هذه هي مصر يا عبلة بقلم جورج المصري تقاس الأمم بطريقه تفكير مفكريها واهتمامتهم فذهبت ابحث عن نخبه المفكرين فلم أجد غير باقة الأهرام العريق مفكرين العصر الحجري، تذكرت الراحل كمال الملاخ في نصف كلمه وقلت أحاول أقلده، ولكن أنا فين وهو فين صحيح، أنا لسه هنا وهو هناك لكن الحكاية مش مسافات. اليوم في أهرام الخميس العاشر من شهر رمضان الموافق 13 أكتوبر 2005 ميلادية وفي أعمدة جاهبذة عصرهم وزمانه باقة الورد الدبلان شممت رائحة العصور الوسطي وسمعت صوت النحيب المتواصل وكلام في كلام بدون هدف ولا أي اهتمام. تخيلت خطأ ان اهتمام العباقرة سيكون بالتطورات الأخيرة علي الساحة السياسية. مثلا انتخابات مجلس الشعب، واختلافات في الحزب الوطني عن المؤتمر القبطي في واشنطن، أو حتي مناقشة مشاكل الساعة. إنما هذا ما وجدته في أعمدة الأهرام المسوسه. حقائق عن قوم لوط وكيف كانوا يرغبون في نكاح الملائكة و ومواقف لا حياة لمن تنادي، تكرار وأعاده وحشر أسماء أقباط لإضافة نكهة للمواقف، ومن قريب اللغة العربية حتنقرض، قول ان شاء لله، ومجرد رأي بيسرد حقائق الله اعلم جابها منين وكل الدش ده ولسه مجرد رأي!!!. أما صندوق الدنيا فيا سلام علي دنيا التصوف ويا تري لها أي علاقة بالصندوق، فيقول المسطول العشق نار أما العقل فدخان، وما إن أقبل العشق حتي ولي العقل الفرار مسرعا، فالعقل ليس متخصصا في ميدان العشق، كما أن العشق ليس وليد العقل، والعشق يسمو بالعاشق حتي يجعله يفني في ذات المعشوق. خليكم من غير دماغ وكونوا عشاق يا عم ارحمنا هو الشعب ده عنده دماغ من الأساس علشان تقوله اركنوه علي جنب، لو كان عندهم دماغ كانوا تركوا حضراتكم تحتلوا تلك الأعمدة لمده تزيد عن ربع قرن وان لم يكن أكثر . مافيش داعي نقرف نفسا بانتخابات مصر وأهميتها، مافيش داعي نشوف الأمور الهايفه زي الحالة الاقتصادية المتدهورة و الاحتكاكات اليومية بين المتطرفين وأقباط مصر و تحرشهم المستمر بهم بمساندة الحكومة الرشيدة. صحيح الكلام عن قوم لوط أهم.
|