حوار مع
ميت
بقلم: مدحت قلادة
هل لك أن تتخيل ما هي نتيجة
حوارك مع اطرش ، هل تخيلت انك تتحدث لمدة 35 عاما مع اطرش؟ ما هي
النتيجة التي تتوقعها ؟ .
تعتقد أن من الممكن بعد شهر أو سنة يفهم الأطرش ما تريد على اعتبار
أن ( التكرار يعلم ...... ) ولكن لا تجهد نفسك فى التفكير يا آخي
لاننى سوف اوضح لك ما هو المقصود من حوار الطرشان لأنني سوف اشرح
لك ألان ماذا أعني .
الحوار هو حوار الأقباط ( أقباط الداخل و الخارج ) مع أولوا الأمر
في مصر وهذا الحوار أولا من اجل مصر ولخير مصر والمصريين والأقباط
لان ما هو خير للأقباط خير لمصر و العكس صحيح .
و هذا الحوار لشرح مشاكلهم و آلامهم و توصيلها إلى أولو الأمر ولكن
هل تصدق أن هذا الحوار لمدة تزيد عن35 عاما هو حوار مع أموات .
تخيل نفسك تتحدث تتحاور مع إنسان ميت مع جثة بلا روح وبلا إحساس ؟
بالطبع لن يسمعك ولن يفهم لك ولن يعيرك اهتمام لان ليس لدية أحاسيس
ومشاعر يحس بها ( مثل آلام الأخر و معاناته وبكاء و دموع الأخر ) .
وهذا الميت هو النظام بأكمله و خاصة أمن الدولة و الشرطة و الجيش
الذين شربوا من بحور التطرف واصبحوا أمناء للعقيدة الوهابية التي
خربت مصر و المصريين
إنني أشفق على كل من يعتقد بوجوب استمرار الحوار و يجب أن نتحاور
للوصول إلى شرح مشكلة الأقباط إن أمثال هولا المؤمنين بالحوار مع
الحكومة و أولو الأمر في مصر أشفق عليهم من تعب و سهر الليالي من
اجل بحث مشاكل الأقباط الكثيرة مثل الاضطهاد والإذلال الذي يعانوه
وهم أحياء من الدولة البوليسية التي أصبحت مرتع للظلم و الاضطهاد
للأقباط واخبرهم بان ما تقومون به هو ليس حوار مع الطرشان بل هو
حوار مع أموات.
صديقي القارئ العزيز ان هناك كم من الماسي و المظالم اليومية
الواقعة على الأقباط الأحياء هذه كلها لا تكفى بل و من شدة الظلم
لم يسلم من هذا الظلم والاضطهاد والإذلال الأموات أيضا تجد أن في
يوم 6/2/2005 قام الجيش المصري على مقابر المسيحيين في ابو زعبل
بالبلدوزرات وهدم المقابر و اختلطت الجثث و العظام بعضها ببعض و من
قام بهذا العمل ؟ جيشنا الباسل المغوار هو الذي قام بهذا العمل
الجبان الوضيع الذين يأخذون مرتباتهم من ميزانية الدولة التي يساهم
فيها الأقباط هل لك أن تتخيل مدى التطرف و التعصب حتى الأموات لم
يسلموا من أذى الجيش المغوار وربما اعتقد انه بهذه الحرب الشرسة ضد
جثث الموتى من الأقباط أضافت إلى سجلات انتصاراته بعد دير بطمس
وهدم الكنيسة وسور دير البحر الأحمر دير الانبا انطونيوس و أخيرا
مقابر أبو زعبل وبهذه الحرب مع أموات الأقباط سوف ينال نياشين
التطرف من وزير الحربية على هذا النجاح العظيم الذي حققه جيشهم
المغوار و أنا لا أقول جيشنا بل انه جيشهم جيش الوهابيين جيش
المتطرفين وهذا بفضل وزير الحربية المشير طنطاوى وهو بهذا العمل
الجبان لا يصح أن تكون رتبته مشير بل هو في واقع الأمر تصبح رتبته
مسيء ( بل و مذنب و مدان إلى مصر والى أقباطها الأحياء و الأموات )
.
وربما يتغير نشيد القوات المسلحة بعد ألان حتى يواكب هذا النصر
الغالي على جثث أموات الأقباط ويكون ( اللهم انصر قواتنا على
الأقباط الأحياء منهم و الأموات وستجد آلاف من المتطرفين الذين
اخترقوا القوات المسلحة يهتفــــون أمين )
أخيرا رسالة عتاب إلى كل من يؤمن بالحوار مع أمثال هؤلاء الخونة
للوطن إن ما تقومون به هو حوار مع أموات ( أموات الحس و الضمير
والإنسانية ).
والى المشير طنطاوى اذكر له ( فوق كل عظيم عظيم و الأعظم يرى
ويحاسب )
فيا أقباط مصر انشروا و أرسلوا لكل العالم الحر عن هذا الظلم
الفادح الواقع على الأقباط ليس للأحياء فقط بل لأمواتهم أيضا والى
كل إنسان مصري حر مسلم أن يساهم في فضح هذا النظام السيئ الوهابي
المتطرف الذي خرب مصر وذمم ومشاعر و أخلاق معظم المصريين حتى ينقشع
هذا النظام البائد إلى الأبد و تعود مصر مصرية إلى الأبد .
مصري قبطي خدم في الجيش المغوار قبل أن يتوهب مع المسيء طنطاوى
---------------------------
التعليقات------------------------------------------
From: mamdouh nakhla [mailto:alkalema@hotmail.com]
Sent: Mi, 29. Juni 2005 17:57
Subject: تعليق على مقال :
حوارمع ميت
تعليق على مقال : حوارمع ميت
الاخ المهاجر مدحت قلادة كاتب جيد وواعى
ولكنه يتطرف احيانا لدرجة انه يفضل حوار الطرشان عن الحوار مع
الموتى ويستغرب سيادته من الاقباط المطالبين بالحوار مع الحكومة
باعتباره عديم الجدوى وهو شطط فكرى لان للحوار فوائد لاتنكر فعلى
سبيل المثال عندما دخل العرب مصر تحاوروا مع شعبها (القبط) وخيروهم
بين ثلاثة اشياء اما الاسلام او دفع الجزية او حد السيف ورغم سهولة
الاختيارين الاخيرين الا ان معظم الاقباط اختاروا الدخول فى
الاسلام- دين الله- افواجا ولم يعترض احد على سماحة العرب وحوارهم
الديمقراطى والذى سبق الشعوب الاوربية باكثر من الف عام اما عن
تدليل سيادته على اقتحام الشرطة لمقابر الاقباط فى ابو زعبل فالخطأ
هنا يرجع للاقباط انفسهم حيث كان يتعين عليهم استئذان امن الدولة
قبل الشروع فى البناء طبقا للخط الهمايونى الذى يستلزم قرار رئاسى
قبل بناء اى كنيسة او جمعية او مقبرة مسيحية و بالطبع لم يكن الامن
سيستجيب لطلبهم فى البناء وبالتالى كانوا وفروا على انفسهم الجهد
والوقت والمال ومذلة الشكوى لغير الله وهناك حل اخر فيمكنهم ان
يحرقوا موتاهم ولايدفنوها وهذا يوفر عليهم مساحات كبيرة من الاراضى
والدولة اولى بيها لحل مشكلة الاسكان اما الحل الاخير وهو اكثر
واقعيه من سابقية ان يعترف اقباط المهجر والداخل ايضا انهم غير
موجودين اصلا فى مصر منذ نيف وثلاثين سنة وهذا يوفر عليهم عناء
البحث عن حل المشاكل
ممدوح
|