تعليق علي مدحت قلادة
طالعت الرد المهذب للأستاذ / مدحت قلادة علي مقال الشيخ / طارق
البشري المستشار السابق بمجلس الدولة وقد أعجبني قوة حجته
ورجاحة عقله وفصاحة تعبيره ورغم أنني لا أعرفه جيداً إلا من
خلال ما ينشره علي شبكة الانترنت إلا أن قوة أسلوبه تؤكد أنه
أفصح وأبلغ ممن يدعون معرفتهم بالقانون رغم أن الرجل يصف نفسه
أنه رجل اقتصاد فقط وقد كان رده الحاسم والقاطع علي مقالات
الشيخ طارق البشري الذي كان في يوماً ما رئيساً لقسمي الفتوى
والتشريع بمجلس الدولة وكان الله في عون المتقاضين وطالبي
الفتوى منه إلا أن أهم ما جاء في الرد تحت البند سادساً
أموال الكنيسة هي تبرعات الشعب القبطي المسكين المظلوم المضطهد
ليست هي مخصصات أو أموال الدولة حتى تراقب واقتراحكم بتدخل
الجهاز المركز للمحاسبات هو تدخل فيما لا يعنيكم اذ انه هو رد
سديد وفي محله والا لماذا لا تراقب الدولة التبرعات التي ترد
إلي المساجد الأهلية ؟ ولماذا لم تراقب الدولة شركات القطاع
الخاص ورجال الأعمال ورؤساء التحرير الصحف الحزبية والمستقلة
الذين أثروا من صدام حسين وغيره من دول الخليج أما عن القول
بأن ميزانية الأزهر تراقب من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات
فهذا لأن الأزهر يمول من خزانة الدولة والتي يتحملها دافعي
الضرائب من المسيحيين والمسلمين والتي وصلت إلي أكثر من نصف
مليار جنيه في العام الواحد ناهيك عما يتلقاه الأزهر من
معونات وهبات من الدول العربية والإسلامية إذن القياس خاطئ
فحتى يكون صحيحاً فلابد يتساوى إسناد حكم الأصل إلي الفرع
لتساوي في علة الحكم وهو مبدأ معروف في الشريعة الإسلامية
أظن أن مولانا البشرى لا يزال يتذكره
ممدوح نخلة / المحامي بالنقض
رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكلمة لحقوق الإنسان