لا حياة
لمن تنادي
بقلم
جورج المصري
إلي
كل المخلصين الذين يصدرون أستغاثات يومية لرئيس مصر ووزير داخليتها
أو الأزهر ، يقول المثل لا حياة لمن تنادي والواقع أنه لا حياء لمن
تنادي.
بمن
تستغيثون ؟ لا تضيعوا جهودكم فأنتم
تستغيثون بالجناة لما يجنوه بأيديهم الملوثــة !!
ماذا
تفيد الاستغاثات أن كانت تذهب مهب الريح وفي الوقت نفسه هذه
الاستغاثات تحطم الروح المعنوية لشعبنا القبطي وتزيد من الجاني رعونة
وغرور لكونه متأكداً أن أقصي ما تفعلونه
هو البكاء و العويل.
أعتقد أن الدولة المصرية تحتاج إلي رادع أكبر من تلك الاستغاثات التي
تذهب دون اي اعتبار. يضربونا ويقولون انكم خائنين أن اشتكيتم ، حكومة
مصر إلي غير حكومة مصر ؟ و إلي الحكومة المصرية أقول متى رأينا رد
مباشر لاي من تلك الاستغاثات ؟ متي راينا رد رسمي إلي كل ما نراه
يوميا من تعديات صريحة وواضحة وضوح الشمس في الظهيره ؟
وألي
كل زملائي العاملين في تحرير مصر من النظام الديكتاتوري
ووضع حجر الأساس لديمقراطية صلبة تحترم الشعب المصري بأكمله وتعتبر
الأقليات وتتيح لها فرصة الحياة الطبيعية كمواطنين دون اي خاتم عنصري
. حان الوقت للتوجه إلي هيئة الأمم المتحدة وإلي محكمة العدل الدولية
وإلي المجتمع العالمي لفضح تلك الاعمال العنصرية.
لن
اقبل أن ألقب بالخائن بينما الخائن الحقيقي هو من يتحكم في مقدرات
مصر والفرق بيننا أننا لا نحتكم إلي الإرهاب أو نحتكم إلي المحاكم
الدولية ؟ يا سادة العالم يتغير حولنا واصبح العالم متقارب الي حد لا
نستطيع أن نغفل تلك الحقيقة لا نستطيع أن نحرم من حقنا الطبيعي في
الدفاع عن أنفسنا كمفكرين وعن شعب مصر وان كان شعب مصر لم يوكلنا في
الدفاع عنه رسميا وايضا لم يختار الشعب الديكتاتويه كنظام لأن
الديكتاتورية لا يختارها احد بل هي مفروضة علينا وتوهمنا وتُوهم
العالم أننا خونه أن اختلافنا معها.
من
اكبر دلائل عدم أكتراث الحكومة المصرية بقضايا الأقباط الكم الهائل
من الاستغاثات عن أحداث المرج الأخيرة تملئ صفحات الانترنت ، فهذا
خير دليل علي تجاهل الحكومة ووسائل الإعلام الحكومية لتلك الأحداث
المؤسفة وإلي الآن لم ترد علي اي منها الحكومة سواء عن طريق غير
مباشر او حتي مباشر.
من
هذا المنبر الديموقراطي الذي يمثل الواقع المرير لشعب مصر عامة و
الشعب القبطي في مصر علي وجه التحديد اوجه نداء الي سكرتير الأمم
المتحدة السيد كوفي آنان في ان يستجوب ممثل مصر في الامم المتحده عن
انتهاك حقوق الانسان القبطي في معتقداته وأسرته وعمله وممتلكاته وان
لزم الامر ان يرسل لجنة من الأمم المتحدة تستقصي الحقيقة و مقابلة
الشعب القبطي في المرج و الكشح و الزيتون و المحلة وأسيوط و الفيوم
ومقابلة أهالي الأطفال القصر المخطوفين عنوة والتعدي السافر علي حق
الأسرة القبطية ومنع الأهل في ممارسة حقهم الطبيعي في حماية الأسرة
القبطية من التعديات اليومية من وسائل الاعلام ووزارة الداخلية و
الأزهر .
كما
أن من حق الدول اللجؤ سلميا للأمم المتحدة في
نزاعتها الغير سلمية فهل نعتبر خائنون أن لجئنا إلي الهيئات
العالمية في صراعنا غير المتكافئ بيننا وبين الحكومة المصرية و
تعديها غير السلمي وكل هذا الاذي
البدني و المعنوي و الإرهاب الإعلامي والإرهاب المنظم في مناهج
التعليم العامة و الأزهرية علي وجه التحديد ولا ننسي القضاء الغير
عادل الذي يصفنا بالكفار والادني وان نسائنا حلال فيهم انتهاك
اعراضهم لانهم كفار والاعتداء عليهن يرفع من شأنهن ؟ لم اجد وصف افضل
من وصف الاستاذ مجدي خليل في مقاله المنشور في موقع الاقباط متحدون
بعنوان
عدي
صدام حسين في مصر
من
المسؤول
عن خطف البنات القبطيات؟
http://www.copts-united.com/Selected_Articles/08-Aug05/307-Magdy_Khalil_250805.htm
أنني
أدعو كل أقباط المهجر أن يتحدوا معا في تمويل اكبر قضية قانونية ترفع
ضد الحكومة العنصرية المصرية في المحاكم الدولية والتي احتكمت إليها
مصر في صراعها ضد أسرائيل لاستعادة طابا فلعل مصر تدير ظهرها لتك
المحكمة وتدعونا خونه في حين أنها أول من استخدمها.
|