من
شوه من ؟
بقلم جورج
المصري
يُقال أن قِله قَليله شوهت
صورة الإسلام؟ .. فكان الرد ليس الإرهابيين من يشوه الإسلام ، بل
الإسلام نفسه هو من شوه نفوس الشباب. هذه جملة من الحديث الذي
دار بين دكتور في علم التربية و دكتور في علم آخر. قال لها أنا
متعلم. فقالت له العلم لا يُصلح المخ المظلم إنما العلم يفتح
الأذهان فإن كنت مُتعلم ومُنغلق العقل فإذن أنت مازلت ذو تكوين
بدائي متخلف.
من بداية اللقاء في قناة
الجزيرة وهذا الدكتور المدَّعي يتصرف كما الثور الهائج منفعل
انفعالا يدل علي طبيعته الحيوانية ولغة جسده تدل علي انحطاط أخلاقه
وزاد وغطي جهله وجهل مُقدم البرنامج ، وكم كان واضحاً جداً تَحيز
قناة الجزيرة التي أدانت الإسلام بهذا البرنامج وأكدت للعالم
الإسلامي أن العقيدةالإسلامية عقيدة مُدمرة ... عقيدة بها من
الإرهاب ما يفوق عقل البشر. وكم ضحكت من أعماق قلبي عندما أتاحت
الجزيرة لهذا المصري (الجاهل) أن يتحدث عن آيات من الكتاب المقدس
أخذها من غير محلها وهو لا يعرف عن سببها أو الآيات التي تسبقها أو
الآيات التي أتت بعدها وتخيلت أنني أستمع لمسلم نصف متعلم ، بل نصف
النصف لإنسان ، والباقي أقل من غير إنسان. وهؤلاء هم جهلة مصر
المسلمين سبب انتشار الكراهية والإرهاب الإسلامي في كافة ربوع
الأرض فتجد وراء كل مصيبة مسلم عربي متمصر!!! وإن لم يكن مشترك
فعليا تجده مشترك عن بعد. أنا لا أخشي علي الكتاب المقدس من
الانتقاد لان الكتاب المقدس انتقده وينتقده العالم من ألآلاف
السنين وكلما انتقده العالم كلما أشتد صلابة ولأننا نعرف تماما أن
صاحب الكتاب قوي فهو لا يحتاج مني أو من أي إنسان صُنعَ من طين أن
يدافع عن القدوس.
إنني في أشد الحزن أن أري
اليوم الذي يُحاول أن يبرر القتلة قتلهم للأبرياء. لأنهم ينفذون
إرادة الله! بل يقف و يقول عن إنسان يدافع عن بلده وأرضه ونفسه
بأنه مجاهد. بل هو إرهابي وأن الطريقة التي تَربي بها هي السبب؟
علي كل حال بالأمس استمعت
إلي إنسانه عرفت طريق الرب الحبيب القدوس وشرحت لي كيف أن الرب
نفسه شرح لها قصة الفداء بنفسه. قال لها في عيد الضحية ماذا كنتم
تُقدمون لله لكي يغفر ذنوبكم؟ قالت خروف فسألها هل تذكرين عندما
انضمت أسرة عمك إلي أسرتكم في الضحية فماذا هي كانت الضحية في ذلك
العيد؟ قالت آتينا بعجل! وسألها عندما انضمت العمات و الأعمام
أجمعين بماذا آتيتم به للضحية؟ قالت بعير(قاعود و هو صغير الجمل)
فقال لها لماذا تكبر الضحية كلما أجتمع العديد من الناس؟ فقالت له
لان الخطايا أكثر وعدد الناس أكثر فنريد ضحية أكبر لتحمل عنا
خطايانا. فقال لها إن أردتي أن تقدمي ذبيحة عن بلد بأكملها أو قارة
أو عن كل أهل الأرض فهل هناك ذبيحة بكل هذا الحجم لكي تحمل خطايا
العالم؟ فقالت له لا يا رب لا توجد ذبيحة تكفي العالم كله! فقال
لها لذلك أرسلت كلمتي لكي تتجسد وتصير إنسان وكما أشرت لكم في
تضحية إبراهيم بابنه أن أكبر شئ يضحي به الإنسان هو أبنه. فما
بالك عندما يريد أن يفتدي الرب الأب كل أبنائه من سقوطهم في خطيئة
آدم... من سيخلص كل هؤلاء غير أكبر ذبيحة عرفها بني البشر ألا و هي
كلمة الله المتجسدة في شخص يسوع المسيح؟
أرجو بإخوتي في البشرية أن
تستمعوا إلي صوت العقل و المنطق. و لنعلم جيداً من الذي شوه
الإسلام؟ هل هم الإرهابيين الذين شوهوا الإسلام؟ أم تعاليم
الإسلام هي التي شوهت عقول الشباب؟
إن أردتم السلام فعلموا
أطفالكم السلام!!!
وإن أردتم الإبادة فاستمروا كما أنتم اليوم
|