نبيل محمود والى


  31  مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

 الطيور المهاجرة فى عهد مبارك
 
المهانة والإذلال الذى يتعرض له المصريون بالخارج يكشف عن عجز النظام الحاكم فى مصر عن حماية أبناؤنا فى الخارج حتى وصلنا الى أن المصرى بالخارج أصبح رخيصا بل بلا ثمن فى نظر دولته وقبل أن نلقى اللوم على الدول التى تمتهن فيها كرامة المصريين يجب أن نلوم حكومتنا والنظام القائم عليها قبل الأخرين فالآلاف من أحفاد الرئيس جمال عبد الناصر وحضارة سبعة الاف عام يتعرضون يوميا فى الدول التى يعملون ويقيمون بها الى العديد من صنوف الذل والمرمطة وقلة الإحترام لا لشيىء إلا لكونهم مصريون أما فى الدول العربية الشقيقة فالوضع أسوأ وأنكى حيث تمتلأ السجون هناك ومنذ سنوات بمواطنين مصريين دونما سند حقيقى من القانون بينما جوقة المنافقين حول الرئيس مبارك يصورون الأمر لسيادته أن الدنيا ربيع والجو بديع وقفلى على كل المواضيع  .
 
ومؤخرا من  بين العمالة الأجنبية جميعها فى الأردن الشقيق والصديق ورفيق درب السلام مع اسرائيل لم تجد الحكومة الأردنية أمامها سوى العمالة المصرية لتنال منها وتوجه لها الإهانات بل وتعدى ذلك الى حملات اعتقال لآلآف المصريين وترحيل بعضهم ويبدو أن الحكومة الأردنية رأت وسمعت عن ما يتعرض له العامل المصرى من اهانات فى عدد من الدول العربية الشقيقة الخليجية وغيرها فأرادت أن تسير على نفس النهج خاصة فى ظل صمت مصرى حكومى تجاه هذه الإهانات المتكرره أما السفاره المصرية بالأردن شأنها شأن كل سفارات نظام 23 يوليو القابض على حكم مصر فى باقى دول العالم غالبا ماتكتفى بدور شاهد مشفش حاجة وتنتظر تلقى التعليمات من الخارجية المصرية التى بدورها تنتظر قرار رئاسى للتحرك  .
 
لقد بدأت مأساة العمالة المصرية بالأردن منذ عدة أسابيع حيث قامت السلطات الأردنية بالقبض على عدد كبير من المصريين فى الشوارع ومن منازلهم وبلغ عدد المقبوض عليهم 5724 عاملا مصريا وفقا لتصريح قوى الأمن الأردنية وإن كان هناك من يؤكد أن العدد أكثر من ذلك وتم ترحيل 1300 عامل مصرى اخرين وفقا لتصريحات المسؤلين الأردنين وهناك توجهات داخل الحكومة الأردنية بتقليص أعداد العمالة المصرية هناك البالغ تعدادها 300
ألف عامل والغريب والعجيب فى الأمر أنه فى ظل تصاعد أزمة العماله المصرية فى الأردن فإن هناك حالة صمت مطبق وودن من طين والأخرى من عجين من جانب وزارة القوى العاملة فى مصر وكأن الأمر لايعنيها من قريب أو من بعيد  أما عن الحالات الفردية التى يهان فيها المصرى بالخارج وتنتهك كرامته ويزج به فى السجون والمعتقلات ظلما وعدوانا ولاتصل أصواتهم الى وسائل الإعلام فحدث ولا حرج فى ظل غيبة تامة عن الوعى لما يسمى المجلس القومى لحقوق الإنسان والذى يترأسه معالى الدكتور بطرس غالى والذى تأسس فقط بناء على فرمان من الباب العالى الأمريكى وحوله النظام فى مصر الى ديكور لزوم عصر الديمقراطية القادم عبر رياح العم سام العاتيه وسبوبة رزق وعمل لمن لاعمل له من محاسيب النظام  .


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون