جورج المصري


  26 مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

هل حقا يطمع عميد الأقباط في شهره وشهوة الحكم ؟
 
الفصل بين الكنيسه و الحكومه أو بين المسجد و الحكومه هو ما يريده المصريين المتحضرين و الديمقراطيين وعلي رأسهم عميد الأقباط المهندس عدلي أبادير يوسف فالمهندس عدلي أبادير لا يرغب في شهره ولا يرغب في مال فهو معروف في دنيا الأعمال في مصر وأيضاُ علي المستوي العالمي .
 
فكون أن يعلق رئيس الأحبار علي رغبة المهندس عدلي في الترشيح لرئاسة الجمهوريه و بأنه يعتقد أنها مزحه أو شئ ما فهذا غير لأئق. وإن كنت أعتقد أنها كلمات وُضعت علي فم أب الكنيسه المتمتع بحكمة غير عاديه. وحتي أن القول غاية ما يطمح إليه الأقباط هو الحصول على مناصب حكوميه. هنا أقول أسف يا أبي عفواً إن لم تقل هذا ولكن إسمح لي إن كنت قد قلتها إن ما يطمح إليه الأقباط أكبر بكثير من المناصب الحكوميه و أعمق بكثير من منصب في الحكومه و أكبر من منصب رئيس الجمهوريه ذاته.  فالمناصب لاتدوم لأي إنسان مهما كان.  و ما يطمح فيه الأقباط هو حريتهم وإحترامهم وحقهم في الحياة بمساواة تامه وعداله كامله في وطنهم و علي أرض أجدادهم.  أما المناصب فهي مظهر لهذا الأعتراف و التقدير.  فالمناصب لا تشرف الأقباط بل الاقباط هم من يُشرفُون أي منصب.  فالمناصب تشرف الأنسان إنما الأنسان هو الذى يشرف المناصب ... هل منصب وزير أو رئيس وزاره أعلي من أي مكانه إعتلاها رجال الاقباط  من أمثال المرحومين  المهندسين صادق او كمال غبور مثلاُ؟  هل أي منصب وزاري يفوق ما وصل اليه عميد عائلة قسطور أو قسطور الصغير  أو عائلة الفسخاني أو الجاولي أو أستينو أو منصور ابو الذهب  القبطي أو عائلة مفتاح او ساويرس وبشاي او عبد الشهيد أو الشاروني و غالي  و يعقوب و بشارة و سوريال و فليبس و جرس و حكيم و مرجان و أسعد و المصري و محفوظ و سميكه و القللي و خليل و راغب و واصف وعبد النور و باخوم و تاوضروس و غيرهم و غيرهم من العائلات العريقه التي مازالت أسمائهم الرنانه تدوي في كل شارع وفي كل مدينه في مصر بل في العالم لا وألف لا لا يحلم المصري القبطي بمنصب.  فالقبطي لا يتطلع الي المناصب بل المناصب هي التي يجب ان تتطلع الي كفائتهم.  ما من قبطي إلا مُحترم في موقع عمله و محل تقدير ليس لآدبه وآخلاقه العاليه و علمه فحسب إنما بسبب إخلاصه وامانتة وجديته و أمانته المطلقه في أداء مهام وظيفته.
لا ياساده المهندس عدلي أبادير ليس براغب في مركز وهو في هذا السن. إنه يرغب في أن يرد الجميل إلي أهله وشعبه ووطنه مصر و يريد ان يلفت نظر العالم الي ما يحدث لشعب يعد من أعرق شعوب العالم بل هو أعرق شعوب الأرض ألا و هو الشعب القبطي. الشعب القبطي سليل الفراعنه بناة أول الحضارات التي مازالت شامخه تتحدي الزمن.  فآثار أجدادنا تتكلم عنا وعن من نحن ومن أين تمتد جذورنا فنحن الأقباط أحفاد الملوك العظام على مدى التاريخ من أمثال رمسيس و مينا و بتاح و آمون رع لقد كتب أجدادنا الماضي بحضارتهم وتفوقهم ونحن نسطر الآن سطوراُ جديده في طريق التحرر و الحريه فنحن من أعتقنا شعوباً بأكملها من العبوديه و حررنا أفكار البشر.  و كما أن نسائنا كملكات حكموا مصر و تحكموا في كتابة التاريخ علي مر العصور و الأزمان. لا فليس أقصي ما نحلم به هو منصب في حكومة. فحكومات مصر كلها حكومات ديكتاتوريه عبر التاريخ منذ و ما قبل العرب المتمصرون الغزاة بأستثناء طفرة 1919 وثورة سعد زغلول و من قبلها ثورة أحمد عرابي هؤلاء كانو عرب بدون أدني شك و لكنهم عرب شبعوا من حب مصر وأخذوا حب وأعطوا حب وتفانوا في حب مصر و لم يكن لهم ولاء إلا ولائهم لمصر.  المناصب لن و لم تخلق الأنسان القبطي إنما الأقباط هم من يخلقون المناصب. إن أراد الأنسان أن يترك عقله ويستعمل ذراعه فالذراع محدود ، إنما عقل القبطي الأصيل غير محدود.  نحن لا نرفض تعليق الكنيسه ولا نرفض تعليق من ليس له إختصاص ولكن العالم غير محدود وحدوده لا تقف عند سن أو عقيده أو مكان وأنت يا أبي من قلت أن مصر وطن يحيا فينا للأبد وليس وطن نعيش فيه. حُرم القبطي منها بسبب الظلم و الديكتاتوريه و التعصب ومحاربة الأنسان القبطي في رزقه وفي مستقبله ومستقبل أولاده فأخذهم الي بر الامان.  ولكن يا أبي عيوننا تنظر إليها كل يوم وفي كل طلعة شمس أوغروبها نصلي من أجلها ومن أجل شعبها بأن يحفظ الرب ترابها ويحافظ علي وحدتها وأمنها وكما تعلم يأبي حق المعرفه إن كل قداس يقام من مشارق الأرض وإلى مغاربها يُصلي الأقباط أبنائك و شعبك من أجل مصر ومن أجل نهرها وحقولها وزروعها وحتي البهائم وطيور السماء وأسماك البحر ونطلب من الرب أن يحفظ مصر من المجاعات و الزلازل و الحريق والغريق و من كل ضيق.  لاتنسي يأبي أننا في داخل مصر وخارجها نقيم بأستمرار الصلاه وبرجاء المحبه وبعظمة وعود الرب في كتابنا المقدس "مبــــــــــارك شعبي مصــر" فالأقباط والاقباط فقط في العالم أجمع في كل موضع يصلون كل يوم وكل ساعة من أجل مصر ومن اجل أورشليم السمائيه ... فمصر هي أورشليم الأرضيه وهي أرض كنعان التي كانت ملاذ للمسيح في طفولته وهو في الجسد وهي ملاذنا ونحن في الأرض وإليها تتجه العيون و منها نستمد الحنين ... آهه يامصر فات الكثير ومابقي إلا القيل.
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون