-
مليار
جنيه فى صحة كأسك ياوطن
-
-
فى مهرجانات الطبل
والزمر بمناسبة الإستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور
الأعرج الكسيح قامت حكومة الدوت كوم الألكترونية فى مصر
بحملات دعائية ولافتات وإعلانات مدفوعة فى 34 وزارة بمختلف
هيئاتها ففى الوقت الذى تعانى فيه الموازنة العامة للدولة
للعام2005/2006 من عجز يصل الى 59 مليار جنيه وتتزايد فيه نسبة
الفقر والبطالة ويتراجع ترتيب مصر فى معدل التنمية البشرية الى
المركز 125 على مستوى العالم فتحت حكومة الحزب الوطنى الحاكم
خزائنها للانفاق عى زفة الإستفتاء الوهمى فمن بين تكاليف تعطل
موظفى الدولة الى تكاليف إجراء الإستفتاء وتعطل الإنتاج
ولافتات المبايعة وإعلاناتها تخسر مصر أكثر من مليار جنيه طبقا
لتقديرات إقتصادية حيادية وبالطبع لم تكن تلك المرة الأولى
وغالب الظن لن تكون الأخيرة والسؤال الذى يفرض نفسه فى مثل هذا
الموقف هو من الذى يدفع تكلفة فاتورة الإستفتاء .
-
-
انه الشعب المصرى الذى
دفع دائما تكاليف أستفتاء الخلافة الأبدية التى تربع فيها عسكر
يوليو 1952 على عرش مصر فالسجل الأسود للاستفتاءات فى مصر
وعددها 11 إستفتاء هى محصلة 49 عاما من العمل بالإستفتاءات
العسكرية ولم يحدث أن قال المصريون فى إستفتاء واحد (لا) بل فى
غالبية تلك الإستفتاءات كانت النتيجة دائما 99.995 ولم يكن ذلك
بالطبع دليلا على وحدة الرأى والرؤية فى مصر بل هو المنطق الذى
يحكم إستفتاءات العسكر وهو القدرة على إعلان النتيجة قبل إجراء
الإستفتاء ب 24 ساعة مما يجعل الديمقراطية المصرية التى تعيش
أزهى عصورها فى عهد الرئيس مبارك متقدمة على الديمقراطيات فى
العالم المتحضر .
-
-
وكانت نقطة البداية
والإنطلاق بإستفتاء عام 1956 حيث كان إستفتاءا مذدوجا على
دستور 56 حيث نصب الرئيس جمال عبد الناصر نفسه رئيسا للجمهورية
المصرية الثانية ثم الإستفتاء على الدستور الموحد لمصر وسوريا
عام 1958ثم استفتاء على دستور 1964 ثم استفتاء دستور 1971 ثم
الإستفتاء على التعديل على ذات الدستور عام 1980وبخلاف تلك
الإستفتاءات تم الإستفتاء على إختيار الرئيس محمد أنور السادات
مرتين الأولى عام 1970 والثانية عام 1976 وغى عام 1981 تم
الإستفتاء على إختيار الرئيس محمد حسنى مبارك وفى عام 1987 تم
الإستفتاء على إختيار الرئيس محمد حسنى مبارك لفترة رئاسية
ثانية وفى عام 1993 تم الإستفتاء على إختيار الرئيس مبارك مرة
ثالثة ومرة رابعة فى إستفتاء عام 1999.
-
-
ولاتخلوا عمليات
الإستفتاء تلك من طرافة وغرابة فى التلاعب والتزوير فى محصلة
النتائج النهائية لكل إستفتاء وفقا لفلسفة الإنقلابات وأصبح
الشعور العام لدى المواطنين أن أحدا لايثق فى نتائجها فى ظل
إنعدام الرقابة الدولية وسيطرة الحزب الحاكم على مقدرات الدولة
حيث بات من المستحيل الفصل بينهما وانتشار ثقافة إللى يجوز أمى
يبقى عمى وإللى تغلب به العب به وأنا مصر ومصر أنا أما حساب
الخسائر فكله على حساب الشعب المصرى الذى ضاق ذرعا بالنظام
بأكمله .
-
-
|
|
|
|