المأزق الأوروبي بسبب المسلمين الذين استضافوهم
بقلم
صبرى
فوزى جوهرة
أوروبا الجميلة ابنة المسيحية العاصية
كانت وما زالت محط أنظار المتعصبين من المسلمين الذين لن يهدأ لهم
بال حتى ترضخ للإسلام .
فقديماً غزاها طارق بن زياد من الغرب
وأقام دولة إسلامية لعدة قرون في أسبانيا إلي أن أزيلت بعد سبعة
قرون . وجاء العثمانيون من الشرق يخضعون البلقان وشعوب شرق القارة
ويصلون إلي أعتاب فينا إلي أن هزموا وتراجعوا إلي آسيا الصغرى
وزالت إمبراطوريتهم .
وإلي الآن ما زالت أطماع الإسلام في
أوروبا باقية وأن اختلفت طرق الغزو وجاء من الجنوب بالإضافة إلي
الشرق والغرب . الغزو القائم الآن أشد خطورة على أوروبا ، لأنه
متعدد المداخل ومتخذ طريقة حرب العصابات حيث يصعب على الجيوش
النظامية هزيمته ، وأن استطاعت فيكون الصراع طويل المدى .
قبلت أوروبا المسلمين وفتحت أبوابها
لهم وقدمت لهم المأوى والرزق وتكاثروا في بلادها ونما أبنائهم فيها
ولكنهم لم يعطوها ولاءهم بل بقى للإسلام وكأن الإسلام دولة
يستطيعون اللجوء إليها والعيش داخل حدودها في رخاء وأمن واستقرار .
فشلت أوروبا في إدماج شباب المسلمين
ضمن مجتمعاتها ولم يكن العيب في أوروبا بل في المسلمين الذين لم
يشعروا للحظة واحدة بانتمائهم لأوروبا التي ولدوا فيها أولادهم بل
عاد بعضهم إلي بلاد آباءهم ليتجرعوا سموم الكراهية ضد الأوطان التي
ولدوا فيها ويرتكبون أعمال العنف والإرهاب في البلاد المستضيفة لهم
.
ماذا تفعل أوروبا تجاه هذه الجماعات ؟
لا شك أن الحرص على البقاء هو أهم غرائز الكائن الحي : فواجب
أوروبا الأول إذن هو الحفاظ على بقاءها . ولا شك أيضاً أن هذه
الجماعات الإسلامية تهدد بقاء أوروبا .
ولكن كيف لأوروبا أن تجابه هذا الوباء
الذي يهدد وجودها؟
الحل العملي هو إيقاف هجرة المسلمين
جميعاً إلي كافة بلاد القارة . ويجب أن يدوم هذا الحظر حتى يقرر
المسلمون ماذا يكون موقفهم من العالم غير المسلم . فإذا استمرت
أفكار الكراهية والعصبية والعنصرية بينهم ، فهم باقون في بلادهم لا
يستطيعون إيقاع الضرر بالغير .
أما إذا تفتحت عقولهم ونبذوا العنف
والفاشية الدينية وثبتت توبتهم جميعاً فعندئذ تفتح لهم أبواب
أوروبا ويمارسون العيش مع باقي شعوب العالم كباقي الأمم المتحضرة .
باختصار يجب فرض حجر صحي يمنع دخول
أمراض الإسلام إلي أوروبا إلي أن يشفى المسلمين منها . فإذا أصروا
على أمراضهم فهم بها ها لكون – أما إذا شفوا منها فعندئذ يرفع
الحجر عنهم ويسمح لهم بالعيش والامتزاج بالأصحاء من شعوب الأرض .
يصعب قبول مثل هذا الفكر على
الأوروبيين فهو غير ما اعتادوا عليه . ولكن الأمر الآن يستدعي
حلولاً جديدة لمشاكل أوروبا الجديدة .
دكتور صبري فوزي جوهره
أستاذ جراحة الصدر المساعد
كلية الطب – جامعة أوهايو الطبية
|