رسالة حب للمؤتمرين في زيورخ
السيد المنهدس / عدلي أبادير يوسف رئيس المؤتمر الدولى
للأقباط
السادة الأفاضل / المؤتمرون في زيورخ
السلام لكم جميعا
أبعث إليكم بهذا الخطاب للمرة الثانية باعتباري مواطنا من
الدرجة الثانية وذلك بعد الهجوم غير المبرر من الصحف المتأسلمة
والمتعصبة التي اتهمتني على غير الحقيقة باننى أطالب بتقسيم بلدي
الحبيب مصر
ابعث إليكم من قلب القاهرة بخالص الحب راجيا لكم
التوفيق- ولمؤتمركم الثاني- بعد النجاح الساحق لمؤتمركم الأول
متمنيا لكم النجاح والتوفيق و كنت أتمني المشاركة لولا ظروف خاصة
أولا / أود أن أقرر لكم إن الشعب المصري بعنصريه المسلمين
والأقباط هو شعب طيب بالفطرة لم يكن يعرف التعصب مطلقاً إلا أن هذا
المناخ الطيب قد تآكل كثيراً في السنوات الأخيرة نتيجة اختراق
المذهب الوهابي المتشدد الوافد من الجزيرة العربية لبلادنا الحبيبة
في زمن الانفتاح السعيد وكان نتاج ذلك عدم قبول الآخر وتكرار
الاعتداءات الوحشية غير المبررة علي الأقباط العزل ابتداء من حادث
الخانكة الشهير عام 1972 مرورا بمذبحة الزاوية الحمراء عام 1981 ثم
مجزرة أبو قرقاص والفكرية ومنشية ناصر وصنبو وطما وموقعة الكشح عام
ألفين ثم أحداث بني واللمس بالمنيا بمغاغة وأخيرا اعتداءات جرزا
بالعياط والشوبك بالصف ثم منقطين بسمالوط وأخيرا التصفية العرقية
في طهنشا بالمنيا .
ثانيا / أتمني أن تخرج توصيتكم هذه المرة بشجاعة وموضوعية
ولا تخشوا من ابتزاز صحيفة صفراء أو وسيلة إعلامية رخيصة او
اتهامات كاذبة بالعمالة والخيانة فهذه سمة المنافقين لا تلقوا لها
اهتماما
وتمنى ان تتضمن تلك التوصيات بعض النقاط منها على سبيل
المثال
1-تنقية القوانين المصرية من كافة المواد العنصرية التي
تميز المصريين علي أساس ديني .
2-إلغاء كافة القرارات الإدارية التي لا تتناسب مع روح
العصر أو تغزي روح التعصب .
3-المطالبة بإعفاء الكنائس من رسوم المياه والكهرباء أسوة
بالمساجد
4-مساواة المساجد والكنائس وكافة المنشاءات الدينية في
عمليات البناء والهدم والترميم
5-إذاعة شعائر قداس الأحد في التليفزيون المصري أسوة
بشعائر الجمعة .
6-تطبيق قانون التمييز الايجابي والتي طبقته الولايات
المتحدة الأمريكية عام 1964 بغرض إدماج الأقليات الملونة ( السود)
في الحياة السياسية والمدنية والذي كان من شأنه أن أصبح وزير
الخارجية ومستشارة الأمن القومي من السود بينما هذان المنصبان لا
يحلم بهما أي قبطي في مصر .
7-إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية وسائر المحررات
الرسمية وطلاق حرية العقيدة بلا قيود
وفي النهاية أرجو لو سمح الوقت بتلاوة رسالتي علي الحاضرين
أو إضافتها إلي الأوراق المقدمة .
مع خالص شكري وتقديري وتمنياتي
بداوم التوفيق .
الراسل / ممدوح نخله المحامي بالنقض وعضو الاتحاد الدولي
للمحامين بباريس
ومدير عام مركز الكلمة لحقوق الإنسان
بالقاهرة