-
الطريق الى
يونيو67
-
-
عندما قامت حركة
الضباط الأحرار من عسكر يوليو 1952 بالإنقلاب على الشرعية
الدستورية فى مصر والإطاحة بالملك فاروق الأول ملك مصر
والسودان كان من أهم أهداف الحركة على وجه الإطلاق نزع عصا
الجيش من يد الملك الفاسد وبطانتة المرتزقة وحاشيته
المخمورة وإقامة جيش وطنى قوى يكون فى أيدى أمينة من
العسكر أنفسهم ولقد تعللوا وقتها بأن العيب والسبب فى
ماحدث فى الفالوجا حيث تم حصار البكباشى جمال عبد الناصر
أنذاك وهزيمة الجيوش العربية فى حرب 1948 يعود الى قيادات
القوات المسلحة الفاسدة ووجود الملك على رأس حكم مصر
يمرحون بين قصر المنتزة وقصر عابدين بعد أن تاجروا فى
السلاح الفاسد مع الخونة والعملاء من المصريين والذى أدى
لهزيمة 48 ,
-
-
ونصب الرئيس عبد
الناصر نفسه حاكما على مصر بعد اقصاء وإعتقال اللواء محمد
نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية وسلم قيادة الجيش لصديقه
ومحل ثقته اللواء عبد الحكيم عامر وبعد أن كانت مصر تنعم
بدستور 1923الملكى البرلمانى وكانت هناك مساحات واسعة من
الديمقراطية استطاع معها المصرى التعبير عن رأيه بالقول
والفعل وكانت توجد شخصيات سياسية مثقفة بارزة وطلبة جامعات
احرار يتظاهرون ويتصدون للملك ويعارضونه .
-
-
انفرد الرئيس جمال
عبد الناصر بالسلطة المطلقة والغى الأحزاب السياسية وأبعد
كل قادة الفكر الحر عن المشاركة فى ادارة الوطن وكانت
بداية الحكم الشمولى الفردى حيث تسلم أهل الثقة والمنافقون
والإنتهازيون والمتسلقون والجهلاء زمام تنفيذ تعليمات
وتوجيهات الزعيم الأوحد وتقهقر أهل الفكر والرأى وتم طرد
المواطنين المصرين من اليهود من مصر بعد أن أمم ناصر وصادر
ممتلكاتهم ليحاربوا فيما بعد فى صفوف جيش الدفاع
الإسرائيلى ضد وطنهم الأم مصر وتطالبنا الدولة العبرية
حاليا بما يفوق 60 مليار دولار تعويضا عن مالحق من أضرار
باليهود المصريين اضافة لمطالبتها باستعادة أملاك اليهود
المصريين وفتحت أبوب المعتقلات وتم تأميم الصحافة وقناة
السويس مماأدى الى هزيمة 1956 العسكرية وحصول اسرائيل على
حق المرور فى مضايق تيران وشرم الشيخ لقاء الإنسحاب من من
سيناء ويورسعيد ثم ذهبت القوات المسلحة الى اليمن كوقود
لمعركة زعامة ناصر للأمة العربية الثورية ضد الملكية
الرجعية فى المنطقة العربية حيث تولت اذاعة صوت العرب
رسالتها الإعلامية اننا أكبر قوة عسكرية ضاربة فى الشرق
الأوسط وقادرين على محو اسرائيل من الوجود والحاق الهزيمة
النكراء بالأسطول الأمريكى فى المتوسط بينما الفساد قد
ضرب قيادات القوات المسلحة فى القاهرة وقادتها غارقين فى
الملذات والتى فاحت رائحتها أمام العالم أجمع وفى أواخر
مايو 67 يطلب ناصر رئيس جمهورية العسكر و القائد الأعلى
للقوات المسلحة من أركان نظام حكمة أننا يجب أن نتلقى
الضربة الأولى من اسرائيل لأنه تعهد بذلك دوليا وكانت
الضربة الأولى والأخيرة فى حياة مصر كلها والأمة العربية
جمعاء وليس فى حياة ناصر فقط الذى مات اكلينيكيا فى مثل
هذا اليوم من 38 عاما خلت وبدأ ورثتة رحلة الصراع على
السلطة فيما عرف بمراكز القوى .
-
-
لقد أجبر الملك
فاروق الأول على الخروج من مصر وكامل سيناء وقطاع غزة
خاضعين تماما للسيادة والسلطة المصرية وهضبة الجولان خاضعة
للسيادة السورية والضفة الغربية بما فيها القدس القديمة
تحت الإشراف الكامل للملكة الأردنية على الرغم من هزيمة
عام 48 ورحل الرئيس جمال عبد الناصر عن الحياة وكل تلك
الأراضى العربية تحت قبضة اسرائيل وكأنك يا أبوزيد ماغزيت
ولا رحت ولا جيت !
-
-
|
|
|
|