مؤتمر واشنطن وضع حكومتنا المصرية في
مأزق محكم جداً
(مصر في خندق المؤتمر)
بقلم جورج المصري
مهما حاولت حكومة مصر الحالية أن تغيير صورتها أمام المجتمع
الدولي بترديدها لبعض العبارات الرنانة مثل تصحيح وتعديل وتطوير
لن تنجح الحكومة الحالية في أن تغيير من الحقيقة و الواقع.
فالحكومة لا ترغب في فتح حوار صادق بينها وبين الأطراف المعنية
لأنها تعتبر مجرد الحوار بينها وبين تلك الأطراف سيعطي لتلك
الأطراف الشرعية لكي يفرضوا علي الحكومة نوع من الإصلاح ليس من
مصلحتها وواضح أن لا يوجد لديها أي رغبه في إتباعه أو حتى
الاعتراف باحتياجها له.
عاجلا أم آجلاً ستضطر الحكومة إلي مواجهه تلك الأطراف لأنهم
معترف بهم من المجتمع الدولي .
يأتي علي رأس تلك القائمة أقباط مصر فهم شركاء في الوطن غبنت
حكومة مصر حقوقهم عن عمد لإرضاء من أعطاهم الحق في كرسي الحكم
طيلة الـ52 عام الماضية.
فأن أرادت حكومة مصر أن تحتفظ بمظهرها الحضاري التي تسعي جاهدة
في أيهام المجتمع الدولي بوجوده فيجب عليها أن ترسل مندوبين
رسميين لحضور مؤتمر الأقباط في واشنطون ويكون لديها الشجاعة
الكافية
للاعتراف بالاضطهاد الحكومي المنظم والمخطط منذ 1952 .
فمؤتمر الأقباط أصبح مؤتمر يمثل المعارضة الحكيمة المدفوعة بحبها
للوطن الأم . من يتتبع أخبار المؤتمر
يلاحظ انضمام العديد من المفكرين المسيحيين والمسلمين الأقباط
وكلاهما يمثل تطور جديد في طريقه التعامل
مع الحكومة المصرية المستبدة المعتده
برأيها في تجاهل الأمناء من أبناء مصر الذين لا يبتغون مراكز
سياسية أو قياديه . بالبلدي حكومة مصر عامله ذي القرع يمد لبره .
بدل من أن يسافر رئيس مصر إلي السعودية لكي يناقش أمور السُنة
والشيعة في العراق أقول له بلدك أولي بالمعروف اهتم بان تستمع
لأبناء مصر لولا لان اللي ملهوش خير
في بلده ملهوش خير في حد. لابد من
وجود ممثلين للحكومة المصرية علي مستوي عالي من الحضارة و التحضر
لكي ينتفع شعب مصر بأكمله من هذا المؤتمر الوطني .