-
الفيلد
مارشال وأوراق مصرية
-
-
العسكرية العالمية
المحترفه تعى جيدا أن لقب المشير أو الفيلد مارشال لايمنح
إلا للقائد العسكرى الذى خاض معركة عالمية وانتصر فيها
ودائما وأبدا يقرن أسمة ورتبته بتلك المعركة ومن هنا كان
مونتجومرى فيلد مارشال العالمين أما فى عالمنا العربى فلا
أحد الى اليوم يعرف يقينا وعلى وجه التحديد كيف توزع
الأوسمة والنياشين وتمنح الرتب العسكرية العليا وفى مصر
معروف أن المرحوم اللواء عبد الحكيم عامر كان يشغل منصب
وزير الحربية إبان هزيمة 1956 وهزيمة 1967 العسكريتين
ولذلك قام الرئيس جمال عبد الناصر بترفيعه الى رتبة المشير
أو الفيلد مارشال !
-
-
لقد كتب الفيلد
مارشال عبد الحكيم عامر بخط يده مذكراته قبل وفاته
الفجائية بأقل من أربعة وعشرين ساعة يجزم بأنه قتل ولا صحه
مطلقا لما روى بعد ذلك عن انتحاره فى استراحة المريوطية
ولقد شاء القدر وشاءت إرادة المشير أن ترسل صوره من هذه
الأوراق الى السيد / صلاح نصر رئيس المخابرات العامه أنذاك
ولقد كنب المشير تلك الأوراق بسرعة من يلاحقه الموت الوشيك
وهو يعلم أن قاتليه قد اقتربوا منه كثيرا الى الدرجه التى
أوشكوا فيها على الإجهاز عليه ولقد أستأمن عامر السيد /
صلاح نصر على هذه الأوراق التى دونها وهو محدد اقامته فى
منزله بالجيزه ولقد دونها على ورق المطبوعات الرسميه
لمكتبه وتتصدر الورقة على اليمين سطور التعريف القيادة
العليا للقوات المسلحه / مكتب نائب القائد الأعلى /
السكرتارية العسكرية وكانت تتصدر الورقة وصية تحدد متى يتم
النشر ولقد كتب المشير بخط يده ينشر
IF IAM DEAD
أو
اذا كانت هناك ظروف قاسية تقتضى ذلك وكتب المشير فى هامش
الصفحة الأولى االعلوى هذا قليل من كثير جدا كتبت هذا على
عجل ولكن إذا فكر شعبنا سيرى بنفسه كل شيىء ووقع بإمضائه
بعد أن حدد رفم الصفحه فى دائرة .
-
-
الورقة الأولى
-
-
بعض أسرار الثورة
المصرية جمال عبد الناصر ديكتاتور ويحب السلطة ويعبدها
ولايطيق أن يقول انسان له لأ وهذا خطأ هو سبب الخراب
الإقتصادى بانفراده بأخذ القرارات فى المشروعات الإقتصادية
الفاشلة كمشروع السيات والتليفزيون وغيره طلبا للدعاية
الكاذبة وبإسم الإشتراكية يجرد الناس من كل ما يملكون حتى
يكونوا تحت سلطان الدولة وهو فى نفس الوقت بيده جميع
السلطات يعز من يشا ويذل من يشاء وكل الأخطاء يعلقهاعلى
غيره ولا يسطع أحد الدفاع عن نفسه فأجهزة الإعلام كلها
ملكه وتحت تصرفه .
-
-
الورقة الثانية
-
-
-
وفى خزانة منزله
أموال تذيد على نصف مليون جنيه وجميع التبرعات كانت تحول
بإسمه شخصيا علاوة على ملاين الدولارات التى أخذها من
الأمريكان سنة 1955 لمقاومة الشيوعية – يستأجر فيلات
بمعرفة سامى شرف فيها سلاح وأموال نقد مصرى ونقد أجنبى _
جميع ملابسهم من الخارج وتأتيهم العينات بواسطة سامى شرف
ومحمد أحمد فى الحقائب الدبلوماسية لينتقوا مايشاءون –
يأخذ مرتبا سنويا قدره 100 ألف جنيه فى السنه غير احد عشرة
الفا بدل استقبال _ وعدد العربات التى تخصه وأولاده لاحصر
لها .
-
-
-
الورقة الثالثة
-
-
تكاليف سفره هو
وأولاده الى يوغسلافيا وتكاليف الركب الخاصه بالالاف .
-
-
الورقة الرابعة
-
-
تسبب فى أن تفقد
الفرقة الرابعة المدرعة بالكامل باصراره على رجوعها مره
اخرى الى سيناء بحجة أن مجلس الأمن قرر إيقاف النار ورغم
مع ذلك جمال عبد الناصر كاذب فلم يذكر يوم 5 يونيو الى أحد
فى القيادة العليا ولكننا طلبنا منه أن نبدأ بالضرب فرفض
وتركنا 14 أربعة عشرة يوما أمام اليهود وهم يحشدون
ويستعدون أمام أعيننا كما طلب منه قائد الطيران الضربة
الأولى وقال له إن الضربة الجوية الأولى إذا بدأت بها
اسرائيل ستعجزنا ومع ذلك رفض – هذا قليل من كثير ولكن كل
مايفعله يكون دافعه شخصيا ويحاول أن يصبغ عليه المصلحه
العامة بأجهزة الدعاية .
-
-
الورقة الخامسة
-
-
جمال عبد الناصر
أفسد المعركة العسكرية بتدخله فيها فقد تسبب فى القضاء على
الفرقة السابعة مشاة ومعها ستون دبابة أصر على وضعها فى
رفح وتسبب فى خسارة اللواء 41 مدرع بإصراره على استرداد
العريش بعد سقوطها مع العلم ان الموقف الجوى لايسمح بذلك
شخصى ايضا حتى لايقول العرب إن العريش قد سقطت – جمال عبد
الناصر أفسد علاقتنا بجميع الدول فكان يتمادى فى خطاباته
الإرتجالية فى الشتائم جذبا لتصفيق الجماهير وبطريقة
لاتليق برئيس دولة جمال عبد الناصر هو السبب فى انفصال
سوريا بمعاملته وغطرسته مع الوزراء السوريين ثم بإصدار
قوانين لاتتلائم مع سوريا – اختلفت معه منذ 1962 وقبل ذلك
واستقلت استقاله مسببة مطالبا فيها بإعطاء حريات وضمانات
للشعب حتى لايعيش الناس فى خوف وذل .
-
-
الورقة السادسة
-
-
كان يماطل فى هذا
الطلب ويسوف ثم جاءت احداث اليمن فشغلتنى المعارك العسكرية
ثم قبل الحرب الأخيرة بستة أشهر فاتحتة فى الموضوع وأن
الحكم لن يستقيم بهذه الطريقة والبلد سائرة الى إفلاس
وفساد فظيع وليست الرقابة البوليسية هى الحل بل الحل هو أن
الشعب يكون رقيبا والصحافة تكون لها حرية نقد الحكومة
ورئيسها ومجلس الأمة يكون له حق اسقاط الحكومة ورئيسها
ولكن وعد بمناقشة مرة اخرى بعد أن أقوم بزيارة اليمن ثم
بعد ذلك حدثت الأحداث الأخيرة – هذا هو سبب محاولته
المتكرره إبعادى عن القوات المسلحة الخلاف فى طريقة الحكم
بينى وبينه – هذا الرجل يكره كل من لا يوافقه وبيحاول
تحطيمه بأىأساليب شريفة أو غير شريفة .
-
-
الورقة السابعة
-
-
هذا الرجل يكره كل
من له شخصية وكل من كان معه فى ثورة 23 يوليو وهدفه الخفى
كان القضاء عليهم بالدس أو بالإغراء أو النقل فى مراكز
بعيدة .
-
-
الورقة الثامنة
-
-
حاولت اقناعه بعد
المعركة الأخيرة معركة يونيو أن يعطى حريات للشعب حتى يقرر
الشعب القتال أو عدم القتال ويكون الشعب هو المسؤل فرفض
رفضا باتا وكانت الأحداث الأخيرة نتيجة ذلك –لقد بدأت أنا
زيارته يو م إصدار قرارات تغير القيادة وبعد أن اذيعت عن
طريق الإذاعة وقلت له ان هذا لايؤثر فى إطلاقا المهم هو
خروج بلدنا وشعبنا من هذه الكارثة .
-
-
الورقة التاسعة
-
-
ولم ينشر خبر زيارتى
له بطبيعة الحال فهو فى يده النشر من عدمه – ثم بدأ بعد
ذلك فى اخراج الضباط الذين قاتلوا داخل اسرائيل بل اعتقال
الفدائيين العائدين من الأردن بعد أن مكث بعضهم يقاتل داخل
اسرائيل أكثر من ثلاثة عشرة يوما – وتمادى فى اعتقال
الضباط القادة بدون سبب وانهارت معنويات القوات المسلحة
وأصبح هدفه واضحا القضاء على القوات المسلحة والإتحاد مع
هيئات اخرى ثم كون الحرس الجمهورى من لواء مدرع 900 دبابة
و5000 جندى أكثر من لواء مشاة ليحمى نفسه ضد الجيش والشعب
فى حين أن السو يس التى كانت تواجه العدو كان فيها سبع
دبابات فقط وعاطلة .
-
-
الورقة العاشرة
-
-
ثم بعد ذلك باسبوعين
حضرت من بلدى ووجدت انه لم يحدث شيىء غير اشاعات ضد الجيش
، والإتحاد الإشتراكى يعمل بتوجيه منه على تحطيم معنويات
الجيش والتفرقة بينه وبين الشعب – حتى خسائرنا ووفياتنا لم
تذكر فقد خسرنا فى معارك سيناء خمسة عشرة الف جندى وقتيل
والف وثلاثمائة ضابط قتيل خلاف عدد كبير من الجرحى والأسرى
وفى المجموع خسائرنا ثمانية وعشرون الفا 28000 أكثر من ربع
قواتنا التى كانت فى سيناء كل ذلك لم يذكر بل ذكر عكسه
تماما ، وقد وجهت اليه رساله مع محمد حسنين هيكل أن يستشير
أشخاصا محترمين فى الموقف الحالى أو يفعل شيئا أو اذا كان
لايستطيع أن يفعل شيئا فليترك الكرسى لغيره ليتصرف فغضب
غضبا شديدا وطلب منى السفر للخارج فرفضت رفضت بتاتا .
-
-
الورقة الحادية عشرة
-
-
ثم جاء زارنى وتكلمت
معه عن الخلافات الشديدة بين الجيش والشعب وبين الشعب نفسه
بسبب الإنتهازيين فى الإتحاد الإشتراكى وعدم الإستقرار فى
الجيش فوعد أنه لن تكون هناك معاشات أى احالة الضباط
للتقاعد بعد ذلك وأنه سيناقشنى مرة اخرى بعد زيارة
بودجورنى فى هذه المواضيع وطبعا كان هذا اسلوبا للتهرب .
-
-
إذا أتانى الموت فيكون هو الذى دبر قتلى هو جمال عبد
الناصر الذى لايتورع الأن عن أى شيىء .
-
-
توقيع
-
عبد الحكيم عامر
-
-
القيمة الحقيقية
لتلك الأوراق ليست فيما تحتوية من معلومات بل لأنها مكتوبة
بخط يد وتوقيع الفيلد مارشال عبد الحكيم عامر أحد عسكر
يوليو 1952 وتلك حلقة اخرى من ملفات حركة الضباط الأحرار
المسكوت عنها وسيتم الكشف عن تلك الأوراق ومذيد من
التفصيلات مع صور زنكوغرافية لأوراق المشير وكيفية وصولها
لوسائل الإعلام فى الجزء الرابع من مؤلف الفتنة الكبرى
للسيد/ صلاح نصر والذى سوف تصدره دار الخيال المصرية فى
اكتوبر القادم أما الدروس المستفاده فمتروكه للشعب العربى
.
-
|
|
|
|
|