الإسلام أكثر الأمراض انتشاراً
بقلم جورج
المصري
عندما ينظر إنسان في المرآة يومياً لن يري التغييرات
التي تطرأ عليه من علامات الزمن وحتي لو اصيب وجهه بعاهة مستديمة
فسيعتاد عليها ويعتاد من هم حوله علي وجودها وبعد فتره تصبح غير
ملحوظة.
طباع الإنسان وطريقة حياته بل وأفكاره هي أيضاً تتغير
وتتبلور بصور ما وللأسف لا يستطيع الإنسان رؤيتها بواسطة مرآة
شخصية تعكس له الصورة الحقيقة لشخصيته. والغريب في الأمر أن رؤية
الإنسان لوجهه في المرآة يكون معكوس وعلي الرغم من هذا يستطيع
العقل البشري التأقلم للرؤيا الصحيحة بسرعة وهذه الخاصية العقلية
لا تتأثر بمستوي الشخص العلمية أو المكانة الاجتماعية فمن الوزير
إلي الغفير الكل ينظر في المرآة ويحرص كل منهم علي أن تكون صورته
مقبولة له أولاً وأن كانت مقبولة له فأذن أنه يعتقد أنها ستكون
مقبولة للأخريين . وهنا تتداخل الشخصية والخلفية العلمية والبيئة
في انعكاس الصورة الحضارية علي الشخصية الإنسانية.
أعطيكم مثل لكي اقرب لكم المعني .
أن أخذنا عامل مباني متوجه إلي عمله في الصباح ،
احتمال النظر في المرآة لرؤية وجهه تكاد تكون معدومة ولكن دون شك
سينظر في المرآة لكي يضع العمامة أن كان صعيدي مثلا . ولكن هذا
الشخص سيكون راضي تماما عن نفسه وهو يلبس العمامة ولن يلتفت الي
لون أسنانه أو حتى رائحتهم فهو عاش وتربي علي عدم رؤية هذه الأمور
التي قد تكون في محيط اجتماعي آخر غير مقبولة تماما. والمثل الآخر
هو رجل أعمال ذاهب إلي اجتماع في النهار ستجده يلبس ملابس مختلفة
عن ملابس الليل وبل سيضع معطر ما بعد الحلاقة يتناسب مع الوقت من
النهار و يتناسب مع من سيتقابل معهم. أن طلبنا من العامل أن يلبس
البدلة ويغسل أسنانه ويستحم قبل خروجه سينظر لك علي أنك شخص مجنون
وأيضا أن طلبنا من رجل الأعمال أن يلبس الجلابية وصديري وعمامة ولا
يضع مزيل رائحة العرق ويأخذ الكمبيوتر النقال في القفه بدلاً من
حقيبة الكمبيوتر هل تعتقدون ان هذا يناسبه أيضا؟ الإجابة بالنفي
طبعا .
مقدمة فلسفية قد تكون طويلة بعض الشيء ولكن الهدف
منها واضح جداً. البشر مختلفون اختلاف كبير بسبب عوامل مختلفة ولكن
تلك الاسباب لا تمنع أنهم أيضاً متفقون في أشياء لا دخل لهم فيها
كرؤية العقل للصورة المعكوسة في المرآة مثلا رد الفعل الغير ارادي
للعضلات نتيجة اللسع من النار مثلا او رد الفعل من قرص ناموسه .
وكل هذه الامور الذين يتفقون فيها جعلت الإنسان يتمتع بالحضارة
والتقدم التكنولوجي والتقدم الطبي . أما الأمور الأخرى التي
يتعلمها النشئ منذ الصغر كلف العمامة وأكل البصل دون غسيل الفم أو
التكريع في وسط العالم دون الشعور بالخذي او الظريط او قتل
الأبرياء في وسائل المواصلات العامة كل هذه الاشياء لايكتسبها
الإنسان دون ان يعلمها له احد أو يسمح له بها وتكون مقبولة في
المحيط الاجتماعي . فالبيه وعامل المباني كلاهما يعيش في نفس
المدينة ويولدوا أيضاً في نفس الشارع وعلي الرغم من هذا يقبل عامل
المباني تصرفات أهله ولا يجد فيها أي عيب وهكذا يا أصدقائي وأعزائي
القراء من مثل الأخ طيب والأخ صديق ومحاولتهم الارتقاء بالسماكين و
العربجيه و الحمارين وبيايعين الطين والإرهابيين المسلمين فهم
ينفخون في قربه مخرومه . طالما لايري المريض النفسي أنه في حاجة
إلي علاج فلن يفلح معه أي علاج وقد يصل حد مرضه إلي أن يكون خطر
علي حياة البشر الطبيعين وهنا سيجد المجتمع العالمي نفسه أمام
اختيارين ترك المريض نفسيا يقتل الابرياء الاصحاء أو أن يضعه في
مصحة نفسية أملاً في العلاج الاجباري ، وأن أصبح هذا المرض مرض
وبائي ... هنا سيكافح المجتمع العالمي هذا المرض بإبادة حاملين
المرض والمصابين به وتظهر عليهم أعراض مرض الإرهاب . وللأسف عند
علاج أي مرض علاج جذري ، الآثار الجانبية للعلاج قد تؤدي إلي بتر
بعض أجزاء الجسم السليمة وهذا ثمن ارتضاه المسلمون لأنفسهم دفاعا
عن الأعضاء المصابة عملا بـ أنصر أخاك كان ظالما او مظلوما.
لمن يتخيل أنني أهاجمه أو أهاجم عقيدته أولاً أنا لا
أعرفك ولا تعرفني شخصياً فلذلك أنا لا أهاجمك شخصياً لأنني اشتم
رائحة البصل من فمك ولا أري شعرك الغير نظيف وغصب عني أشتم رائحتك
العفنة لأنك لا تستحم وأراك تقتل الأبرياء وفوق كل هذا اصبحتم
عميان لاترون مانراه تقتلون وتبررون الخطأ بأخطاء ؟
إن كان منطقكم أنكم تقتلون الأبرياء أبناء العراق لأن
الأمريكان هناك وأن كان منطقكم قتل الانجليز لان قوتهم أيضا في
العراق و في الأساس هو قتل الكفار فأذن قتل الانجليز والامريكان
ومن قبلهم الاقباط منذ الـ1400 عام عند غزو العرب لمصر هذا يبرر
لنا ان نعالج كل مسلم من مرض الاسلام بالبتر . اليس هذا هو نفس
المنطق الذي تتبعونه ؟ لا تبكون عندما ترون البشر يتصرفون مثلكم
فالبشر يعانون من أعراض مرض الجنون الإسلامي لأكثر من 1400 عام
الآن . ومن عاشر المسلمين 1400 عام صار منهم ولن يصيروا منا .
فالإسلام أكثر الأمراض انتشاراً علي حد تعبيركم .
|