ماذنبي أن كنت
أراك هكذا
بقلم: جورج المصري
أننا نعرف جميعاً أن الإنسان لا يرى نفسه كما يراه الأخريين
فالإنسان يعتقد في نفسه أنه أفضل وربما أجمل من الأخريين .
وهذا في حد ذاته شئ أعطته الطبيعة للإنسان حتى لا يصاب
بالإحباط النفسي أن صدم بحقيقة الواقع.
سبب هذه المقدمة هو مقالي عن الحجاب والأسعار ، تلقيت بعض
الرسائل التي تتفق معي علي النظرية وتختلف معي في الوصف أو
تعبير أن كل المحجبات قبيحات ، بكل تأكيد ليست كل المحجبات
قبيحات ولكن لوحظ ان نسبة الجميلات ضئيلة جداً . وليس هناك عيب
في تقييم الجمال فالله جميل يحب الجمال علي حد قول أخواتنا
المسلمين .
هنا ما ذنبي أن كن قبيحات ؟ هل
ذنبي أنني قلت أنهن قبيحات أم ذنبي أنني لم أقل أنهن علي مستوي
منخفض من الجمال أو عديمات الجمال يملن إلي البشاعة يبعدن عن
الجمال . في النهاية
أنني لا أتجني أمامكم الواقع
والصورة الحية.
إن كان المظهر لايمتكه الإنسان فخلقته الأساسية هذا شيء لا
نستطيع تغييره ولكن يجب علي الإنسان محاولة تحسينه ، كيف؟ هذا
لايخصني فهذه شؤن المرأة الحرة ولكن لمعرفتي أن معظم النساء
يتحجبن خوفاً من التطليق أو زواج الثانية و الثالثة و الرابعة
. المرأة المسلمة ليس لها اختيار حقيقي .
ولكن يا سيدتي هناك شيء واحد تستطيعي أن تتحكمي فيه وهو
النظافة الشخصية بدون شك الحجاب في جو الصيف لعنة
لك وعلي كل من تمري بجوارهم فهل
نطمع في حملة نظافة شخصية حيث أن حرارة الصيف و تلوث الهواء
بعوادم السيارات ورائحة العرق الصادرة من لابسات الحجاب
وازواجهن لابسي البيجامه الباكستانيه المسماه بالزي الاسلامي
الذي لايمت لمصر بصلة ولا يمت للمسلمين المصريين بصفة خاصة
الذي استورده أصحاب العقول الغائبة بعد عودتهم من مملكة الشر
الوهابية في أواخر السبعينات وخلال الثمانينات بتشجيع من
الرئيس المذبوح علي الطريقة الإسلامية . وفي محاوله منهم (
العائدون للوطن الغائبون عن الوعي )في التمثل بمطوعين
المملكة ضاربي البشر بالعصا الصارخين القائلين
صلـــــــــــــــــــــــوا ياولد ... وأين هم أثناء الصلاة
لا تجدهم في مسجد بل يرمحون ويضربون خلق الله في الشوارع .
علي كل حال ماذنبي أن كنتم تتحلون بالبشاعة وبالتكشير تتميزون
وبروح الغضب والتعصب متمسكين بمظاهر التخلف والرجعية اللي
حطت علي قلوبنا من الجزيرة العربية
. أن قلت لكم قبحكم الله أعتقد أنه طلب مقضي مقدماً لأنه هذا
هو لب هذا المقال وأن قلت لكم جملكم الله فلابد أن تولدوا من
جديد .