جورج المصري


  13 مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

 جدل حول التنصير في المغرب
 
أحمد نجيم الدار البيضاء: قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الجسم المغربي في غاية الحساسية ولا يقبل الدخيل في وحدته المذهبية، فكيف يقبل بما هو أعظم من ذلك"، وكان المسؤول الحكومي يجيب في البرلمان المغربي عن انتشار ظاهرة التنصير في المجتمع المغربي.
ونفى المسؤول الحكومي المغربي أن يكون لأجانب مقيمون إقامة قانونية فوق التراب المغربي علاقة بالتنصير.
وتحدث في تدخله أمام البرلمان عن الفقر والتنصير: "إن فقراء المغرب أبعد الناس عن مضايقة عقيدتهم بسبب الفقر، ولا يمكن أن ينظر إلى أعمال الخير والمواساة التي تقوم بها، بشكل محدود، جهات كنسية، على أنها أعمال مغرضة. وشدد على أن المغرب متشبث بتقاليده ودينه على أسس شرعية منها حماية الدين، يقظ على الدوام وحريص على دينه وعلى وحدة مذهبه، وهو بعد هذا كله جسم ذو مناعة تشهد بها وقائع التاريخ وستظل تشهد بها، سيما والتبشير بمختلف الأديان في العالم في تواصل مفتوح، ولم يعد قاصرا على الاتصال المباشر بل هو مادة عشرات القنوات التلفزية والإعلامية والإنترنت والمراسلات البريدية وغيرها.
وكانت وسائل الإعلام المغربية أفردت ملفات في الأسابيع الأخيرة عن ارتفاع ظاهرة التنصير أو ما سماه المفكر المغربي عبد الهادي بوطالب في جريدة الأحداث المغربية قبل أيام بهجمة الكنسية الأنجيلية الأميركية على الإسلام في المغرب والجزائر"، معتبرا حركة التنصير تدخل في المخطط الأميركي، وربطت صحف أخرى محسوبة على الأصوليين المغاربة بين مهرجان الروك بمدينة مراكش وبين هذا الاتجاه التنصيري. وقدمت وسائل الإعلام المغربية إحصائيات ذهبت إلى أن 45 ألف مغربي اعتنقوا المسيحية.
أن وسائل الإعلام نشرت إحصائيات متضاربة مفادها أن 45 ألف مغربي اعتنقوا المسيحية، وان هناك خطة محددة في الزمان ترمي إلى تنصير نسبة مائوية مهمة من المغاربة في المستقبل.
 
 
التعليق( جورج المصري)
في الخبر السابق بعض النقاط التي اثارت غريزة الكاتب في نفسي وانا لم يثيرني  الخبر علي انة تأكيد علي ان هناك من يعتنق المسيحية من المسلمين وان كان هذا شئ ليس بالجديد فأنا شخصيا اعرف العديد من المغاربة و الجزائريين اعتنقوا المسيحية ليس من وقت قريب بل منذ اكثر من 25 عام ولم يكن ولن يكن للامريكان اي دخل في هذا ... فأقباط مصر ظلوا مسيحين وسيظلوا مسيحين الي المجئ الثاني هذا ليس هو موضوعنا ... الموضوع الاخر هو اللهجة العنصرية لهجة التهديد لهجة القهر وبداية عصر اضطهادات جديد في مكان جديد ...
 استوقفتني الجملة الاولي في الخبر لانها تعد اخطر جملة وهي بمثابة اشارة بدئ اقنتاص الحريات الدينية بل هي تأكيد لمملكة الشر ان هناك من يستطيع ان يتصدي لهذة الظاهرة ... فالواقع انني ارفض كلمة ظاهرة وارفض كلمة تنصير من اساسها الحقيقة هي حركة ارتداد عام يجتاح العديد من الدول الاسلامية من ضمنها المملكة العربية السعودية منبت الاسلام ... نعم عزيزي القارئ هناك العديد من عرب الجزيرة وعرب الخليج ارتدوا عن الاسلام وارتدوا الي عقيدة تتناسب مع حبهم وطبيعتهم الهادئة الرزينة طبيعتهم المبدعة المُحبة ...
وكما قال الخبر ان وزير الاوقاف قال ان سبب انتشار المسيحية يرجع الي القنوات الفضائية و الانترنيت و المرسلات الاليكترونية ...
في الواقع باعزيزي القارئ المسيحية ستنتشر اكثر واكثر ليس بسبب الانترنيت و الاسباب التي ذكرها سعادة وزير الاوقاف المغربي انما تنتشر عندما يفتح المسلم ذهنة وعقلة ويبداء في البحث ... وكما قال الكتاب المقدس فتشوا الكتب لان لكم فيها حياة ... تطور وسيلة البحث اعطت للمغاربة و الجزائريين الفرصة في البحث الدقيق وكما قال لي معظمهم ( تخجل امام ايمانهم القوي ومحبتهم) بدأنا بالبحث في القرآن و السنة وبالذات بعد احداث 11 سبتمبر لكي ننفض عن الاسلام ادعاءات الكثيرين بأنة دين عنف وتعصب وقتل ... وللاسف كلما تعمقنا كلما اكتشفنا الحقيقة بأن فعلا التعاليم الاسلامية و التفاسير تخلق من الانسان المسلم الصحيح بوحش لارحمة في قلبة لاهلة او وطنة ويتحول الي مخبول ديني لاينظر الا للوصول الي الهدف اما أسلمة العديد بأي وسيلة مشروعة وغير مشروعة و ان كانت الاخيرة هي الوسيلة الوحيدة للوصول الي الجنة و الحسان و الغلمان المخلدون الذين لاينزفون  ... فكما تعرفون اهل المغرب يتحدثون اللغتين العربية و الفرنسية بطلاقة وبالتالي بدأت المقارنة بين القرآن العربي و الحديث العربي و التفاسير العربية و بما هو مكتوب بالفرنسية ووجد معظمهم المفاجئة ان مايقولون عنة انة غير محرف ... في الواقع محرف تماما ولا يمثل للواقع بصلة ... وما ذاد الطين بلة عندما سئل صديقي المغربي آمام الجامع كيف يكون هذا القرآن الفرنساوي لايطابق القرآن العربي ... فقال لة لايوجد قرآن فرنساوي فقال لة كيف هذا انظر اليست هذه النسخة مطبوعة باللغة الفرنسية صادرة عن دار النشر الاسلامية !! فقال لة الشيخ هذة ليست ترجمة القران انما ترجمة معاني الايات ؟ فقال لة صديقي انتظر لحظة هذا الرد يعتبر ادانة وتأكيد لما وجدتة كيف تقول انة لمعاني الايات وهي ايضا ليست بنفس المعاني التي هي في كتب التفاسير .. فالمعني الفرنسي ليس لة اي صلة بالمعني العربي في التفسير اليس كان من الصح و الصحيح ان تترجم كتب التفاسير ولايمس القرآن و حتي في هذا يعتبر قصور في كتاب من المفروض انة كتاب للعالمين وليس من حقك ان تعرفة الا عندما تعرف العربية فقط فالله خالق اللغات و الاجناس كيف يخلق او كيف تكون رسالتة بلغة واحدة لاتترجم الي اي لغة اخري ... فقال لة آمام الجامع القول المعهود لاتبحث لانة في البحث اشياء قد تضلك عن دينك ولاتجادل ولا تناقش في مسلمات فأنت غير مؤهل لمثل هذا النقاش وتساؤلاتك هذه تعد كفرا في حد ذاتها ... من هنا ايها السادة بداء ابناء المغرب العربي المتفتحون يتسائلون ويبحثون ووجدوا ضالتهم المنشودة ... فلا أمريكا ولاغير امريكا تخطط لمثل هذا ... هذة الخطة الالهية لتحويل غليان العالم الي سلام ... ببطئ ودون اجبار ولكي تتحق مقولة الكتاب المقدس سيضطهدونكم من اجلي اسمي ... وصدقوني معظم آئمة الاسلام المعتدلين هم ايضا عندما يبحثون ويقرأون يجدوا ان رسالة مايطلقون علية عيسي بن مريم رسالة اقرب لنفوسهم الطيبة عن اي رسالة اخري ... و الامثلة كثيرة امس و اليوم وغدا..
 
ولكن ليست هذه قضيتنا في الحرب بين الخير و الشر لن تنتهي الا بالمجئ الثاني و الي ان تأتي تلك اللحظة سنري العديد من اشارت بداء الاضهدات العنصرية في كل الدول العربية الاسلامية ... وهذا دليلي علي عدم ديموقراطية العقيدة الاسلامية ونقصنها وقصورها ... عاشت محمية من النقد و البحث طيلة اربعة عشر قرن و الان باتت تتفكك امام الباحثين ... بارشاد من الروح القدس .
 
لم أجد في الواقع اي انسان مسلم يستطيع ان يقف صامدا ويقول لي هذا هو "الاسلام الصحيح" وهذا هو "الاسلام الغير صحيح" ... مجرد كلام لادليل علي صحتة .. فتناقض آلايات بين الخير و الشر ورجوح الشر علي الخير يجعلني أسئلكم من هو كاتب القرآن و السنة آلة الخير ام آلة الشر . لاتغضبون انني أتسال ولن أقبل الرد دون دليل ... فهذا هو سبب ارتداد الكثيرين عن الاسلام امس و اليوم وغدا ... والتعصب و القهر و كبت الحريات هو دليل اخر بأن لاسلام ولاحرية ولاديموقراطية في العقيدة الاسلامية ... وفعلا لن ترضي عنك اليهود و النصاري الي ان تتبع ملتهم .... وملة اليهود و النصاري هي ملة السلام و المحبة و الخير و الديموقراطية فكيف يرضوا عنكم وانتم بمثل هذا الشر ... فأذن لن ترضي عنكم البوذيين و الهندوس و السيخ و البهائيين و العالم اجمع ليس النصاري و اليهود فحسب ... ولكن اختص الاسلام ابناء الله واتباعة اليهود و النصاري دون عن بقية الاديان الارضية لانهم هم ايضا في أحضان الهة غريبة ... انما اولاد الله سيكون لهم ضيقات في هذا العالم ... فكروا ومتخفوش من التفكير حتي ولو كان معناة التكفير و الارتداد عن الخطئ ... فلترتدوا عن الخطئ لان لكم فيها نجاة ...
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون