العرب لماذا لا يتعلمون الكذب ؟
بقلم ممدوح نخلة
كتبت هذه المقالة فى مارس عام ألفين واثنين
أثناء اعتداء الأوغاد على كنيسة بنى
واللمس بمغاغة محافظة المنيا وقد تعرضت وقتها
لنقد شديد ولكن يبدو أن الوضع لا يزال
كما هو بدون تغيير اقصد الوضع الإعلامي
الوهابي العنصري فلا يزال بكرى وإخوانه
يتكلمون بنفس المنطق ونظرية المؤامرة
الصهيونية الصليبية على وطننا العربي
السعيد.
نص المقال
تحت عنوان { العرب لماذا لا يشترون قناة
أمريكية } كتب الصحفي المعروف صبري غنيم
بجريدة صوت الأمة مقالا مطولا يطالب فيه
الدول العربية بان تشتري قناة
تليفزيونية أمريكية تكون لسان حالهم أمام اللوبي
الصهيوني الذي يسيطر علي أدوات الإعلام
في أمريكا حسب قوله ويقول سيادته بالحرف
الواحد ( إن سلاح الإعلام هو أقوى من
سلاح البترول وإذا كان العرب يريدون أن يكون
لهم وزن أمام إسرائيل فعليهم استخدام
الصور المرئية والمسموعة مع تغيير الشخصيات
التي تظهر علي خشبه المسرح فلماذا لا
نستعين بالمشاهير المحبوبة في أمريكا لتعمل في
محطة أمريكية نملكها ونديرها لحسابنا
مثل ديفيد لترمان أو جية لينو وسيكون لكل منهما
تأثير علي البيت الأمريكي لو كلفنا
أحدهما بتقديم صور المذابح في جنين أو رام الله.
ويضيف سيادته ( لماذا لا نستخدم ذكاءنا
العربي ونحن أفضل منهم عندنا القدرة علي
تأليف المسلسلات وأفلام الدراما فلماذا
لا نقوم بتأليف وإخراج الحيل التي تؤثر علي
البيت الأوربي والأمريكي ونستقطب
عواطفهم تجاه القضية الفلسطينية)... انتهي المقال.
يا الهي لهذا الحد يريد منا هذا الكاتب أن نتعلم
الكذب لكي
نقنع أوربا وأمريكا بعدالة قضيتنا...لهذا
الحد يطالبنا
الكاتب بتأليف الحيل والأكاذيب حتى يتعاطف معنا
الأوربيون والأمريكيون...هل
مطلوب من العرب تصوير قرية الكشح المصرية باعتبارها مدينة
رام الله الفلسطينية وتصوير قتلي
الأقباط بما فيهم الأطفال والنساء باعتبارهم شهداء
فلسطينيون...أما
منازل القرية المحترقة هل يمكن تصويرها
بأنها مخيمات للاجئين الفلسطينيين...هل
المطلوب تصوير
كنيسة بني والمس بالمنيا علي إنها مسجد عمر
بالقدس وتصوير الغوغاء وهم يقذفونها
بالحجارة علي أنهم صبية من المتطرفين
الإسرائيليين لقد كان أجدر بهذا الكاتب أن
يعنون مقاله (لماذا لا يتعلم العرب
الكذب) أو كيف نحترف فن الكذب
والخداع.
|