-
الطيور المهاجرة
فى عهد مبارك
-
-
المهانة والإذلال
الذى يتعرض له المصريون بالخارج يكشف عن عجز النظام الحاكم
فى مصر عن حماية أبناؤنا فى الخارج حتى وصلنا الى أن
المصرى بالخارج أصبح رخيصا بل بلا ثمن فى نظر دولته وقبل
أن نلقى اللوم على الدول التى تمتهن فيها كرامة المصريين
يجب أن نلوم حكومتنا والنظام القائم عليها قبل الأخرين
فالآلاف من أحفاد الرئيس جمال عبد الناصر وحضارة سبعة الاف
عام يتعرضون يوميا فى الدول التى يعملون ويقيمون بها الى
العديد من صنوف الذل والمرمطة وقلة الإحترام لا لشيىء إلا
لكونهم مصريون أما فى الدول العربية الشقيقة فالوضع أسوأ
وأنكى حيث تمتلأ السجون هناك ومنذ سنوات بمواطنين مصريين
دونما سند حقيقى من القانون بينما جوقة المنافقين حول
الرئيس مبارك يصورون الأمر لسيادته أن الدنيا ربيع والجو
بديع وقفلى على كل المواضيع .
-
-
ومؤخرا من بين
العمالة الأجنبية جميعها فى الأردن الشقيق والصديق ورفيق
درب السلام مع اسرائيل لم تجد الحكومة الأردنية أمامها سوى
العمالة المصرية لتنال منها وتوجه لها الإهانات بل وتعدى
ذلك الى حملات اعتقال لآلآف المصريين وترحيل بعضهم ويبدو
أن الحكومة الأردنية رأت وسمعت عن ما يتعرض له العامل
المصرى من اهانات فى عدد من الدول العربية الشقيقة
الخليجية وغيرها فأرادت أن تسير على نفس النهج خاصة فى ظل
صمت مصرى حكومى تجاه هذه الإهانات المتكرره أما السفاره
المصرية بالأردن شأنها شأن كل سفارات نظام 23 يوليو القابض
على حكم مصر فى باقى دول العالم غالبا ماتكتفى بدور شاهد
مشفش حاجة وتنتظر تلقى التعليمات من الخارجية المصرية التى
بدورها تنتظر قرار رئاسى للتحرك .
-
-
لقد بدأت مأساة
العمالة المصرية بالأردن منذ عدة أسابيع حيث قامت السلطات
الأردنية بالقبض على عدد كبير من المصريين فى الشوارع ومن
منازلهم وبلغ عدد المقبوض عليهم 5724 عاملا مصريا وفقا
لتصريح قوى الأمن الأردنية وإن كان هناك من يؤكد أن العدد
أكثر من ذلك وتم ترحيل 1300 عامل مصرى اخرين وفقا لتصريحات
المسؤلين الأردنين وهناك توجهات داخل الحكومة الأردنية
بتقليص أعداد العمالة المصرية هناك البالغ تعدادها 300
-
ألف عامل والغريب
والعجيب فى الأمر أنه فى ظل تصاعد أزمة العماله المصرية فى
الأردن فإن هناك حالة صمت مطبق وودن من طين والأخرى من
عجين من جانب وزارة القوى العاملة فى مصر وكأن الأمر
لايعنيها من قريب أو من بعيد أما عن الحالات الفردية التى
يهان فيها المصرى بالخارج وتنتهك كرامته ويزج به فى السجون
والمعتقلات ظلما وعدوانا ولاتصل أصواتهم الى وسائل الإعلام
فحدث ولا حرج فى ظل غيبة تامة عن الوعى لما يسمى المجلس
القومى لحقوق الإنسان والذى يترأسه معالى الدكتور بطرس
غالى والذى تأسس فقط بناء على فرمان من الباب العالى
الأمريكى وحوله النظام فى مصر الى ديكور لزوم عصر
الديمقراطية القادم عبر رياح العم سام العاتيه وسبوبة رزق
وعمل لمن لاعمل له من محاسيب النظام .
|
|
|
|