أشكرك يارب علي قرائنا الأذكياء!!!

جورج المصري

أود ان أوجه الشكر لأعزائي القراء الذين يرسلون لي بأرائهم دورياً. ولأن المشاركه بالرأى شئ رائع جداً حتي ولو كان رأى سلبي وفي أحيان كثيره ما يكون مدمراً.  إلا أن هذه الأراء التى تعبر عن ما يجول بذهن القارئ مما يعطينى الأحساس بوقع الكلمه و رد فعل القارئ.

اليوم سأتكلم عن الأيجابيات ولأنني لم أستأذن مرسل الرساله في نشر إسمه فسوف أغفل ذكر الأسم.  إلا أنني مُعجب بالرساله لدرجة أنني لا أستطيع الأنتظار لمشاركتك عزيزى القارئ في التمتع بحوار العقل الذي يقول عنه شقيقى جون المصرى  أن الحوار العقلانى يُنمى الروح ويشبعها أكثر من المتعه الجنسية.  فمتى إكتشف الانسان هذه الحقيقه تجده أصبح متحضر وعلى مستوى البشر وبالتالى يقل الأرهاب ومن المحتمل أن ينعدم .

إليكم نص الرساله ( يشير القارئ إلى رسالتى لرئيس الاحبار الجليل الأنبا شنوده الثالث بابا الكرازة المرقسية )

http://www.copts-united.com/CoptsUnitedWriters/George_El%20Masri/08-Aug05/283-goe_1_010805.htm

"العزيز جورج المصرى .. أنت على حق وقد عبرت عما يدور فى خلدى ويعتمر به صدرى .. لماذا؟ .. ولماذا؟ .. ولماذا؟ حتى ولو كان .. كان لابد أن يكون رأى شخصى وليس معمم.

وكأننا قطيع لا رأى لنا .. مع إحترامى لمكانة الأب الروحى وأنه الرمز .. ولكنه ليس لسانى .. ولا يعبر عن شعورى و إحساسى.  علماً بأننى من أشد المؤيدين لترشيح الرئيس مبارك .. ولكنى فقط أعبر عن نفسى .. وليس لى أن أفرض إتجاهاتى حتى على زوجتى أو أبنى وإبنتى .. متى نفهم ونتعلم كيف نعبر وكيف نختار .. وكيف نكون أحراراً على الأقل لحظة الوقوف أمام صندوق الإنتخابات حيث أنه المكان الوحيد والفرصة الوحيده التى يكون فيها المرء حراً بلا رقيب فى أن يعبر عن رأيه .. !!"

شكرا أخى الحبيب رسالتك جعلتنى أشعر بإرتياح عظيم بأن رسالتى وصلت ولو حتى لانسان واحد .

رسالتى لقداسة البابا هي أنها واجبكم أن تشجعونا علي الأختيار الحر وليس علي التحيز الصريح .

وحتي ولو كنت مؤيد لأنتخاب الرئيس مبارك فأنني غير مؤيد لتلك الطريقة.  نعم أريد إنتخاب الرئيس مبارك ليس لانه افضل لى ولكن لأنه افضل له.  هذه فرصه آخيره لمبارك لكي يُنظف المزبلة السياسية التى صنعتها يداه وبالتالي تستطيع مصر ان تنقل السلطه السياسيه بتحضر ولليد الأمينة وليس لليد الطويلة.  أنا لا أريد أن أرى منافقين من أمثال حركة كفايه الأخوانجيه أو حركة الأخوان المسلمين المخربين عديمى الضمير عديمى الأخلاق الذين يخربون مصر إقتصاديا وأخلاقيا مستغلين طبيعة الشعب المصرى المتدينة أو شراذم أحزاب المعارضة التي صدمت لمجرد شبه فتح شباك الديموقراطية وصارت تتخبط لا تصدق نفسها لانه ليس لها برنامج صريح وليس لها خط أو منهج سياسي واضح.  اين نائب الرئيس الي الان؟ لماذا يصر علي وجود مثل هذا الشرخ في اساس الديموقراطيه كيف انتخب انسان يقامر بأستقرار مصر بهذا  الاستهتار الواضح؟

لابد من إعادة صياغة الدستور دون راقصين  الشارع السياسي والديني و بصوره تكفل حرية المجتمع السياسية وليس الأباحية . مجتمع حر الأختيار!!!  مجتمع واعي!! مجتمع يحكم حكومته!  وليس شعب مُستعبد بالحكومه.

و أخيراً كما قلت مراراً وتكراراً أى دستور لاينص صراحه علي حقوق الاقباط  هو دستور غير شرعي . وانني لن انتخب من لايعبر عني ويشعر بشعوري ويحترمني ويحترم عقيدتي مهما كان . فأنا مواطن مصري ابا عن جد ومصر هي وطني وانا لست نكره ولست من ليس لهم وزن . بصمات اجدادي وبصماتي واضحه في بنائها ودماء اخواني الاقباط سالت علي رمالها دفاعا عن عقيدتنا الارثوذكسية لعصور طويله وممتدة الي الان  وسالت دمائهم مرات ومرات بسبب رعونة وعدم امانة حكامها العرب  في حروب لا معني لها ولاسبب.  فكيف تستبيحون تهميشي وكيف تستبيحون دماء اخواني وتهللون لمن اضناني وعذب اهلي في كل مجال من مجالات الحياة.

فليقل لنا المرشحون لكافه المناصب من منصب الرئيس الي منصب غفير مجلس الشعب من هم الاقباط بالنسبه لك وبالنسبه لمستقبل مصر السياسي .