مغفلو الحكومة المصرية في نعيم

جورج المصري

المثل ينطبق تماما علي الحكومة المصرية طالما لا يعترفوا بوجود المشكلة او الأطراف المعنية فالمشكلة بالنسبة لهم ليست مشكله بل يعتقدوا خطأ ان المجتمع الدولي لا يراها . يعتقدوا خطأ ان العالم يري مشاكل مصر من خلال عيون الحكومة فقط .

للتاريخ أود ان أوجه نظر الحكومة المصرية ان سياسية تجاهل المشاكل التي فلحت في الماضي لم تعد تصلح للعصر الحالي . فلتعلم الحكومة المصرية ان سياسة الدماغ المتحجرة كانت تصلح في الماضي عندما كانت الشيوعية المصرية تستمد شرعيتها من النظام الروسي الشيوعي ليس لان أمريكا هي التي تعطي الآن  عن يد وهم المتكبرون إنما لان السياج الحديدي الإعلامي الحكومي حول الشعوب ذاب ذوبان الزبد في نار الانترنيت و الفضائيات.

سيتساءل العالم لماذا اضطر الأقباط للذهاب الي واشنطن لعرض قضيتهم علي العالم وكيف ان الحكومة المصرية لن تفسح لهم المجال لمثل هذا الحوار الديموقراطي ان يأخذ مكانه الطبيعي علي ارض مصر؟

يعرف الأمريكان و من يطلقون عنهم الصهيونية العالمية الوهم الكبير الذي يلعب برؤوس العرب فقط. لان لا أمريكا ولا الصهيونية  لهم اي دخل او حتي اي وجود في هذا المؤتمر وبالتالي ستثبت مصر للعالم اجمع انها دوله ديكتاتورية تتجاهل بل عن عمد تلوث سمعه ابنائها لمنعهم من فرض الاصلاح الديموقراطي الحقيقي  غير المخترع و الغير موجود في الواقع المصري المتواجد في شعارات ترفعها وسائل الاعلام الحكومية و المرتشين ممن يدعون قبطيتهم فقط.

المدهش في الموضوع ان أقباط الحكومة يرددون أكاذيب ليس لها اي أساس من الواقع وباتوا يصدقون أنفسهم. ولهم وللحكومة المصرية ولكبير الأقباط المهندس عدلي ابادير يوسف أقول ان الحكومة لا تملك ولن تستطيع ان تصلح ما أفسدته لان الفساد أصبح مستشري في كل مكان حتي الحكومة أصبحت عاجزة عن حله لان الحل هو حل الحكومة الحالية و إلغاء البنود العنصرية التي اضافتها ثورة اللصوص في الدستور المصري.

 فللحكومة المصرية أقول المؤتمر القبطي سحب البساط من تحت أقدامكم وانتم طائرين في هواء الواقع المؤلم وحتما سترطتم رؤوسكم وتتهشم علي ارض الواقع العالمي. فانعموا بأيامكم القليلة المتبقية لان نعيم المغفلين غير نعيم المجانين فالنعيم الأول نعيم اختياري وهو من صنع ثورتكم.