لماذا نعقد المؤتمر
بالخارج
بقلم /ممدوح نخلة
فى حوار اجرته معى الصحفية اللامعة منى الملاخ سألتنى هل توافق
على عقد مؤتمر للاقباط خارج مصر؟ فقلت بدون تردد او مواربة نعم بل
هو المكان الطبيعى لعقدة فى الوقت الحالى فسألتنى ضاحكة ولماذا
يكون المكان الطبيعى فى الخارج وليس داخل مصر ؟ قلت بكل ثقة
للاسباب الاتية
اولا / لنا تجربة سابقة فى عام 1992 عندما اقترح الدكتور سعد الدين
ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون عقد مؤتمر دولى للاقليات الدينة
والعرقية بالوطن العربى باحد فنادق القاهرة وكان يعنى تحديدا اقباط
مصر وبربر الجزائر واكراد العراق وقد فوجئنا بهجوم شنيع وقتها من
جميع الصحف الحزبية والحكومية وتزعم الاستاذ حسنين هيكل حملة صحفية
شعواء تندد بالمؤتمر بحجة ان الاقباط ليسوا اقلية بل هم نسيج واحد
واصحاب البلد وهى مقولة حق يراد بها باطل مما حدا بسعد الدين
ابراهيم بالذهاب الى قبرص لعقد المؤتمر هناك وقد كان مؤتمرا ناجحا
للغاية
ثانيا/ ان الحكومة لن ترضى على عقد مثل هذه المؤتمرات ولن تجد اى
فندق او قاعة مؤتمرات تقبل عقد المؤتمر فيها لان جميع هذه القاعات
لابد ان تحصل على موافقة امنية قبل عقد اى مؤتمر بها طبقا لتعليمات
الامن منذ عشرون عاما
ثالثا/ حتى لو وافقت الحكومة على عقدة فستسعى لافشالة عن طريق دس
عملائها فى دخول المؤتمر والشوشرة على الحاضرين ولايمنع ان يكون
هؤلاء العملاء من الاقباط انفسهم ولنا تجربة شخصية حدثت معنا فى
فبراير الماضى عندما عقد مركز الكلمة مؤتمرا بفندق بيراميزا
لمناقشة تعديل الدستور فوجئنا بمجموعة من البلطجية يعتدون علينا
وتم تكسير نظارتى الطبية وسرقة مبلغ مالى منى والتعدى بالضرب على
معظم الحاضرين دون ان يتحرك امن الفندق او الامن الخارجى الذى
استعنا به وعند ابلاغنا النيابة العامة بالموضوع كان ردهم ربما
مجموعة من المدعويين استفزهم الحديث وهم الذين قاموا بذلك وتم حفظ
المحضر دون تحقيق مع الجناة
رابعا / هل العبرة بالمكان ام بالاهداف وما يقال فى المؤتمر؟ فما
المانع من عقد مؤتمر فى اى مكان فى العالم طالما لايسىء لسمعة
البلاد ولماذا تقبل مصر ان البعثيون العراقيون يعقدون مؤتمرلهم
داخل مصر ولماذا تعقد المعارضة السودانية مؤتمرات داخل القاهرة دون
ان يقال عنهم فى بلدانهم بانهم خونة وعملاء لمصر
|