-
الخيول تتوقف عن الصهيل انتظارا للرحيل
-
بقلم نبيل محمود والى
-
الصفر الدولى الذى
حصدته الدولة المصريه فى مجال الرياضة ستظل تداعياته تؤثر
فى الحياة الرياضيه المصريه لفترة طويله من الزمان لان
الساحه الرياضيه فى مصر قد قوقعت نفسها فى عدد محدود جدا
من الانشطه الرياضيه وصار جل اهتماماتها محصورا فى مباريات
كرة القدم وتحديدا بين الاهلى والزمالك .
-
-
ان الرياضه بمفهومها
العام والاعمق والاعرض تشمل العابا رياضيه اخرى كثيرة
ومتنوعه فرديه كانت أم جماعيه حيث تبدأ من الشوارع الخلفيه
والنجوع والكفور والقرى والمدن بطول الوطن وعرضه حيث
لاتعدم الامة الشباب الرياضى الواعى والمحتاج لمن يقدم له
يد العون والمساعدة والتشجيع ادبيا وماديا .
-
-
واذا ذكرت الرياضه
فالخاطر يهفو سريعا للشباب أما من تجاوزوا الفصل الثالث من
أعمارهم فهؤلاء ليس لهم فى العير ولا فى النفير بسبب عوامل
التعريه الرياضيه فالرياضه لاتورث ولا علاقة لها بالأنا
وانما تبنى على القدرة والصحه واللياقه البدنيه الفائقه
والتدريب المتواصل .
-
-
ومن نافلة القول ان
الدولة تتعامل مع الرياضه كالسياسه وغلق دائرة الاهتمام
الاوسع على نشاط كرة القدم فقط مع حرمان القاعدة العريضه
من الشباب و التى لاتجد متنفسا لرئتيها سياسيا واجتماعيا
واقتصاديا اضافة الى ظروف اجتماعيه ورعاية طبيه قاسية .
-
-
ان بسط الدوله
اذرعتها المختلفه على الانشطه الرياضيه فى مصر المحروسه
لهو نذير شؤم لكل شباب الامه وعلينا ان نترك امور الرياضيه
للرياضين من الشباب فهم ادرى بأمورهم وعلى كل من تجاوز
مرحلة الممارسه الفعلية للرياضه ان يكتفى فقط بدور الناصح
الموجه المرشد المحلل والناقد من واقع خبراته العريضه .
-
-
عندئذ من الممكن أن
نلمس توسيعا لدائرة الرياضه فى مصر والبدء فى الاهتمام
بالقاعدة العريضه من الشباب التى هى اساس أى تدرج هرمى فى
جميع المجالات وفتح كافة الابواب امامهم وتذليل العوائق
للتوسع الرياضى الافقى وعندها قد نستطيع تكوين منتخبات
قوميه فى مجالات الرياضه المختلفه تكون قادرة على الاشتراك
فى المنافسات الاقليميه والدولية وحصد الجوائز ورفع اسم
وعلم الوطن عاليا ومن ثم التقدم بخطى واثقه لاستضافة
مباريات كأس العالم بكل ثقة واقتدار وغير ذلك هو التهريج
بعينه ...!
|
|
|
|