مدحت قلادة


 18 أغسطس 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

medhat.klada@copts-united.com

الهوس الديني والتأسلم الشعبي في مصر

يمر العالم بمرحلة حرجة ألان بسبب انتشار الإرهاب والتطرف الإسلامي الناتج من المتأسلمين و بكل أسف هذا التطرف تكاد لا تخلو بلد من بلدان العالم إلا وذاقت منه أو عانت منه و يوجد مثل مصري يقول (طباخ السم بيذوقه) و هو مثل حي للدول التي زرعت الإرهاب والتطرف سواء في دول او حكومات أو أفراد الكل عانى من هذا الإرهاب والتطرف الذي كانت نتيجته هي قتل و دمار شامل كامل و خراب حتى أن الأستاذ سامي البحيري كتب قائلا (كل المؤخرات معرضة للحرق) فنجد انتشار التطرف والإرهاب على مستوى العالم كله بلا استثناء.

أما مصر فكان لها النصيب الأكبر من هذا الإرهاب والتطرف بحكم موقعها وأهميتها ومركزها بين الدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص وانتشر في مصر الهوس الديني الذي حول معظم المصريين عن حبهم لمصر وانتمائهم لها فاصبح جزء كبير من المصريين تابعيين لثقافة غريبة بدويه شرسة غيرت إسلامهم المسامح بسبب هذه الثقافة الغريبة عنهم وعن ثقافتهم النيلية المستقاة من واديهم الخصيب.

أسباب الهوس الديني في مصر:

1 فقد الأزهر دورة في القيام لصد الفكر الوهابي المتعصب الذي لا يقبل الأخر بل يكفره، بل تم توهيب الأزهر (اصبح تابع للوهابية) بواسطة الإعانات والمنح التي تهب له من الوهابيين.

2 انتشار ثقافة الأنا والأنانية والمصالح الشخصية كان دافعا لبيع وزارة الأعلام المصرية للوهابية العالمية التي اشترت أولو الأمر بواسطة قيادة متمرسة في بيع كل شئ بقيادة  الوزير صفوت (الشريف).

3 انعدام الرؤية السياسية لألو الأمر لانهم شجعوا هذا الهوس الديني فكان من نتيجته اغتيال السادات بطريقة مهينة (على طريقة طباخ السم لابد يذوقه) ليحصد ما زرعه لانعدام الرؤية السياسية المستقبلية لأسلوب المتاسلمين.

4 ارتفاع أسعار البترول عالميا مما أدي إلى وجود فائض في العملات الأجنبية لدى الدول المصدرة وتم الصرف ببذخ لنشر الفكر الوهابي خارج الجزيرة العربية وهو فكـــر (بدوي دموي شرس يريد محو الأخر والخلاص منه).

5 ضعف النفوس لدى أولو الأمر في مصر وسطوة البترودولار الوهابي على الساحة العالمية فتم شراء نفوس وبلاد وحكومات وأولو الأمر في مصر اصبح شعارهم (اللى يديني دولار أقول له يا عمى).

6 زيادة هجرة العاملين المصريين إلى الدول الخليجية وعودتهم بالفكر الوهابي المتطرف.

7 مكانة مصر في قلب العالم العربي فتم العمل بكل قوة لتصدير الفكر الوهابي لها ليسهل نشره في الدول المجاورة (كما فعل صلاح الدين لتحويل مصر إلى المذهب السني)؟

مظاهر الهوس الديني في مصر:

1 انتشار التدين الشكلي من حجاب ونقاب حتى أن 90 % من الشعب المصري محجب وهو في الواقع لا يعكس جوهر ديني (لانتشار الجريمة والسرقة والنهب والرشوة ويكفى وجود 2 مليون طفل لقيط في مصر).

2 قيام حركات تبشريه في مصر لأسلمت مصر بالكامل (مترو الأنفاق والمواصلات العامة الأماكن العامة التي يرتادها المواطنون) بواسطة الواعظات في عربات السيدات بمترو الأنفاق و الملصقات ذات الطابع الديني.

3 رفض وكراهية الأخر في الوظائف والترقيات في الجهات الحكومية وغير الحكوميــة (مثل إعلانات في الجرائد وبها غير المسلمين يمتنعون).

4 ظهور جيل جديد من أصحاب التقاليع (شورت شرعي حجاب شرعي مسواك شرعي كتب لشرح اللقاء الشرعي وزواج شرعي وحفلات شرعية واللحية الشرعية).

5 ظهور جيل جديد من الدعاة مثل (احمد الفيشاوى و عمرو خالد والجندى)

6 انعدام الإحساس بالأخر وإنكار وجودة في الإذاعة و التليفزيون و المواصلات العامة والتاكسي والميكروباسات واصبح هناك نجوم في التليفزيون للنيل من الأخر ونشر الكراهية له .

7 ظهور بطولة جديدة وهى بطولة أقوى حنجرة في مصر في الأذان في الوعظ في سب ولعن الأخر (وهذه البطولة خاصة فقط بالعالم العربي).

اثر الهوس الديني في مصر:

1 تخلفها في كافة المجالات (سياسيا اقتصاديا اجتماعيا .........الخ).

2 زيادة الإرهاب والتطرف في مصر وتكفير الأخر بل قتل المخالف في الرأي حتى وان كان مسلم (فرج فوده ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ).

3 معاناة 12 مليون قبطي في مصر بسبب الهوس الديني واعتبارهم مواطنين درجة ثالثة وضياع حقوقهم القانونية والإنسانية والدينية.

4 تأخر مصر عالميا في مجالات حقوق المواطنة.

5 فقدان الحس الجمالي في الشارع والمنزل والعمل لأن الجمال اصبح قبحا من عمل الشيطان .

6 تغيير السياسات الداخلية لكسب المتأسلمين وظهور جيل جديد من اساليب التنكيل بالأقباط وحرمانهم من الوظائف والتستر على خاطفي بناتهم والاعتداء على كنائسهم وسرقة أموالهم (محلات الذهب) واختراق الوهابيين للأجهزة الأمنية.

7 ظهور جيل جديد من الأقباط أطلق عليهم (أقباط الحكومة) عملهم هو تجميل الصورة القبيحة لتطرف الحكومة ضد الأقباط وباعوا ضميرهم من اجل عدد من ألا فدنة أو عضوية في مجلس (شعب أو شورى أو عضو منتدب لشركة ما).

8 جعل غالبية الشعب المصري متطرف كارة للأخر وذلك نتيجة طبيعية لثقافة الكراهية (صباحا, ظهرا, مساء, تطرف في كل وسائل الأعلام المصرية).

9 صعود نجم المتاسلمين مثل الإخوان والتنظيمات الجهادية في الشارع المصري الذي أفقد الحب والود بين المصريين.

10 ظهور جيل جديد من الدعاة مثل الفشار والكفار ومحاولة أسلمت اليوم للمصري حتى في فراشة مع زوجته.

11 تعاطف الشعب مع الإرهاب وتمجيد الإرهابيين مثل بن لادن والظواهري (الرقص في الشوارع بعد حادثة 11/9/2001).

12 التعدي على الأقباط بواسطة الأجهزة الحكومية إرضاء للمتطرفين مثل (دير بطمس ودير الأنبا انطونيوس .....).

14 ازدياد الاحتقان الطائفي ومخاطر قيام حرب أهليه تآكل الأخضر مع اليابس.

أخيرا العلاج من الهوس الديني لقائنا في مقالة قادمة.

 

مدحت قلادة

مصري يعيش في سويسرا 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون