هل يجرؤ مسيحي على المجاهرة بارائه خارج البال توك؟اتحداكم
جورج
المصري
مارأيك
ياعزيزي القارئ في هذا العنوان ؟ في الواقع هذا العنوان ليس من
اختلاقي انما هي تعليق من التعليقات التي يكتبها بعض العرب
المتمصرين زوار الغرف المسيحيه علي لوحه التخاطب ؟
"semseam_1968:
"
"هل
يجرؤ مسيحي على المجاهرة بارائه خارج البال توك؟اتحداكم"
علي الرغم من ان هناك الكثير من التعليقات التي لاتستعير الاهتمام
او الخارجه عن حدود الادب الا ان تلك الجمله استوقفتني بل ازعجتني
لدرجه عظيمه. للاسباب التاليه:
-
كاتب هذه الرساله من خلفيه اسلاميه
-
يفتخر كاتب الرساله بل يتحدي ان المسيحي لايستطيع المجاهرة بارائه
خارج البال توك؟
-
التحدي في حد ذاته كوسيله لتأكيد ماذكره
لم يدري كاتب الرساله ان اثبت تهمه الارهاب الفكري علي المجتمعات
الاسلاميه ولم يدري انه اثبت بالفعل عدم ديموقراطيه الاسلام كعقيده
وكنظام حكم ولم يدري هذا الانسان انه وبدون اي قصد اوضح للعالم ان
العنصريه الاسلاميه واقع مرير وشئ ملموس .
كان من الواجب علي كاتب هذا التعليق ان بسئل نفسه هذا السؤال اولا.
لماذا يتحرر مسحي الشرق الاوسط في البال توك ويوجهون انتقادتهم
للمسلمين و الاسلام؟
اعتقد ان السؤال بهذه الطريقه يكون جسر للتفاهم وتصحيح الاخطاء
ولكن التعليق الاصلي في حد ذاته يعد رد واضح وصريح بل اعتقد انه رد
بنقول عليه بالعاميه دوغري اي رد مستقيم.
لماذا لايواجه المسيحين المسلمين وجها لوجه بمايشعرون به ؟
هناك اسباب كثيره منها
-
المسلم ينتقد المسيحين علي مدار 1400 عام فلا يتقبل الانتقاد ظنا
منه ان عدم أنتقاد المسيحين له في الماضي كان بسبب صحه عقيدته
الاسلاميه !
-
وسائل الاعلام محتكره احتكار اسلامي بحت في جميع الدول العربيه و
الاسلاميه.
-
المسيحي لايوجه انتقاده لافراد وبصفه شخصيه و ان كان المسيحي في
البال توك وفي الفضائيات الغير محتكره ينتقد العنف و القتل وانغلاق
العقل بصفه عامه منعكسه من الشخصيات الوهميه في عالم البال توك.
يسؤني ويحزنني ان من قال هذا عربي متمصر ؟ يسؤني ان هناك انسان
يستعمل الكمبيوتر وفي القرن الـ21 ومازال يتباهي بأن عقيدته عقيده
قهر و عنصريه و لامجال للرأي الاخر في الوجود ؟
اليس هذا التعليق يعد تعليق مقلق للغايه لكل من كان يفكر في انه
يوما من الايام سيكون هناك ديموقراطيه وحريه تعبير وحريه اعنتاق
وممارسه الاديان في محتمع افراده يتباهون بديكتاتوريته و المصيبه
الاكبر لايعرفون انهم يتباهون بما هو عار بل خزي .
هكذا ياعزيزي القارئ الحال في اكبر دوله عربيه وهكذا هو الحال الذي
اوصلتنا اليه حكومه مبارك ومن قبله رئيسه وولي نعمته المذبوح علي
الطريقه الاسلاميه محمد انور السادات و هناك في العرض العسكري
الاخير مازلا موجدين طريق المنصه وقبره شاهدان علي تاريخه الاسود
الممتد الي يومنا هذا!
وهل يتعجب القارئ بعد ذلك ان يري الديكتاتوريه الوهابيه السياسيه
تركب علي انفاس مصر فبنفس الكيل الذين تكيلون به يكال لكم بل يذاد
فهكذا تتعامل الحكومه مع الشعب ومع بقيه القوي السياسيه فهل يجرؤ
احد ان يعارض الحكومه ؟ اتحداكم ؟
الاشعور و اللاوعي العربي يدعو للكراهيه و الحقد وفي نفس الوقت
تتطالبون بالحريه السياسيه فكيف هذا !
الكتاب المقدس كلام الرب الصحيح يقول لا يجتمع اثنان الظلمه و
النور .
الاسلام الوهابي الديكتاتوري هو الظلمه و الديموقراطيه هي النور ؟
فهل يجتمع الاثنان؟
ان انتخب الشعب الاخوان المسلمين هل هناك فرصه لديموقراطيه حقيقه
وان لم يمثل الاقباط تمثيل عادل ويضمن الدستور المصري حقهم في
التبشير ويضمن الدستور المصري حقهم في الحياة الكريمه بعيدا عن
التحقير المستمر في وسائل الاعلام بل ينص الدستور علي ان اهانه
الانسان القبطي وعقيدته جريمه يعاقب عليها القانون ويسمح لهم
الدستور بممارسه شعائر عقيدتهم بنفس الحريه التي تتمع بها الاغلبيه
والا فلا أمل في ان تري مصر بل المنطقه بأكملها اي سلام حقيقي لان
الصراع في الشرق الاوسط يدور حول ديكتاتوريه العقيده الاسلاميه
الوهابيه المدعومه بمملكه الشر وحكامها الشواذ!!
|