-
ياللى الزمان خدكم لفوق فى صعود
-
بقلم
نبيل محمود والى
-
فى النظام الديمقراطى النيابى البرلمانى يصعد الحزب
الفائز بالانتخابات الى سدة الحكم وتتركز السلطات الثلاثه فى
ايدى الحزب الحاكم ليمارس سلطاته فى ادارة شؤن البلاد فى
مسؤليه تضامنيه جماعيه بينما يظل البلاط الملكى أو مؤسسة
الرئاسه بعيدا .
ولكن الحزب الحاكم فى مصرالفاقد للشعبيه والمعتمد اعتمادا
كاملا على مؤسسة الرئاسه ويحتمى بأسم وتاريخ فخامة الرئيس محمد
حسنى مبارك يعمد الى تقوية نفسه من الداخل ويتمسك بشده بكل
مفاتيح الجاه والسلطان وجمع الاموال ووأد كل أمل فى الحريه
والديمقراطيه واحترام الحقوق العامه للانسان وممارسة الارهاب
الفكرى باعلان ان المطالبه بصياغة دستور نيابى هو ضرب
للاستقرار والوحده الوطنيه.
ويلجأ الحزب الحاكم لتلك الممارسات بعد اذدياد الضغوط عليه من
الداخل والخارج نتيجة الى الممارسات الخاطئه ولايتبقى امام
الشعب الصامت واحزاب المعارضه والمستقلون الا ان يغنوا ....
ظلموه ! ان المؤشرلت كلها جد خطيره وحجم المشاكل التى تعانى
منها الامه قد تجاوز الخطوط الحمراء فى كافة الميادين .
والشعب المصرى العريق فى الاصاله والطيبه والسماحه والذكاء
وسرعة البديهه ونتيجة لقهر النظام وقسوته وانتشار الفساد وتمسك
الكثيرين من القيادات بكراسى السلطه وتحطيم امال الشباب فى
الالتحاق بالاعمال المناسبه ماديا وأدبيا وقتل طموحهم المشروع
فى المشاركه فى الحياة السياسيه قد امتلأ بالغضب والحقد على
كل شيىء وصار مستعدا لفعل اى شيىء تنفيسا وتعبيرا عن الضيق من
النظام بأكمله .
لقد فشل الحزب الحاكم فى ادارة الدوله واحترام الدستور ومازال
يرفض اقتسام السلطه ويعتقد انه بالدواعى الامنيه يستطيع ان يضع
الشرفاء من المصريين فى السجون الصغيره أو الكبيره فهل منعت
الدواعى الامنيه اغتيال الرئيس انور السادات وسط ثكنه عسكريه
امنيه محكمه او حالت تلك الدواعى دون الاعتداء الاجرامى الاثم
على شخص فخامة رئيس الجمهورية وهو محاط بكل رجالات الحزب
الحاكم وحكومته فى بورسعيد !
اننى بصفتى مواطن مصرى اطالب الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس
الجمهوريه أن يستقيل من رئاسة الحزب الوطنى الديمقراطى وأن
يكون فخامته رئيسا لكل المصريين و حكما بين كافة الاحزاب
والقوى السياسيه فى الوطن عندئذ سيدرك منتسبو الحزب الحاكم
حقيقة الصورة المؤلمه الغير مسبوقه التى يعيشها المصريون
بالداخل والخارج والقيمة الحقيقيه لمصر الدولة فى عيون الاخرين
تلك الصورة التى اوصلنا اليها حكومات هذا الحزب الذى اورث مصر
كلها المرار والهوان!
-
|
|
|
|