الصحافة المصرية والطبلة
رحم الله
جدتي والحكمة العفوية التي كانت تتحدث بها وكانت كل كلمة تذكرها
لها معنى ومغزى عميق و أتذكرها ألان بعد حوالي 15 سنة من رحيلها عن
هذا العالم الفاني وعن مصر وحكام مصر الظلمة لا بنائهم من الأقباط
لاختلافهم في العقيدة .
وأتذكرها اليوم و أتذكر جملتها الدارجة البسيط على جارة لنا ورثت
ثروة بعد رحيل أبيها فتغيرت في طريقة حديثها ولباسها ومعاملة
الآخرين بلا استثناء وبذلك أصبحت محل نقد الكثير من الأفراد الذين
نفروها وابتعدوا عنها .
والجملة العظيمة التي ذكرتها عن جارتنا هذه أنها أصبحت ألان (مثل
الهبلة اللي مسكوها طبلة)والذي جعلني أتذكرها اليوم هي الصحافة
المصرية عموما والصحفيين على وجهه الخصوص وموقفهم الأخير من قضايا
الأقباط المسالمين .
و الآن هل تتخيل ماذا ستفعل الهبلة اللي مسكوها طبلة ؟!!!! إنني
اطلب من كل فرد أن يفكر ويتخيل كيف تتعامل الهبلة مع الطبلة !!!!.
دعنا نتحدث عما تفعله بكل أسف ستكون النتيجة مؤذية لكل السامعين
وستزيد من إزعاجهم حتى لا تسمع الرأي الأخر وستكون هي صاحبة الرأي
ولا مكان للرأي الأخر حتى لا ترجع عما تفعله و سيؤدى هذا إلى
فقدانها الاحترام لكل من يعرفها وستكتب في النهاية حياتها بيدها
نتيجة عنادها وإصرارها على عدم احترام مشاعر الآخرين .
الصحافة المصرية هي بكل أسف الطبلة والغالبية العظمى من الصحافيين
يمثلون الطرف الأخر لهذه الجملة الدارجة وهم ( الهبلة )
و نحن الأقباط نجد خير مثال لهذا هو ما قامت به الصحف القومية
والحزبية والصفراء مثل ( صوت الأمة و الأنباء الجزيرة و الأهرام
العربي ........الخ) كل الصحف بلاء استثناء فتحت مطابعها وصفحاتها
على مصراعيها للنيل من الكنيسة والتجريح في قداسة البابا شنودة
واصبح كل كاتب أو نصف كاتب أو كاتب تحت التمرين كلهم بلا استثناء
وجدوا الطبلة وهى الصحافة التي فيها يكتبون كل ما هو بعيد عن
الحقيقة ولا مانع طالما الرأي الأخر غير مسموح به ونجد كتاب
إسلاميين وغير إسلاميين اخذوا يكيلون التهم ويصدروا الأحكام بلا
رادع ولا مانع وفضحت الصحافة المصرية والصحفيين المأجورين سواء من
الأقباط اليهوذات أو الإسلاميين وإنني لا أعاتب لان ( ما من جرح
بميت إيلام ) لا نهم باعوا الوطن ومصلحته وباعوا الحقيقة حتى
يظهروا كأنهم صحافيين لهم رأى وفكر بكل أسف فضحوا أنفسهم وهم غير
أمناء في عملهم في الصحافة التي كان يطلق علية صاحبة الجلالة و
أصبحت بهم ألان يطلق عليها طبلة .
ولنا أن نتخيل كم الصحف والمجلات في الأسابيع الماضية والى ألان
التي تهاجم الكنيسة القبطية وقداسة البابا شنودة الثالث معتمدين
على العواء وأنني أجد خير مثال لمحاولاتهم هو ما ذكره الكاتب
العظيم كارنيجى ( إن الناس ذو النفوس الدنيئة تجد اللذة في نقد
العظماء ).
ولهم أخيرا أقول لماذا كل هذا ؟ هل التطرف والتعصب ضد الأقباط لا
يكفيكم ؟!! أنكم تهاجمون رد الفعل ولا تدينون الفعل نفسه واجد انه
لا حياة لمن تنادى فأنتم أموات الضمير والحس بأعمالكم .
وستبقى الطبلة معكم ما دامت الدولة بجانب التطرف 100% من كبيرها
إلى صغيرها مستمرة في اضطهاد وإذلال الأقباط المسالمين .
هارب من بلد اصبح شعاره أنت قبطي فأنت مستهدف
مدحت قلادة
|