الدكتورة ... والمياة الراكدة

في منزلها بحدائق شبرا في القاهرة مع أحدى وسائل الاعلام العالميةأعلنت الدكتورة نوال السعداوي أنها تخوض معركة مع النظام المصري وأكدت أنها ستنتصر في معركة الانتخابات الرئاسية وأن الدستور سيعدل و ان ترشيحها يلقي حجرًا في المياه الراكدة ليحدث جدلا وليس بهدف إثارة ضجة إعلامية أو خطف الأضواء وأشارت السعداوي الى كتبها وقالت إن الحكومة المصرية والتيار الإسلامي المتطرف وجهان لعملة واحدة مشيرة إلى أن الأخوان المسلمين أصدروا بيانًا يؤيدون فيه الرئيس حسني مبارك.

واستغربت الدكتورة ما قاله مفتي مصر من انه لايجوز للمراة ان ترشح نفسها للانتخابات الرئاسية لانها تحيض وقالت انهم يعملون وفق القاعدة انا افكر اذن انا لا اصلح رئيس دولة واستشهدت بأن السيدة مارجريت تاتشر رئيسة الحكومة البريطانية السابقة والسيدة أنديرا غاندى رئيسة الحكومة الهندية الراحلة والسيدة جيهان السادات والسيدة سوزان مبارك شاركن فى العمل العام من أوسع أبوابه واعتبرت الدكتورة نوال ان الحركة النسائية جزء من هذا المجتمع .

وربطت الدكتورة بين قضية الشرف ونسب الاطفال للام وقضية الديمقراطية وحقوق المراة والانسان وتعديل الدستور اذ لايمكن فصل الواقع السياسي عن الاجتماعي ولايمكن فصل القوى الخارجية عن الانظمة العربية فالاستعمار الخارجي هو من يحمي القيم الطبقية والازدواجية الاخلاقية في الاسرة والفساد العائلي والقيم الطبقية الابوية النابعة من العبودية.

وأضافت ان معظم الناس ليس لديهم أي امل في أي شيء وخاصة في هذه الانتخابات ولكنها لديها امل مثل الذي كان لديها في السجن وتقول اننا سننتصر وسيعدل الدستور وينتهي حكم الرئيس مبارك وحول سبب رفض زوجها الدكتور شريف حتاتة لترشيحها نفسها في الانتخابات قالت السعداوي لقد اعتقد الدكتور حتاتة انني اقامر بسمعتي الادبية والثقافية وليس لدي وقت للمعركة وهو خائف من الهجوم علي .

ونوهت الى انها تعتز بلقبها كروائية ومفكرة وتعتقد ان هذا اللقب اقيم بكثير من رئيس دولة ووالدها كان يقول ان الادب والاديب لا احد يضعه ولا احد يشيله ولكنها مؤمنة بدخولها الانتخابات ولا يمكن فصل الكتابة الادبية والفكرية عن العمل السياسي على ارض الواقع واية فرصة لتغيير المجتمع يجب ان نستغلها ولو رفضنا فالثمن الذي سندفعه سيكون غاليا جدا .