نبيل محمود والى


  30  مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

walinabil@yahoo.com

هل أقباط مصر هم الزنوج الحمر ؟
 
هذا ماصرح به اللواء دكتور نبيل لوقا بباوى فى جريدة الرأى الكويتية يدين فيه أقباط مصر ويشبههم بالزنوج الحمر فى أمريكا لأن الإدارة الأمريكية تعطى الزنوج الحمر حق المشاركة بينما أقباط مصر سلبيون ويحجمون عن المشاركة الممنوحه لهم من قبل ولى النعم !!! هذا بعض من عالم الدكتور اللواء بباوى والذى لم أدخل إلى عالمه السرى الرهيب بعد .
 
عندما أكتب فى هذه الظاهرة أجد صعوبة بالغة فبعيدا عن أن نبيل رفيق سلاح حيث التحقنا معا فى كلية البوليس عام 1962 وتلازمنا 4 سنوات فى عنبر واحد وتخرجنا معا عام 1966ومضى كل منا فى طريق الحياة الوظيفية الى أن استقلت عام 1976 حيث واجهت ماواجهت وصمدت والشكر للرب إلا أننى أجد نفسى أمام حالة غريبة وعجيبة شخص واحد يمتلك العديد من الألقاب وكل لقب منها يحتاج الى موضوع منفصل انه الدكاترة اللواء نبيل لوقا بباوى عضو الأمانة العامة للتثقيف والتدريب بالحزب الوطنى ورئيس مجلس ادارة مجموعة شركات البباوى وأستاذ القانون بكلية البوليس وهو أيضا مبتكر وصاحب اللافتات التى تسد عين أى شخص يعبر ميدان التحرير والتى تعلن عن 70 مليون مسلم ومسيحى يبايعون  الرئيس مبارك !
 
السيد اللواء متقاعد نبيل لوقا بباوى قرر فى الأعوام الأخيرة أن يدخل ميدان الوحدة الوطنية مؤيدا وداعما فأصدر على نفقته الخاصة مجموعة من من الكتب يفترض فيها أنها تدعم الوحدة الوطنية وتقرب بين المسلمين والأقباط وبالقرائة المتأنيه لتلك الكتب الأربعة تكتشف أنه لم ينسى حتى وهو يكتب فى الدين أنه لواء بوليس أبدا فمن ناحية يقول سيادته أن الإرهاب صناعة غير إسلامية وإنتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والإفتراء ومشاكل الأقباط فى مصر وحلها وعدم دستورية قانون الأحوال الشخصية المطبق على الأقباط الذى وافق المجلس الملى عليه عام 1938 ويدعو المسلم الىالتخلى عن اسلامه والقبطى التخلى عن مسيحيته !
 
والدكتور كان حريصا على تصدير الكتاب بعبارات مثل وافق عليه الأزهر الشريف وأوصى بترجمته وكأنه قد أعطى للازهر حق الموافقة أو الرفض على اصدار كتاب على الرغم أنه من الثابت وفقا لقانون الأزهر رقم 103 لعام 1961 أنها قد خلت من اعطاء الأزهر أى حق فى التحفظ على المطبوعات ، يعنى احنا بنلصم فى تنظيم العلاقة بين الأزهر كمؤسسة دينيه وحق النشر حماية للمثقفين والمبدعين فيأتى اللواء ليعطى الأزهر رخصة من مواطن قبطى بالمنع والمنح أما التشريفات بكمية ما للتقديمات  التى تتصدر كتب سيادة اللواء من رئيس البرلمان والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ووزير الأوقاف والمفتى ووزير الشباب والرياضة و لم ينسى فى مؤلفه الإرهاب صناعة غير إسلامية أن يتصدره بأهدائه الى وزير الداخلية وكل هؤلاء مسلمون مما يثير بالتأكيد حالة من اللخبطة فهل تلك التقديمات دليل على الوحدة الوطنية أم عدم وجود اسم قبطى واحد بها يوضح أن الجانب المسيحى غير موافق على جهود سيادة اللواء .
 
أما مضمون مايقدمه اللواء دكتور نبيل خلال كتبه لايمكن تصنيفه إلا تحت بند المزايدة على الأقباط بداية من نصيحتة للأقباط بأن عليهم أن يراعوا بعض النقاط الجوهرية مثل (1)أن هناك توازنات أمام الحكومة يجب أن يراعيها الأقباط مما يعنى مطالبة الأقباط بالتنازل عن المطالبة بحقوقهم من أجل عيون المحافظه على تلك التوازنات التى لم يذكرها من قريب أو من بعيد و(2) بأن هناك موروثات خاصة فى صعيد مصر يجب أن تراعى وعدم تجاهلها يعنى على الأقباط الصمت أمام كل مايتعرضون له فى صعيد مصر اكراما للموروثات الخاصة  و(3) أنه على الأقباط القبول بالحلول الجزئية وتدرج هذه الحلول تبعا للمناخ السائد فى قبول الحلول ، صحيح أن النقاط التى أوردها سيادته وطالب من الأقباط أن يراعوها وصلت 12 نقطة جلها فى الحديث عن الإلتقاء بين المسلمين والأقباط ولكن أى التقاء هذا بعد النقاط الثلاثة الأولى التى أهدر فيها سيادته دم وحقوق الأقباط على طريقة ولاتقربوا الصلاة .
 
مجموع الأراء والأفكار التى قدمها الدكتور لواء بباوى فى كتبه ستذيد إشعال نيران الفتنة بين المسلمين والأقباط ولم يكتفى بذلك بل يشعل نيرانا اخرى بين المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك فهو لايذكر فى مؤلفاته الكاثوليك إلا مقترنين بتعذيبهم للأرثوذكس وإجبارهم على التحول الى الكاثوليكية فى الماضى عندما كان الكاثوليك أغلبية ويسأل الأقباط لماذا يتذكرون أرهاب قلة الإسلاميين المتطرفين ضدهم ولا يتذكرون إرهاب الكاثوليك ضدهم وبصراحه عندما وصلت الى تلك النقطة من استعداء الفرق على بعضها لم أتمكن من الإستمرار فى القرائة وأننى أوجه نداء الى رفيق السلاح نبيل لوقا بباوى لو أنت حريص على الأقباط وعلاقتهم بالمسلمين أعمل حاجة واحدة بس بطل تكتب عن الإسلام أو أقباط مصر  وتفرغ لرئاسة مجلس إدارة شركاتك .
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون