-
أولاد
الخطيئة
-
منذ عام تصدرت ولاتزال
قضية الفنان أحمد الفيشاوى والسيدة هند الحناوى حيزا كبيرا فى
وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وصارت حديث الصالونات
والمنتديات وإمتدت المناقشة الى قطاعات كثيرة ومتعددة من شرائح
المجتمعات العربية وصدرت الفتاوى الشرعية والقانونية
والأخلاقية وأدلى كلّ بدلوه فلا عجب بعد أن صارت قضية الساعة .
-
فالفنان الفيشاوى وأسرته
ودفاعا عن موقفهم وفى الظاهر يتبنون موقف الجدود فىالحفاظ على
التقاليد والعادات الموروثه وحكم الشرع فى ظل ثقافةسيطرة
المجتمع الذكورى وانه لاتغير أو تبديل أو تعديل فى تلك الثوابت
الأخلاقية فالرجل لايعيبه شيىء ومباح له الأخطاء وإن الله غفور
رحيم .
-
أما السيدة هند واسرتها
فهم فى الظاهر أيضا يتمسكون بالمتغيرات التىحدثت فى المجتمع
المصرى القائمه على أرض الواقع والمطالبة والمناداة بمساواة
المرأة بالرجل فى الحقوق ومن ضرورة أن لايفلت الجانى بفعلته
حتى لو كان محتميا خلف قناع الأخلاق أو الدين أو الموروثات
والتى بدأت فى التحطم مع رياح الحداثة والغزو الفكرى القادم من
الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تحديدا.
-
وعلى الرغم من أن القضية
مطروحة أمام القضاء المصرى الا أن أبعادها أكثر خطورة وعمقا
وتأثيرا على الأمن والسلام الإجتماعى المصرى ليس بصفة أطراف
الدعوى بشخوصهم أو ذواتهم بل لأن تلك القضية فجرت ثلاثة قضايا
رئيسية يئن منها المجتمع المصرى بشدة منذ ردحا طويلا من الزمان
ولم تجد حلا ناجعاالى الأن وجاءت تلك القضية لتفجر بشكل علنى
سافر على المجتمع وأصحاب الرأى والفكر وعلى النظام الحاكم
والمنوط بهم الحل والعقد وأهل المشوره حتمية ايجاد الحلول
العملية المناسبة لغلق هذا الملف والى الأبد .
-
فبدءا من مشكلة الزواج
العرفى والذى قدر بعض المسؤ لين تجاوزه لثلاثة ملاين حالة وما
يترتب علية من ضياع حقوق الأسرة ومرورا باولاد الشوارع من
اللقطاء الذين لازنب لهم ولم يقترفوا جرما سوى أنهم أولاد
الخطيئة وتصل أعدادهم فى بعض التقديرات الى نصف مليون مواطن
ووصولا الى أولاد نتاج العلاقات الجنسية الغير مشروعة
والمعلوم زويهم بالضرورة ولكنهم عازفون عن الإعتراف بهم لسبب
أو لأخر ولاتوجد الى الأن إحصائيات محترمة تقدر أعدادهم .
-
وفى وطن يصل تعداده
مايفوق السبعين مليون ومرشح بقوة لتخطى هذا الرقم بسرعه مذهلة
صار ضروريا على الحكومة المصرية والقضاء والأزهر الشريف
والكنيسة التصدى لتلك القضايا والجوانب المظلمة فى قضية أحمد
وهند والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وسن النواميس واصدار
الأحكام و الفتاوى التى تتلائم مع ماهو قائم على الأرض والتى
تحمى الحقوق والواجبات وترعى حقوق الأطفال والانتقال بالملف
بأكمله من حالة الشخصنه الى أفق رحب يتسم بنظرة معمقةالى
المستقبل حماية للمجتمع المصرى .
|
|
|
|