-
مثلث الرعب
-
-
التطورات السياسيه
الاقتصاديه العسكريه والاجتماعيه التى تمر بها مصر والعالم
العربى كنتيجه منطقيه مباشره لممارسات النظام العربى الحاكم
على مدى أكثر من خمسة عقود خلت وضعت كل الحكام العرب وبلا
استثناء داخل دائرة الرعب الامنى خوفا على عروشهم وصارت الارض
ملتهبه من تحت أقدامهم كمن يرقص فوق صفيح ساخن بحثا عن طوق
النجاة واذدادت تبعا لذلك مظاهر الدولة البوليسية وقوانين
الإرهاب وتقيد الحريات العامة للمواطنين.
-
فمن ناحيه صارت الارض
العربيه مرتعا خصبا للارهاب الدينى المتطرف الذى لايبقى
ولايذر حيث لايؤمن الا بالقتل ومذيد من الدماء بقطع الرؤس
والتصفيه الجسديه للشباب والشيوخ والاطفال والنساء وماحدث فى
قطر والعربية السعودية ومصر مؤخرا دليل حى واضح على تمدد
وانتشار بؤرة الإرهاب الدينى المتطرف المتغلغلة فى المنطقة
من خلايا نايمة وخلايا قايمة أما مايحدث فى العراق من ارهاب
مقصود وازهاق ارواح العراقيين على أيدى الإرهابين والذى لايمت
للمقاومة ضد المحتل الأمريكى فى شيىء فحدث ولا حرج ويقف
الحكام العرب اليوم فى مواجهة هذا الاخطبوط متناسين انه
صنيعتهم ابتداءا حيث نشأ وترعرع فى أحضان انظمة الحكم
الشموليه التى سمحت له بالضوء الاخضر تحت مبررات ومسميات
متعدده .
-
ومن ناحيه ثانيه ارتمى
النظام العربى الحاكم فى أحضان وتحت أقدام الولايات المتحده
الامريكيه وفتحوا لها المنافذ البريه والجويه والبحريه إضافة
للقواعد العسكرية فكان ماكان وحدث ما حدث وازدادت النقمه
الشعبيه العربيه على العم سام وعلى كل المتعاونين
والمتعاملين معه واكتشف الحكام العرب ان مايربطهم بأمريكا
ليست سياسة المصالح فقط بل هو زواج كاثوليكى لافكاك منه
للحفاظ على الموده والرحمه .
-
وأخيرا ومن أجل الحفاظ
على أمنها القومى ولاعتبارات اخرى كثيرة متعدده ومتشعبه ألزم
حاكم البيت الابيض القاده العرب باتباع سياسة الديمقراطيه
واحترام الحقوق العامه للانسان والاصلاح السياسى والاقتصادى
حتى أصبح الاصلاح اليوم مطلبا أمريكيا فاما أن يكون من
الداخل بالمواصفات الامريكيه أو يفرض من الخارج وياما فى
الجراب ياحاوى وصدام حسين وتماثيله شاهد عيان على العصر .
-
وما يحدث على المسرح
العربى اليوم ان النظام العربى الحاكم يقوم بمحاولات للتسويف
والمماطله والتلميع والمذايدات واللعب على كل الحبال والكيل
بأكثر من مكيال أيضا فى مواجهة الماكينه الامريكيه وقوى
المعارضة الشعبيةلاكتساب مذيد من الوقت للحفاظ على السلطه
وقتا أطول بينما العم سام مدرك تماما انه باحتلاله للعراق قد
دق اخر مسمار فى نعش تلك العروش المريضه التى شاخت بفعل
عوامل التعريه المختلفه .
-
ولو ان الحكام العرب
راجعوا تاريخ نشأة الولايات المتحده الامريكيه وتعلموا ثقافة
الكاوبوى وسياسة العصا والجزره وماحدث فى بيرل هاربر ثم
الانتقام الامريكى فى هيروشيما ونجازاكى وحدوتة الشاهنشاه
اريامهر رضا بهلفى امبراطور ايران لتيقنوا على وجه التأكيد
ان الامريكان ليس لهم فى حبهن نصيب وان الرهان الصحيح كان
ولايزال وسيظل على الشعوب العربيه وليس على الاجنبى !
-