الرسالة الخالدة
يحتفل أقباط مصر بالداخل
والخارج بقيامة يسوع المسيح حيث يرأس قداسة البابا شنودة
الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية صلاة قداس عيد
القيامة المجيد مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
وفى تلك المناسبة الروحية يجب علينا جميعا مسلمون وأقباط أن
لايقتصر إحتفالنا على مجرد إقامة الشعائر الدينية فقط أو إقامة
الكرنفالات وتقديم التهانى والتبريكات كما كان يفعل الجدود
الفراعنة تيمنا بهذا اليوم العظيم بإحتفالات شم النسيم .
إنما يجب علينا أن
نسترجع الى الأذهان الرسالة الخالدة التى أتى بها يسوع المسيح
من أجل الشرية جمعاء فى الإخاء والمحبة والتعاطف تلك الرسالة
التى التى تجلت ملامحها بوضوح وسط حفلات تأبين وصلوات شاهدتها
الساحة العالمية تجاوزت الملايين من كل أنحاء وجنسيات العالم
لافرق بين أبيض وأسود مسلم أو مسيحى أو يهودى حيث توحد العالم
أجمع فى ظاهرة نادرة الحدوث لتأبين قداسة الحبر الأعظم البابا
يوحنا بولس الثانى الذى وهب حياته بالكامل لتنفيذ تعاليم
ووصايا السيد المسيح على كافة الأصعدة منذ نشأته الأولى فى
بولندا وحتى إنتقلت روحة الى رب السموات والأرض .
لقد جاء يسوع المسيح من
زمن بعيد جميل على أجنحة الملائكة زمن قد نكون سمعنا عنة
ولكننا يقينا لانعرفة زمن المخلصين الذين وهبوا جل حياتهم لنشر
تعاليم السماء بكل مافيها من محبة وتسامح وطهارة ونقاء ...
والمعنى الحقيقى والدرس المستفاد من حياة وقيامة يسوع المسيح
الذى تحتفل به مصر يجب أن يتحول الى واقع يلمسة المواطن
القبطى داخل وخارج مصر الذى يتعرض للقهر والإضطهاد والظلم
البين بسبب إنتمائة الدينى وليس بالمشاركات الشعبية والحزبية
والرسمية والتهانى على أوراق الصحف والمجلات التى برع النظام
الحاكم المصرى فى التعود عليها للإستهلاك المحلى .
فمن كان يريد أن يحتفل
بقيامة يسوع المسيح قولا وعملا علية أن يكرم أتباعه ويحسن
معاملتهم ويسدد لهم فاتورةمطالبهم فى حقوق المواطنة التى لايجب
التميز فيها بين مسلم وقبطى ويهودى لأن تلك هى عناصر الأمة
المصرية وفى إتحادها قوة ومنعة للوطن وأن الدين لله والوطن
للجميع من قبل أن تطل علينا رؤوس حركة عسكر يوليو 1952 حتى
لاينطبق علينا القول يا أيها اللذين أمنوا لما تقولون مالا
تفعلون !!!