا واسأل الذين يقولون في كل مناسبة يطالب فيها أي
قبطي سواء في مصر أو الخارج أن ما يقوله هو لأحداث فتنة طائفية
وأنا أتسأل متعجبا أليس ما تنشره هذه الجرائد لا يثير الفتنة
الطائفية أم أن العملية بها نوع من التدليس علي مثل هذه الجرائد
والواضح أن كل ما يحدث من تشويه وإساءة للمسيحية هو أمر مدبر
ويوجد جهات كثيرة تساعد في هذا الأمر .
فمنذ سنوات نري إما أخبار كاذبة تنشر ضد المسيحية أو مسلسلات أو
أفلام تشوه صورة المسيحية أو هجوم سواء علي الأديرة أو الكنائس
أو الأشخاص سواء تحت نظر الشرطة أو حتى من الشرطة أو الجيش مثلما
حدث في دير الأنبا انطونيوس أو دير بطمس في طريق السويس .
إلي جانب ذلك يوجد إخوان الخراب ،
الإخوان المسلمين والذي مخططهم الأول هو الوصول إلي الحكم ثم
القضاء علي الأقباط وهم يسعون من الآن لتنفيذ هذا الأمر . فهم
يحاولون أن يسيطروا علي الكثير من القيادات في المجتمع وقد نجحوا
في نشر نفوذهم بصورة واضحة ولا احد ينكر أن كثير من الحوادث التي
يتعر ض لها الأقباط وكنائسهم هي من تخطيط وتدبير إخوان الخراب
هؤلاء
أن التيار المتطرف في مصر يري من خلال هذه الأحداث أن يعرف
الجميع بمدي قوة تواجده علي الساحة يريد أن يظهر مدي سيطرته علي
شريحة كبيرة من المجتمع مما دفعهم تعصبهم الأعمى وهوسهم الديني
لفعل مثل هذه الأحداث
أن مظاهرة محرم بك هذه قد حدثت في هذه الوقت بالتحديد لأسباب
يريده مثل هؤلاء المتطرفون فهذا الوقت الذي يسبق انتخابات مجلس
الشعب لقد حكموا بإحداث هذه الفتنة بالحكم بسقوط أي مرشح قبطي
يحاول ترشيح نفسه في هذه الانتخابات وخاصة أن محرم بك وغربال
وكرموز من اكبر الدوائر التي يقوم أقباط بترشيح أنفسهم فيها .
لقد خططوا لهذا الأمر واعتقد أنهم قد نجحوا فيه لدرجة كبيرة
فالجموع إلي الآن مليئة بشحنات من الغضب بل الحقد ضد كل ما هو
قبطي وهذا الموضوع حيث الجميع في كل الإسكندرية وكانت من نتيجة
شحنات العنف والغضب هذا الاعتداء الذي تم يوم الأحد علي كنيسة
العذراء وعلي الميكروباصات التي
تذهب إلي دير مار مينا .
إذن قد نجحوا بشحن النفوس بالكراهية والحقد ضد الأقباط لفترة
طويلة لا يعلم مداها ومدي ما يحدث نتيجتها إلا
الله .
لذلك أقرر مرة أخري ما قلت أن علي أقباط الداخل والخارج الاتحاد
وان يكونوا يدا واحدا للدفاع عن الأقباط والمطالبة بحقوقهم
ومواجهة هذا الشر .