جنازة البابا
يوحنا وجنازة الشعراوى
وعبرة للحكام العرب
لعلك من الوهلة الأولى تصفني بالجنون لان لا يوجد وجه مقارنة بين
هذا وذاك بين شخص عالمي مثل البابا يوحنا عاش كل حياته من اجل
المحبة والسلام بين جميع الأديان حتى انه سامح من حاول قتلة و شخص
محلى مثل الشعراوى بين شخص قــــدره العالم و فقراء العالم وبين
شخص مجدة الإرهابيين والمتطرفين و المتعصبين والكارهين بين شخص
أحبة فقراء العالم في الهــــــــند وبنجلادش والسودان وكوبا و
البرازيل و القلبين وبين شخص احبه ومجده اللصوص أمثال الريان و
السعد والشريف بين شخص عاش من اجل نشر الحب وبين شخص عاش من اجل
كشوف البركة في الريان بين شخص اهتم بنشر ثقافة الحب العملي وبين
شخص اهتم بزرع ثقافة الكراهية للأقباط بين شخص أستخدم الميديا
العالمية لنشر الحب والسماحة وبين شخص استخدم برنــــــامجه
ألاسبوعي لدس السم والقتل و التحقير للأقباط بين شخص قدرة
العالم اجمع من رو ساء وملوك وبين شخص سار ورائه مليون من الرعاع
ومحبي الإرهاب من تلاميذه .
وأنا أقول لك معك حق ولكن ما اعنيه هو ليس عمل مقارنة بين هذا أو
ذاك لأنة ليس هناك وجه مقارنة على الإطلاق بينهم .
ولكنى أتمنى أن يتذكر سادة و وملوك وساسة العالم العربي و
الإسلامي من سيسير ورائهم وكيف ستكون نهايتهم و ما هي أعمالهم التي
سيتركونها للأجيال القادمة حتى يقتدون بها كمثال لهذا لقد رحل سيد
قطب و بن تميمة وسيرحل القرضاوى والزرقــــاوى و الغنوشى و سنرحل
كلنا من هذا العالم ألفاني فماذا نترك لأولادنا وللأجيال القادمة
من بعدنـــا .
لقد ترك سيد قطب الأخــــــــــوان الشياطين وترك بن تميمة قران
وسيف وترك الشعراوى كراهـــــــــــــــية وحقد فماذا سيترك لنا
فضـــــــيلة الدكتور محمد سيد طنطــــــــــــاوى غير
كلمــــــــــات جميلة وتقبيل اللحى بدون عمل
إيجـــــــــــــــــــــــــــــــــــابي على سبيل المثل ( نقد
واستنكار وسكوته على وعدم اعتراضه على : موضوع ألا سلمة الجبرية
أو حرق الكنائس أو تعنت الدولة في بنائها أو ترميمها أو ضد منع
الوظائف عن الأقباط أو عدم التمييز بين الأفراد بسبب الدين أو.....
الخ ) وماذا سيترك لنا فضيلة المفتى الذي صرح بان المسيحيين غير
الأرثوذكس عليهم دفـــع الجزية إنني بكل أسف لا أرى أن الذي
سيتركونه يشرفهم و يمجدهم ولذا فأنا أتساءل هل سيعدلون من مسارهم
حتى يتركوا للأجيال القادمة شئ نافع لهم وللوطن و للإسلام الذي
يلطخونه بعملهم .
و على هذا المنوال ماذا سيترك العالم العربي بعلمائه المسلمين من
السعودية إلى المغرب و من ملوكه ورؤساءه ماذا سيتركون للأجيال
القادمة هل سيتركون حب عملي وقبول فعلى للأخر أم سيتركون ما نراه
ألان على الساحة قتل و ذبح على الطريق الإسلامية أم خطف واغتصاب
الفتيات القبطيات أم حب و نفاق و خالي من الروح غير صادق .
العالم ألان ليس بغبي فقد عرف العالم بعد 11/9/ 2001 أن كل مظاهر
الحب وتقبيل اللحى هي مشاهد غير أمينة ويكفى أن 15 من 19 فرد من
منفذي 11/9/2001 من السعودية إنها دعوة ألان لمراجعة النفس والقضاء
على الإرهاب و الإرهابيين ومحاربة التطرف ولتبدءا الدول العربية من
ألان بطرد القرضاوى و مدعى الإسلام ومفبركى الفتاوى و أمثالهم لذا
أملى أن تكون جنازة البابا يوحنا بابا روما هي عبرة وعظة لمن يريد
أن يتعظ كي ينال كل حاكم عربي على شهادة من التاريخ بأنة رجل عاش
من اجل المبادئ ومات من اجل تطبيقها ليس كلاما يقال بل فعل يلمس و
يحس من خلال عمل صادق و جاد.
مع الأخذ في الاعتبار أن للتاريخ ذاكرة صادقة أمينة لا تتغير
بالدولارات الوهابية ونحن نرى ألان أين ابن تميمة وسيد قطب وغيرهم
أين مكانهم في التاريخ وأين تم تصنيفهم ومع من هل مع الحاصلين على
جائزة نوبل للسلام أم مع الحاصلين على الجوائز العالمية لخدمة
البشرية انهم مصنفون مع أعداء الخير و أعداء البشرية وزارعي
الكراهية والحقد والقتل و الإرهاب في العالم وانهم أضاعوا حياتهم
من اجل
وهم كاذب للحصول على 72 حورية.
فهل سيتعظ رو ساء الدول العربية والإسلامية و علماء المسلمون وهل
فهموا الدرس بعد أم مازالوا يعيشون في القرن السابع الميلادي بعد .
أتمنى أن يكونوا فهموا الدرس
أخيرا اذكر قول سليمان الحكيم انصح الحكيم يحبك وانصح الجاهل
يكرهك .
مدحت قلادة
مصري مقيم في سويسرا
|