جريدة
الميدان تعمل على
الوقيعة بين الكنيسة وأقباط أووربا
تقرير ممدوح
نخلة
فى محاولة خبيثة من جانبها لاتخلو من
سوء النيه نشر جريدة الميدان التى تصدريوم الخميس 25/8/2005 تقريرا
صحفيا بعنوان البابا شنودة يلجأ الى اقباط المهجر لاستعادة السيطرة
على الكنيسة وهذا نص التقرير كما جاء بصفحة 3 بجريدة الميدان
بعد الهجوم العنيف الذى شنه بعض رجال
الكنيسة ومجموعه من المفكرين المسيحيين ضد البابا شنوده بسبب قراره
بتأييد الرئيس حسنى مبارك لفترة رئاسة قادمة والذى كاد يتسبب فى
افلات زمام الامور من يده ن حتى بدا فى اللعب على المكشوف بورقة
اقباط المهجر (الممول الرئيسى للكنيسة فى مصر ) لاعادة السيطرة على
الاوضاع داخل الكنيسة وخارجها ، حيث استغل البابا شنوده وجوده فى
الولايات المتحدة الامريكية للعلاج ليجمع التأييد له وليضمن وقوف
اقباط المهجر بجانبه فى بيانه الاخير ، وهو ما استطاع النجاح فيه
حيث اعلن عشرات القساوسه والاساقفه فى كنائس المهجر فى كل من كندا
والولايات المتحدة فى خطوة غير مسبوقه من جانبهم وفى بيان موقع بخط
اليد تأيدهم لقرار البابا والتأكد على اختيار مبارك
وعلى الرغم من معارضة الكثير من
اقباط المهجر لهذا البيان الا ان اقباط امريكا بقيادة مايكل منير
تبنوا هذا الموقف ضاربين عرض الحائط بتحالفهم مع اقباط اوربا
والشرق الاوسط المعارضين لهذا القرار لتبدا جولة جديدة من الصراع
بين الاقباط فى الخارج فعلى النقيض من موقف اقباط المهجر فى
امريكا
تبنى اقباط المهجر فى اوربا
بقيادة عدلى اباديرالمرشح
السابق للرئاسة موقفا مضادا لقرار البابا بناء على البيان الاخير
الذى صدر عن جميع طوائف اقباط المهجر بمن فيهم اقباط اوربا وامريكا
والذى اكدوا فيه على مقاطعتهم للآنتخاب الرئاسية واعادة انتخاب
مبارك الا فى حالة الموافقة على مطالبهم والتى تتلخص كما جاء
بالبيان فى تعديل الدستور المصرى ، والغاء النصوص التى تشير الى ان
مصر دولة اسلامية وان الشريعه الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع
واستبدال هذه النصوص بنص يؤكد على ان مصر علمانية ،وان يكون وزير
الداخلية مسيحيا والموافقه على تأسيس حزب مسيحى بأسم (حزب الامه
القبطى) المزمع تأسيسه سيكون حزبا علمانيا وليس حزبا دينيا كما
طالب البيان بضرورة تعيين عدد من المحافظين ورؤساء الاحياء والمدن
والقرى من الاقباط
والغاء ما يسمى بالخط الهمايونى الصادر
به قرار عام 1933 والخاص بوضع ضوابط لبناء الكنائس
وفى المقابل
تعهدت منظمات اقباط المهجر فى اوربا وامريكا فى حال قبول اجندتها
الطائفية ان لا تقاطع انتخابات الرئاسة القادمه ولا تشكك فى نزاهة
الانتخابات فى حال فوز مبارك ، وهو الامر الذى تم رفضه بالكامل من
جانب الحكومة التى وصفت هذه الشروط بانها تعبر عن مصالح دول اجنبية
وليس عن افباط مصر
كان ذلك
هو المشهد فى الولايات المتحدة الامريكية ولكن على النقيض من ذلك
اقباط المهجر فى اوربا يقودهم
اباديرفى
شن حمله ضد البابا شنوده وضد نظام مبارك خاصة بعد اعلان البابا عن
عدم تمثيل ابادير لاقباط مصر وهو الامر الذى افقد ابادير الثقة
وجعله يبدو كأنه مدعى حيث اعلن سابقا انه دخل هذه الانتخابات ليكون
اول قبطى يمثل الاقباط فى انتخابات الرئاسة وهو الامر الذى اشعل
الصراع بين اقباط اوربا وبين الكنيسة خاصة بعد قرار البابا تاييد
مبارك ودعوته بعدم مقاطعة الانتخابات وهو ما يتعارض تماما مع
مخططات عدلى ابادير الذى يصر على مقاطعة الانتخابات وصوم هذا اليوم
حدادا على ترشيح الرئيس حسنى مبارك 00وبدا ابادير فى تجميع الاصوات
لمقاطعة الانتخابات مخالفا اوامر البابا
تعليق :-
ومن جانبنا فأننا نؤكد ان جميع الاقباط فى داخل مصر وخارجها كلهم
على قلب رجل واحد وسوف يعطون صوتهم لمن يحقق مصالحهم طبعا التى هى
فى الاساس مصالح الوطن جميعه الذى يعيشون فيه وينتمون اليها
ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق
الانسان
|