إنهم
يشعلون ثورة الجياع !!!
ملايين
الدولارات يتم تداولها بين كبريات أندية كرة القدم المصرية لشراء
هذا اللاعب أو ذاك ومطربين ومطربات وراقصات يتقاضوا أجورهم
ملايين الجنيهات خلال وصلات طرب لاتتجاوز دقائق معدودة وكل ذلك
ينشر فى الصحافة القومية والحزبية والمستقله ولاعبوا الكرة
يتقاضون فى السنة مليون جنيه أما الألاتية اللى بيغنوا على الناس
يتقاضون فى النصف ساعة غناء ورقص من 100 ألف الى مليون ونصف جنيه
انه الواقع الذى يجعل المواطن المصرى الغلبان يعيش فى دولة الفقر
.
أما
شعبولا الذى خرج من رحم معاناة كل المصريين والمفروض أن يشعر
بالامهم ومعاناتهم ويقدم أغانى تعبر عن ماتضيق به صدورهم إلا
أنه ركب الفضائيات والنت فى حملة إعلامية لمباركة ترشيح الرئيس
مبارك وصار نجما لامعا فى حلقات المنافقين وكدابين الزفة وحملة
المباخر وتلك ظاهرة تهدف الى ركوب الموجة السائدة الذي اشتهر به
منذ تركه مهنة الكواء وبداية إحترافة للغناء وهذاهو النصف
المملوء من الكوب .
أما
النصف الفارع يتمثل فى إعلان وزير التخطيط أن خطة الحكومة
الجديدة تهدف الى رفع دخل المواطن المصرى الى 8820 جنيه فى العام
بينما الفقراء فى مصر تتذايد أعدادهم يوميا بين ساكنى القبور
وبائعى أجسادهم ومن ضربتهم البطالة ومن يعيشون تحت خط الفقر
المدقع بالملايين وانقسم المجتمع الى الناس اللى فوق بثرائهم
الفاحش ومش عاجبهم ويتذمرون ويطالبون بالمذيد لتحسين مستوى
معيشتهم والناس اللى تحت وهم الغالبية فى دولة الفقراء اللى
عايشين مهمومين ومقهورين والدولة بتعمل فيهم اللى هى عايزاه
وساكتين وليس لهم صوت مسموع .
للأسف الشديد نحن نعيش زمن ردىء إنقلبت فيه الموازين واختلط
الحابل بالنابل وانقلب الهرم تماما فتلك الأوضاع فى المجتمع
والتى يقودها الأقلية من طبقة الأثرياء الجدد لن تحقق السلم
الإجتماعى على الإطلاق بينما الدولة فى حالة عجز كامل عن الأخذ
بيد الضعيف ومساعدته مما يوحى بإنفلات طبقى لم يشعر النظام
الحاكم بعد ، أنه بتقاعسهم عن الإهتمام والرعاية بالمواطن المصرى
المقهور أنهم ومعهم القطط السمان يشعلون ثورة الجياع فى مصر
المحروسة .