نبيل محمود والى


  14  مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

الأمن العربى والإرهاب الدولى

فى الوقت الذى تتوحد فيه جهود العالم لمكافحة ومحاربة الإرهاب الدولى وتعانى المملكة العربية السعودية من تلك الظاهرة بينما تشهد الساحة المصرية عودة العمليات الإرهابية التى تطل برأسها من جديد إثر عمليتى عبد المنعم رياض وميدان السيدة عائشة فى قلب القاهرة وفى ثوب جديد بعد دخول النسوة هذا المعترك لأول مرة فى ظاهرة لم تألفها المجتمعات العربية التى نكبت بالإرهاب الدينى المتطرف من قبل .

يلوح فى الأفاق الإعلامية ضلوع مسؤول قطري بطريقة أو بأخرىفي مساندةالعمليات الإرهابية التي تجرى فىالمنطقة حيث إن المسؤول القطري سبق أن استضاف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التسعينيات وأمن له الإقامة في مزرعته فى قطر وجمع له التبرعات خلال حرب المجاهدين في أفغانستان كما أنه لم يعد خافيا للقاصى والدانى أن الحكومة القطرية تدفع ملايين الدولارات من أموال النفط الى تنظيم القاعدة مقابل عدم إستهداف قطر بأى عمل إرهابى كون قطر دولة صغيرة من الصعب عليها حماية نفسها من أى عمليات إرهابية ولقد تأكد أنه تم تجديد الاتفاق في شهر مارس الماضي على إثر العملية الانتحارية التي نفذها في الدوحة مواطن مصري يعتقد أن له صلة بتنظيم القاعدة .

الإتفاق بين قطر وتنظيم القاعدة يعود إلى ما قبل الغزو الأميركي للعراق حيث أن النظام القطرى سعى دائما الى أن يكون فى صدارة الأحداث العربية والدولية وهذا هو ما سبق أن حذر منه أمير قطر السابق حيث لم يكن يرغب لبلادة أن تتصدر مشهد الأحداث العربية والدولية فى وسط منطقة ملتهبة تتقاذفها الأمواج السياسية العاتية المختلفة والأطماع الدولية مفضلا قيادة المملكة العربية السعودية بإعتبارها الركيزة الخليجية الكبرى لمنطقة الخليج كعهدها دائما عكس مايحدث اليوم تماما ، و لأن دولة قطر الأن حليف مقرب من واشنطن كما أن القيادة المركزية للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط والتى منها تم الإعتداء على العراق موجودة في قطر فتلك مفردات تذيد من الضغوط الأمنية على الحكومة القطرية حيث أن الشعور العربى العام يقف فى خندق العداء للعم سام .

وإذا أضفنا الى ذلك مايعانيه الاف القطريين من عائلة المرة القطرية وبالذات فخود الغفران بعد قيام الحكومة القطرية بسحب جنسياتهم وإبعادهم عن البلاد و ما يعانيه هؤلاء المبعدون لجريمة لم يقترفوها مما دفع قوى خليجية عديدة مناشدة أمير قطر التدخل شخصيا لإنهاء هذا الملف الذى ينظر اليه الكثيرون على أنه يمثل فى حد ذاتة إرهاب الدولة بمعنى الكلمة نحو تكتلات بشرية من مواطنيها وليست حالات فردية حصرا ممكن التغاضى عنها أو معرفة دوافعها المبررة لوجدنا أنفسنا أمام حالة عربية خلييجية فريدة غير مسبوقةمن نوعها تقحم المنطقة برمتها فى خضم إشكاليات اتون الإرهاب الدولى الذىيمثل عبئا ثقيلا وخطرا محدقاعلى الأمن العربى بأكملة وليس على أمن دولة قطر وحدها...
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون