- رأى قبطي للإصلاح في مصر
- يجتاح العالم في الشهور الأخيرة ميكروب صحي اسمه
الديمقراطية والاسم العلمي لـــــــه ( حكم الشعب بالشعب )
وقريبا ينتهي من العالم العربي البطل الأوحد والمفكر الأوحد
والرئيس الأوحد والمؤمن الأوحد .
وميكروب الديمقراطية الصحي تتفاوت نسبة الإصابة به من دولة إلى
أخري ففي دولة مثل أوكرانيا اكتسح هذا الميكروب الحكومة كلها و
أزالها وحلت محلها حكومة ديمقراطية من اختيار الشعب وتعمل للشعب
.
أما في العالم العربي فان قادته وحكامه وملوكه يرفعون شعار
* ( الإصلاح من الداخل ) ومن مبدأ الإصلاح من الداخل يسير
الإصلاح بسرعة السلحفاء هذا أن كانت تسير بالطبع .
* وتجدهم رافعين شعار المنطقة العربية لها خصوصيتها في الإصلاح .
وانطلاق من أن مكروب الديمقراطية بدأ يصيب العالم العربي إلى أن
يكتسحه بأذن الله وجب على كمصري أولا وكقبطي ثانيا أن أساهم
برأيي في إصلاح بلدنا الغالية مصر لأنه قد انتهى عصر البطل
الأوحد والمفكر الأوحد فمن هنا كان لازما علي أن اعلق برأيي في
إصلاح حال مصر المتردي بين شعوب العالم اقتصاديا و سياسيا ثقافيا
و اجتماعيا..... الخ .
و مما لاشك فيه الحياة تجارب ومن التجارب يتعلم الإنسان و يدرك
ما هو الصالح حتى يستفيد ويفيد به و يترك الغير صالح حيث لا
أهمية له .
فعلى سبيل المثال رفع الأصوليين والأخوان الشياطين شعار الإسلام
هو الحل ووجدنا أن الإسلام الذي ينادون به طبق في دول رفعت نفس
الشعار الوهابي الدموي مثل إسلام بن تميمة وسيد قطب و طالبان في
أفغانستان وعرفنا إسلام بن لادن و الزرقاوى والظواهري ومن هذا
المنطق وجب علينا أن نتعلم من التجارب لمعرفة ما هو صالح لمصر
ولنا وللعالم أيضا ومن هنا أبدا بكيفية الإصلاح في مصر .
أولا : إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري .
هذه المادة أساءت إلى 12 مليون مصري أصيل وجعلت منهم مواطنين من
الدرجة الثانية بل نتيجة لتوغل الوهابيين والمتطرفين اصبحوا من
الدرجة الرابعة في وطنهم ( لان كون اصبح للدولة دين رسمي اصبح كل
من يتبع دين مخالف ليس من رعايا الدولة الدينية ) وخير مثال
القوانين المطبقة في مصر قوانين عنصرية سادية عفي عليها الزمن و
أصبحت لا تطابق روح العصر ( مثل شهادة غير المسلم على المسلم غير
جائزة و لا يؤخذ دم مسلم بذمي وغير ذلك من مشاكل الانفصال الأسري
لتغيير أحد الوالدين ديانته إلى الإسلام فينص القانون أن الأولاد
يتبعون الدين الأفضل دين الدولة بالطبع وهو الإسلام ) .
ثانيا : عمل دستور جديد .
اصبح الدستور المصري كالثوب العتيق المهلهل من كثر الترقيع فيه
ليواكب ويناسب الحاكم وكذلك لتنوع ترزية القوانين على مدار ال50
سنة السابقة ولذا أصبحت مصر ألان في حاجة إلى دستور جديد يساير
المرحلة الحالية التي تمر بها مصر والعالم في مجال حقوق الإنسان
وحرياته سواء الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية لذا يجب أن
يراعى فيه .
* تحديد مدة رئيس الجمهورية والحد من اختصاصاته المطلق بالدستور
الحالي
* الفصل التام بين السلطات الثلاثة ( التنفيذية والقضائية
والتشريعية ) - أملى أن ما يقوم به قضاة مصر ألان ليس من اجل
مكاسب شخصية بل من اجل مصر ورفعة شأنها - .
* أعلا مبدأ حقوق الإنسان مثل ( حرية الاعتقاد - الحرية الدينية
) الالتزام بمبدأ الأمانة في تفعيلها و مراقبة العمل بها وليس
كما هي ألان ( على ورق - وليس لها فاعلية ) .
* تحديد مدة الرئاسة إلى مدتين بالانتخاب من الشعب وليس من مجلسة
ال50% عمال و فلاحين الذين يٌقادوا ولا يقودوا .
ثالثا : إلغاء كل القوانين الاستثنائية
* مثل ( قانون الطوارئ ) الذي دام على رقاب الشعب مؤبد من الزمن
و الذي أساء لمصر ولكل من فيها والذي أسيء استخدامه أسوأ استخدام
من أجهزة الأمن المصرية وخاصة مع الأقباط .
* مثل الخط الهمايوني وقانون بناء الكنائس و شروط العزبى باشا
التعجيزية لبناء الكنائس هذه القوانين التي مازالت مستخدمة للان
رغم كل ما يذكر من شعارات لا تمت للواقع بصله .
ثالثا : إطلاق حرية الأحزاب و الصحافة .
يجب إطلاق حرية تكوين الأحزاب وخاصة التي ليس لها صفة دينية لأن
الذى لها صفة دينيه تقسم أفراد المجتمع ما بين مسلمين وغير
مسلمين ومؤمنين وكفار وكفانا تجربة حزب العمل وشعار الإسلام هو
الحل ( آسوا مثال للأحزاب الدينية ) التي يجب أن تمحى من مصر أن
كنا نريد أن ننهض بها لان ليس من النافع لمصر وللعالم أن تعود 14
قرنا من الزمان بالأحزاب الدينية .
رابعا : وزارة الداخلية و الأقباط .
* إلغاء اختصاص مباحث آمن الدولة بملف الأقباط لأنهم جزء من
الشعب المصري وليسوا من قاطعي الطرق أو القتلة واللصوص وإلغاء
سيطرة أمن الدولة عليهم التي أذاقتهم كل صنوف العذاب والتنكيل
على مدار 35 عاما بعد تسلم ملفهم من قبل السادات .
* محاكمة الفاسدين منهم محاكمة عادلة على جرائمهم ضد الشعب حتى
يكونوا عبرة لغيرهم .
خامسا : جامعة الأزهر وكلياتها .
* إلغاء جامعة الأزهر لأنها أثبتت فشلها و أخرجت منتج هدام للوطن
و الدليل كل خريجيهــــا علي شاكلة ( الشعراوى الغزالى القرضاوى
عطية صقر .... ) من زارعي التطرف والفرقة بين أبناء الوطن
والازدراء بالأخر والتحقير منة ومن عقيدته .
* لمنع ازدواجية التعليم ( شاب يحصل على 90 % وليس له نصيب في
كليات القمة و أزهري ب 50 % يحصل على فرصه ليصبح طبيب و متطرف في
أن واحد )
سادسا : إلغاء التمييز بين المواطنين .
* من منطق الدين أو اللون أو الجنس وإنشاء مركز مستقل لحقوق
الإنسان وليس مثل المجلس القومي الحالي برئاسة شرفية بطرس غالى و
رئاسة فعلية الإخواني كمال أبو المجد ويكون مجلس مستقل مستقل
مستقل .
* العمل على تشجيع و قيام مؤسسات ومنظمات حقوقية في مصر بهدف نشر
ثقافة حقوق الإنسان وحرية الفكر وان تتاح لها رفع شكواها إلى
المسئولين حتى يحاسبوا على هذا .
سادسا : استقلال أجهزة الإعلام والصحافة
لقد سادت مصر منذ ثورة العسكر ثقافة موافقون منافقون في كل و
سائل الأعلام والتمجيد بالبطل الأوحد والمصلح الأوحد و ألان يجب
أن نتعلم من هذا الماضي السيئ بأخذ خطوات جادة في .
* تطهير جهاز الإذاعة والتليفزيون من شيوخ الفتنة والتطرف
ومحاسبة المسئولين على ذلك
* استقلال تام لأجهزة الأعلام حتى تؤدى دورها بحرية بلا قيود
وتخدم الهدف الواحد مصر للمصريين والعمل على رفعة شانها
* الحرية والإبداع الفكري بلا محاسبة من الأزهر وسلطاته المخولة
كمقص على رقاب الكتاب والمبدعين .
* نشر روح الإبداع بلا تحقير لفئة من فئات المجتمع ونشر الحب
والاحترام بين فئات المجتمع .
أخيرا أنى لدى الكثير و الكثير حتى نصلح حال مصر دعوني احلم
ونحلم معا لعل هذا الميكروب الصحي يصيبنا نحن المصريين .
احلم بوطن خالي من التطرف و التعصب احلم بمصر بين الأمم المتقدمة
تسبق أوروبا واليابان وحتى الولايات المتحدة نفسها احلم بوطن ليس
نصف شوارعه ومدارسة أو أنفاقه أو محطاته باسم الرئيس الحالي أو
السابق احلم بوطن يكون الأخ المسلم رافعا شعار أنا مع الحق وليس
شعار ( انصف أخاك ظالم أو مظلوم ) احلم بوطن من الممكن أن يكون
فيه رئيس الجامعة و المحافظ ووزير الداخلية ورئيس الوزراء أو
رئيس الجمهورية من الأقباط أو النوبيين احلم بوطن خالي من
التعالي والتكبر والزهو الفارغ بلا سبب من الأصوليين الذين
يعيشوا على أوهام القرن السابع احلم بوطن ليس فيه ابن الرئيس بنت
الرئيس احلم بوطن يكون كالأم الحنون التي تجمع أولادها لا تفرق
بينهم بسبب جنس أو لون أو دين احلم بهذا لمصر ولكل العالم العربي
اسمع صوتا خفيفا يقول ( في المشمش ) و لكن هناك صوت صاخب عالي
بفعل ميكروب مكتسح العالم يقول بآذن الله وهو صوت الليبراليين
الحقيقيين الذين احبوا ويحبوا مصر من قلوبهم .
مدحت قلادة
مصري مغرم بعشق مصر يأمل في إصابة الشعب
المصري و شعوب المنطقة بوباء الديمقراطية . أمين
|
|
|
|