بيان إلي عقلاء الأمة
يتابع مركز الكلمة لحقوق الإنسان بقلق بالغ حالة التوتر الطائفي
بمدينة أسيوط بعد كشف النقاب عن فضيحة طائفية للحزب الوطني هناك حيث
تشير الدلائل إلي اتهام المدعو/ محمد عبد المحسن صالح أمين عام الحزب
الوطني بأسيوط بممارسة الضغط علي المسيحيين بالمدنية لإجبارهم علي
إشهار إسلامهم عن طريق إغرائهم بالمال أو وعدهم بعطايا أو الإفراج عن
المسجونين منهم في قضايا جنائية في حالة دخولهم الإسلام وقد نفي
المذكور والذي يتربع علي هذا المنصب منذ ربع قرن هذه الاتهامات ،
وأكد إنها مجرد شائعات وأن مروجها هو القس أبانوب راعي كنيسة مار
مرقس وأضاف انه أبلغ كل من المخابرات العامة ومباحث أمن الدولة
بتصرفات القس بسبب ترويج هذه الشائعات علي حسب قوله بينما أكد القس
أبانوب ومجموعة من الكهنة تلك الاتهامات مؤكدين أن هناك أوراق وشرائط
كاسيت تدين تورط أمين الحزب الوطني علي إجبار المسيحيين في الدخول
إلي الإسلام
ويري المركز إن هذه الاتهامات " لو صحت " لأوجبت عقاب أمين الحزب
الوطني بعقوبة الخيانة العظمي المنصوص عليها في قانون العقوبات
المصري
ومن ناحية أخري يري المركز أن إبلاغ السيد / محمد عبد المحسن صالح
للأجهزة الأمنية ضد القس أبانوب هي محاولة فاشلة منه لتوريط تلك
الأجهزة معه للإيحاء بصدق أقواله وانه مسنود من النظم الأمر الذي
يدعونا إلي مناشدة السيد الرئيس باعتباره رئيساً لكل المصريين والذي
يسهر علي سيادة الشعب واحترام الدستور باتخاذ موقف حاسم وحازم إزاء
تصرفات أمين الحزب الوطني بأسيوط وذلك قبل تفاقم الأوضاع واشتعال
الفتنة الطائفية بالمدينة
كما يدعو المركز جميع العقلاء من الأقباط والمسلمين بضبط النفس
والتكاتف من أجل وحدة وطنية حقيقية ونبذ الخلافات التي تؤدي إلي تشقق
الوطن وتصدع وحدته ولفظ وازدراء جميع المثيرين للفتنة مهما كان
مواقعهم السياسية أو التنفيذية
رئيس مجلس الأمناء / ممدوح نخــلة المحامي بالنقض
|