ولا أكلنا خبزا مجانا من احد
جورج المصري
“ ولا يدعى اللئيم بعد كريما ولا الماكر يقال له نبيل. اش 32:5"
بدون شك أن اليوم سيكون أول الأيام التي ستشهد التحول من رئيس غير منتخب غير معضد إلي رئيس منتخب معضد بل مؤيد لأول مره في تاريخ الكنيسة من كل رجالها ولم يتأخر فرد منهم إلا ووقع علي وثيقة الترشيح و التأييد.
عفوا قداسه البابا أنا لا اقصد تكرار ما كتبته قبل الانتخابات عن الضمانات التي قدمها المرشح حسني مبارك لقداستكم قبل تأييده هذا التأييد الغير عادي بل بكل إصرار علي أن تكونوا أول المهنئين.
من أنا لكي أكون منتقدا كهنوتكم، حاشا، إنما انتم أول من تعلمون وتُعلمون بل تعيشون الكتاب المقدس وكما جاء في مزامير معلمنا داود النبي بركاته علينا أمين:
الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء. مز 118:9
وأيضا قال لنا الرب علي لسان نبيه الملك داود
لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده. مز 146:3
نعم إلي هذا الحد أيدت الكنيسة الرئيس مبارك، إلي الحد الذي وثقوا فيه !!
أتسائل هنا هل حقا يستحق الرئيس مبارك كل هذا؟ ماذا رأيتم فيه لم نراه ماذا فيه من مميزات لم نعرفها في عهده، احترقت الكنائس وقتل الأبرياء وخطفت البنات الأحداث واعتدت الشرطة علي رجال الدين وتركك في الدير 44 شهرا وترك العديد من الإباء الكهنة والأساقفة في السجون مع المجرمين وفي عهده اشتدت يد المتطرفين وباتوا في كل مكان وعلي مدي ربع قرن من الزمان ترك الإعلام يستهزأ بنا كمواطنين بل تسب عقيدتنا يوميا من علي الملء دون حساب و إلي اليوم؟
دخل الجيش الأديرة في عهده واعتدت الشرطة علي المقدسات. لا ألومكم يا قداسه البابا فالحكمة تتكلم
“ اذا قلت للشرير يا شرير موتا تموت.فان لم تتكلم لتحذّر الشرير من طريقه فذلك الشرير يموت بذنبه.أما دمه فمن يدك اطلبه. حز 33:8
وان حذّرت الشرير من طريقه ليرجع عنه ولم يرجع عن طريقه فهو يموت بذنبه.أما أنت فقد خلصت نفسك. حز 33:9
و إلي هنا اطلب من أبي الطوباوي البابا شنودة الثالث وكل إبائي الأساقفة و الإباء الكهنة طلبه واحده متضرعا ومستشهدا بالآية
“ فمن منكم وهو أب يسأله ابنه خبزا أفيعطيه حجرا.أو سمكة أفيعطيه حية بدل السمكة. لو 11:11"
حذرو واحذروا الشرير ليرجع عن طريقه لكي يتمم لكم الرب الخلاص لان الخلاص لا يأتي في غفلة أو بكلمه إنما بالكد والتعب ويتم لمصرنا الحبيبة النجاة.