هل العرب المتمصرون اقباط ؟

جورج المصري

01 يونيو 2005	صفحة كُتاب الأقباط متحدون	george_elmasri@yahoo.com

هل العرب المتمصرون اقباط ؟

كالمعتاد يصلني العديد من الرسائل من إمة الغضب و التي تتهمني بمعادة الأسلام و المسلمين. في الواقع إنني لا أعادي الأسلام أو المسلمين إنما إنني لا أستطيع أن أتقبل قول المسلمين أو العرب المصريين بأننا نبالغ في تصوير الأسلام و المسلمين في مصر بتلك الصورة البشعه. الواقع أن تصرفاتكم وطريقة معاملتكم وتعديكم اليومي بالفعل و القول علينا أبناء مصر الأصليين أصبح غير مقبول ولن يُسكت عنه، الصراحه أنكم لاترون الغبن الواقع علينا دون أن تشعرون. إعتقادكم بأن هذا وضعنا الطبيعي أن نكون مواطنين درجه ثانيه أو نعتبر دُخلاء أو إننا كفره وأنتم أولياء أمورنا ولابد من خضوعنا خضوع تام لسوء المعامله بل نشكر الرب بأنكم تسمحون لنا بالتنفس و أن نظل مسيحين ولكن ليس لنا الحق في مواجهة العنصريه. ما يحيرني هنا هو اللغة الخارجه عن الأدب و التي تُعبر عن إنخفاض في مستوي الأخلاق والغريب أن معظم الرسائل تبدأ بكلمات عنيفه خارجه و تنتهي بذكر الله و ما سيفعله في أمثالي؟ هل من الممكن أن يجتمع إسم الله القدوس في رساله واحده مملؤه باللعن و السباب؟ إن الشخصيه العربيه المتمصره شخصيه أصبحت شخصيه غايه في المرض ، إنفصام الشخصيه و المأساه الأنسانيه واضحه تمام الوضوح و كيف يدافع إنسان يدعي التدين عن دينه بسباب للاخرين؟ كيف يلعن ويتوعد بالقتل و السحل و الي أخره من التهديدات وفي النهايه يعود بذكر قدرة الله؟ هل أنتم واعيين وفي تمام قواكم العقليه؟ كيف يعتقد العرب المتمصرون أن دوله قبطيه ستعد دوله عنصريه كأسرائيل وكيف أستعرض أحد الساده مرسلي خطابات التهديد و الوعيد أن دوله قبطيه سيكون بها مانراه في إسرائيل من معامله سيئه ليهود اوروبا الشرقيه و اليهود العرب؟ هل يعتقد كاتب أحد الرسائل أن الأقباط لا يعانوا في مصر ما يعانيه يهود الكتلة الشرقيه أو يهود العرب في إسرائيل؟.
عزيزي العربي المتمصر الأقباط لم يهاجروا من أوربا إلي مصر ولم يهاجروا من اي أخري مصر أرضهم و وطنهم ولم يبيعوها كما باع الفلسطنين أراضيهم بل أرضهم أُخذت عنوه منهم وبحد السيف وأسنان الرماح لم يُجبر اليهود العرب الفلسطينين علي تَرك لغتهم كما فعل المسلمين في الأقباط وارغموهم علي ترك لغتهم؟ لم يأخذ اليهود المساجد وحولوها الي سناجوج (معابد يهوديه) كما فعل المسلمين في مصر لم يمحي اليهود تاريخ فلسطين العربيه كما محي العرب المتمصرون أثار الاقباط. الي كل هؤلاء الساده أصحاب الألسنه سريعه اللعنات. هل إستمعت في يوم من الأيام إلي درس في الكتاب المقدس في الاذاعة المصريه؟ هل شاهدت برنامج عن شرح العقيده المسيحيه! هل درست أجزاء من الكتاب المقدس من ضمن دراستك الأبتدائيه أو الأعداديه أو الثانويه؟ هل سمعت عن جامعه لا يدخلها إلا الأقباط؟ أين عيونكم وأين ضمائركم؟ من هو أخر رئيس وزراء قبطي؟ من هو أخر وزير صحه قبطي ؟ هل هذا بسبب نقص عدد المؤهلين؟ أم بسبب التعصب و الانحياز ضد الاقباط؟ من هو أخر مأمور قسم مسيحي لقسم قصر النيل مثلا؟ من هو أخر مساعد وزير داخليه قبطي من هو أخر محافظ قبطي غير محافظ جنوب سيناء الوحيد خلال ال 60 عام الماضيه ؟ ياتري هل مازلتم تعتقدون أنكم تعاملون أبناء مصر الأصليين المعامله اللائقه بأبناء مصر؟ وفي نفس الرساله يقول السيد المحترم الذي حسب قوله أنه طبيب أنه يحترم العديد من الأطباء المسيحين الذين يعملون تحت رئاسته وبكل تواضع يقول ونتعلم منهم ...( في بعض الاحيان) ... ما هذا التواضع يارجل الصراحه كدت أبكي من شدة التأثر من شدة صراحتك و إحترامك. ياهل تري من هو الطبيب القبطي الذي أخذت أنت مكانه وأحقيته لرئاسة القسم؟
أو من هو الطبيب المتفوق الذي أخذ مكانه أحد العرب المتمصرون في أحقية التعيين كمعيد بالجامعه؟
لا تغضب ولا تتوعدني فأنا لا أخاف ولن أخاف ولن أسكت عن فضحكم وفضح العنصريه و الأستبداد. نعم من حقي أن أكون رئيس للجمهوريه ومن حقي أن أكون رئيس وزراء ومن حقي أن أكون في أي مركز تؤهلني فيه إمكاناتي الشخصيه ليس إمتنانا منكم بل هذا هو حقي كما هو حقك في دولتي القبطيه. أنت لست أفضل مني لكون إسمك محمد أو أحمد أو عائشه أو نفيسه. إن إستعادة الحقوق طالما كانت لكم فهذا هو الجهاد وحتي لو كانت طريقتكم هى السباب و القتل فهذا حلال لكم. ولكن كوني أصارحكم في مقالاتي بما لا ترونه وبما لا تسمعونه أصبحت أنسان أستحق القتل. انني رافض العنف ورافض العنصريه ورافض القهر وأنتم لاتستطيعوا أن تروا الحقيقه ، و الغريب أن كل رساله تحمل في طياتها العنف و الأهانه بل التعدي وباللفظ العامي قلة الأدب وتعودون وتتدعون أنكم اقباط؟ ما القبطي فيكم غير أنكم تعيشون في كنف مصر أرضي ووطني ومسقط رأسي وأرض أجدادي. ما القبطي فيكم غير إدعائكم بأنكم أقباط؟ هل تعرف عن ألاقباط شئ؟ هل تعرف كيف يعيش القبطي في بيته هل تعرف كيف يعامل القبطي أهله هل تعرف أن القبطي لا يواجهك بالسلاح كما تفعلون أنتم لان سلاح القبطي عقله وعقيدة المحبه. أنتم من قالوا العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم.
إعتديتم علينا بالقول و بالفعل وأنتم من حضروا من جزيرة العرب ليحتلوا وطني وحين أستعمل حقي في الذود عن وطني تقولون لي هذه ليست اخلاق القبطي؟ القبطي هو الأنسان الوديع المحب؟ وكأنكم أعتدتم علي أن القبطي يُهان ويعامل معاملة حقيره ولا يَرد وكأن هذا ما كتب علي القبطي أن يعيش ذليل في وطنه؟

ياساده يقول الكتاب المقدس: إخرج الخشبه من عينك أولا قبل أن تخرج القذي من عين أخيك. وهذا هو ردي ولن يكون الأخير إلي أن تسمعون و ترون ويبطل الصمم العربي و العمي العربي عنكم وهنا من المحتمل أن يطلق عليكم اقباط. إنما الأن أنتم لستم و لن ولم تكونوا أقباط. القبطي ليس هو المسيحي فحسب القبطي حضارة و القبطي تَحضر القبطي راق يحترم مشاعر الأخرين لا يَعتدي علي أحد و القبطي لن يقبل ولم يقبل أن تفرض عليه شريعة البدو لا الأمس ولا اليوم ولاغدا. فهل أنتم اقباط؟

عندما تخاف الاشرار وتتوقف عن محاربه الشر هذه هي بدايه نهايه الحضاره. وهذا هو عنوان المقال القادم وانا في انتظار رسائل الساده مدعيين القبطيه اهلا ومرحبا بهم في دولتي ووطني الذي يحيا وسيحيا في قلبي الي الابد مصــــــــر .