صلاح الدين محسن


  29 يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

info@copts-united.com

حريات لا يحميها القانون المصري

 بقلم : صلاح الين محسن

 

 أعطاني أحد الأصدقاء – وهو ممتعض -    نسخة نقلها من علي الانترنت ،  موقع " شفا ف الشرق الأوسط "  من دراسة أعدها  الدكتور أحمد صبحي منصور تحت عنوان" حريات لا يحميها القانون المصري : حرية الفكر والاعتقاد  ، والبحث العلمي "   بتاريخ 11/12/2004

   

  وقد رأينا أن ما كتبه الدكتور منصور يحتاج إلي قدر كبير من الشفافية حتى يتناغم مع عنوان الموقع وهو : " شفاف "  ، ووجدت أن صديقي كان محقا في امتعاضه .  وعلي عجالة قمت  بتسجيل تلك الملاحظات الآتية ( التي لم ينشرها – مع الأسف – الشفاف ..(!) ..)

 

1 . جاء في المقدمة ص  1 – 15  "  .. والقانون السماوي الذي نزل به القراّن يجعل حرية الفكر والاعتقاد  ، والبحث، حرية مطلقة بدون تحديد أو تقييد ، فللإنسان أن يؤمن بعد كفر أو يكفر بعد إيمان " .

ونعلق : ليس صحيا هذا الكلام ، وإنما هو موجود وحسب بالهامش  التكتيكي القرآّني – المؤقت – أما المتن الاستراتيجي بالقراّن ( أّخر كلام  ، وأّخر قرار ) : فهو العكس تماما وسوف نستشهد بأبسط الأمثلة الدالة علي ذلك "   ولا تسألوا عن أشياء أن تبدي لكم تسؤكم " ،  فأين حرية البحث والفكر هنا ؟!  في ذلك مصادرة لمجرد السؤال ،  والسؤال لأجل البحث والمعرفة .. وخذ عندك أيضا " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي  ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"   !!    والدكتور منصور يقيم الآن  في أمريكا .. ومن 30 سنة في مصر قرأت عن علم اسمه علم الروح لأساتذة أجلاء  كالدكتور  منصور ، مثل الدكتور رؤوف عبيد – عميد سابق لكلية الحقوق - ، والدكتور علي عبد الجليل راضي – أستاذ سابق بكلية العلوم  - .. وفي كتاب " الإنسان روح لا جسد" للدكتور رؤوف عبيد – علي سبيل المثال- يذكر أ ن هناك معاهد علمية بالعديد من دول الغرب تدرس  " علم الروح " ، ومن فوائد هذا العلم الوصول إلي الأدلة الجنائية عندما تعجز أجهزة البوليس عن الوصول إليها.. ، وغير ذلك من الفوائد ..،  بينما ذاك العلم مغلق في الإسلام  وممنوع السؤال عنه وبنص قرآني!!   ، أما عن قول الدكتور منصور أن القرآن منزل بقانون سماوي ،  فكيف تنزل السماء قانونا أو كتابا به من  الأخطاء  المتنوعة الأشكال والأنواع والدرجات ما لا حصر له ......؟! وهناك كتب كثيرة لمفكرين تنويريين أوردت أشكالا من الأخطاء  والسقطات القرآنية  ، ومنهم مفكرون يعرفهم الدكتور منصور ، ولعله  علي صلة بهم  حسبما أعتقد، بالإضافة لكتابنا  " مسامرة السماء " المطبوع عام 92

 

2 . ص 13 – 15 " .. ليس في الإسلام كلمة شيخ .. وكلمة  " شيخ " في القرآن تعني مرحلة سنية عمرية أي : الشيخوخة  . "

تعليق :  كلمة شيخ في اللغة لا تعني هذا وحسب ، وإنما تعني كبر المقام وكبر المكانة أيضا وليس كبر السن فقط وموجودة حتى الآن بالسعودية وبالدول المجاور ة  لها إذ تطلق علي الأمير : كالشيخ زايد ، والشيخ حمد  ، وتطلق أيضا علي المرأة ذات المكانة الرفيعة  _ الأميرة – كالشيخة حصة ، والشيخة شيخة – احدي الأميرات – والشيخة  فاطمة  ..الخ  ، بل وفي مصر تطلق علي  شيخ البلد –نائب العمدة -  ، وشيخ الخفراء ، - أي كبيرهم- وشيخ الناحية  .. ليس لكبر السن وإنما لكبر المكانة .  وأنني لمندهش من توقف بعض المفكرين عند لقب شيخ الأزهر ، والحساسية التي يسببها لهم ذاك اللقب  - أو اسم المنصب -  ، وأذكر من ضمن هؤلاء المفكر الكبير خليل عبد الكريم  - عليه  الرحمة -   ،  والذي أجله ... عموما بسيطة  ؛  أن كان لا يعجبكم لقب منصب شيخ الأزهر .. أذن هو أمير المؤمنين...فما القول؟؟! ولماذا لا يكون ؟؟! أوليس رئيس الجمهورية في مصر يحرص علي  أن يرافقه ويظهر بجانبه في المناسبات ، وأخذ التأييد والمباركة منه لخطواته السياسية .. فهل كثير عليه أن يكون أميرا للمؤمنين؟!...أنني محرج  من دخول جدل صغير حول ذاك الموضوع الصغير  الذي أراه معدوم الفائدة ...!

 

3 . ص 3-15 :  أي أن القانون استعمل لفظ شيخ ليدل علي منصب ديني ، وليس في الإسلام منصب ديني.

 تعليق : من قال ذلك ؟!  بل فيه ومنذ البداية مناصبا ومناصب دينية ، وكان أصحابها يحصلون علي أجورهم من أموال الزكاة ، ومن الغنائم ،  ومن تلك المناصب 1 -  مؤذن الرسول  - بلال –2 – شاعر الرسول – حسان بن ثابت ...   ،  3 -  منصب  " سيف الله  " – خالد بن الوليد -  وهو  منصب يعادل الآن وزير الدفاع – عفوا : أقصد كان يعتبر وزيرا للحرب وليس للدفاع - ،  و قد تولي أبو عبيدة بن الجراح نفس المنصب ..    4 -  منصب "  الصديق  " وقد تولاه أبو بكر – وهذا الآن هو منصب  " ولي العهد  " ، أو نائب رئيس  الدولة .. ، ومنصب " حبر الأمة " وقد تولاه : عبد الله بن عباس  .. ولا يفوتنا التنويه إلي أن كتب السيرة الإسلامية تسجل علي " حبر الأمة"  هذا ، وهو ابن عم  محمد ، انه  " هبش " من المال العام ما عاد به إلي المدينة ، وبني له قصرا منيفا ، واشتري الجواري والعبيد ، وهو له زميل – أو نظير – في مصر الآن هو محافظ الجيزة الأسبق والمحبوس   بسجن  طرة  بتهمة الرشوة والتربح من المال  العام ،  وهي نفس التهمة أو الجريمة التي ارتكبها حبر الأمة .. وبينما لا يذكر بن عباس إلا واسمه مقرونا   ب  – رضي الله عنه أرضاه -- ....... فان نظيره في المنصب وفي الفعلة النكراء يذكر اسمه في مصر مقرونا باللعنة ..!

4 . ص 3 – 15 : يعود الدكتور منصور ليسجل غيظه  الذي  يشاركه فيه آخرون من    لقب " شيخ الأزهر " وبالتحديد : الإمام الأكبر..._ مثل ذاك الموضوع الذي لا أراه يستحق إضاعة الوقت في مناقشته فيقول : " فان كان فلان من الناس أمام أكبر فماذا يكون النبي محمد ؟ تعليق : الرد بسيط علي ذاك الموضوع البسيط :  النبي يكون هو النبي ،  وكبير أئمة المساجد يكون هو  الإمام الأكبر ...بنفس ص 3 – 15  : حيث لا يوجد فاصل في الإسلام  بين الدين والدنيا

تعليق : هذا تثبيت لقول المتشددين ، وإصرارهم علي أن الإسلام  دين و دولة ، وهذا ضد علمنة الحكم الذي هو أساس نهضة الحضارة الحديثة أي انه قول غير حضاري يسير معاكسا لاتجاه العصر والحضارة التي توصل إليها  الإنسان بعد رحلة طويلة   وكل ما توصل إليه الإسلام من معاملات في السياسة والاقتصاد والأحوال الاجتماعية مخالف تماما لقوانين العصر التي نهضت بها الأمم التي نهضت ، ولذلك لا نجد دولة إسلامية واحدة نهضت  كنموذج يمكن أن تدلل به علي حجتك .

 

5 .  ص4 – 15 : "  ..  وحمل تبعة الدعوة إلي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ،  وكل ذلك يعني الجهاد  "

تعليق : ليست الحكمة والموعظة الحسنة وحدها طريق الدعوة إلي سبيل الله في الإسلام ، وإنما الحرب ، والقتل كانا هما القول الأخير في الإسلام  -  آخر كلام ،  آخر قرار ، المادة المعدلة في قانون الجهاد الإسلامي  القرآني  ص 5  -  15 : "  ...  نظام الحكم إلي نهاية مأساوية ظهرت فيها ا أنياب الديمقراطية ، وانتهت بمهزلة 5 ديسمبر التي جعلوها ثورة ثم كان مصرع السادات "

تعليق :  التي جعلوها ثورة في عهد السادات لم تكن سوي 15 مايو 1971  - وأسموها ثورة التصحيح 

 

6 . ص 6- 15 : "  إذ لا يوجد فارق حقيقي بين حقوق الإنسان في المواثيق الدولية وحقوق الإنسان التي يقرها القرآن  ، بشرط أن نقر أن القرآن بمصطلحاته ، ومفاهيمه بعيدا عن مصطلحات التراث  ومفاهيم الفقه المنتمي للعصور الوسطي  .....  "

تعليق :  بل هناك فرق وفروق بين حقوق الإنسان   في المواثيق الدولية وبينها في الإسلام ، وبنصوص قرآنية فهناك فرق في الإسلام بين العرب وغير العرب  - الذين زعم القرآن وبدون سند أو أمارة أنهم كانوا خير أمة .. وان كانت هناك في الإسلام أقوال أخري ، لزوم المناورة والمحاورة .. -  ، وكذلك هناك تفريق  بين أبناء الوطن الواحد  - بين المسلمين ومن يسميهم القرآن أهل الكتاب.. إذ يعتبروا  " ذمة " أي في ذمة المسلمين – من  قبيل الأمانة ! العهدةالشيء  -..!! ،  والإسلام يحرم علي غير المسلمين تولي أي منصب – ولا تجعلوا من اليهود أو النصارى  أولياء لكم -  بعكس العقيدة الهندوسية – السمحاء  بحق - .... والتي سمحت لأكثر من مسلم بأن يتولي رئاسة الدولة ...،  ويكفي الإسلام  والمسلمين لكي لا يتكلموا أبدا عن حقوق للإنسان في الإسلام  : انه لا يوجد في بلد الإسلام الأول  المسمي السعودية الآن مواطن سعودي  واحد من اليهود أو المسيحيين أو أي دين آخر غير الإسلام !!  ، ولا يسمح بمعبد أو ممارسة شعائر أي دين آخر !!

7 . ص  : 11 – 15  " فأننا نرجو إصلاحاً تشريعياً يسير  مع الوعي وينميه وتركيز هذا الإصلاح علي إلغاء المواد الدستورية والقانونية التي تحد من حرية الفكر والعقيدة "

تعليق : أيها الأستاذ الأزهري المعتز بالإسلام والقرآن ... أن الإسلام لا يقر حرية للعقيدة ، وأنت هكذا  تخالفهما .. والآيات التي تقر حرية العقيدة قد ألغيت وسمي الإلغاء  باسم مطاطي   هو " منسوخة " ففي الإسلام لعبة اسمها – الناسخ والمنسوخ – معناها الصريح هو" اللاغي والملغي  " ، والمقصود بالاسم المطاطي هو اللعب بالمعني مداً وجزراً  لتضليل الناس عن الحقيقة ، فلا حرية للعقيدة في آيات النسخ التي ألغت الآيات الأخرى ،  وكذلك ألغيت أحكام أخري غير حرية العقيدة لأنها كانت مجرد تكتيك

 

8 . ص 12 –15 : " أن القرآن لم يأت فيه حد الردة أو حكم بقتل المرتد ، وان النبي لم  يقتل منافقا "

تعليق  :  إذا كان القرآن قد أمر بقتال وقتل من لا يؤمن  من الكفار بمن في  ذلك أهل الكتاب الذين اعتبرهم كفارا  " وقاتلو الذين كفروا حتى يؤمنوا .. "  ، "  لقد كفر الذين قالوا أن المسيح عيسي بن مريم هو الله  " أي كل المسيحيين ، وغير ذلك من تلك الآيات التي يعرفها ويحفظها الدكتور  منصور  ويعرف أرقامها وأسماء السور التي وردت بها.. فبمجرد أن يرتد الشخص يكون بالطبع قد  أصبح كافرا ،  ودخل في زمرة من يجب محاربتهم من الكفار ،  وأهل الكتاب بطبيعة الحال ..أم أن   هناك استثناء في قول القرآن " .. وقاتلوا الذين كفروا .. " يستثني المرتدين منهم ..؟؟!! ، وهل نسيت الآية القائلة "  " وان نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر"؟! – التوبة : 9 /12 -  ،  وكيف تنسي حكاية الشاعر كعب بن الزهير الذي كاد أن يقتل لمجرد وشاية لم يكلف محمد نفسه  مشقة التأكد من صحتها أو كذبها ، واعتبره  كافرا وأمر بقتله  ، وكاد أن يقتل لولا أن سارع كعب  واعتذر بقصيدته الشهيرة التي مطلعها " بانت سعاد   فقلبي اليوم متبول " .؟!!

 

9 . ص 12 – 15  :  " وأن الرسول بريء مما ينسب إليه مخالف للقرآن "

تعليق : بل خالفه كثيرا عندما ميز ابنته عن بنات الناس ومنع الزواج عليها لأن فيه إيذاء لها وله .. وخشي عليها من الإيذاء ، مخالفا ما زعمه من أن القرآن يبيح الزواج من أربع .. ، وخالف القرآن عندما تزوج بأكثر من واحدة بينما القرار النهائي للقرآن ، وبعد الحيثيات هو عدم جواز الزواج بأكثر  من واحدة  لاستحالة العدل واعتبار الزواج بأكثر من واحدة هو الميل كل الميل ونهي عنه قائلا "ولن تعدلوا  فلا تميلوا كل الميل "

 

10 . ص 12 –15  : ومن حقي أن أشعر بالأسى حين يكتب الشيخ عبد المعطي بيومي – رئيس تحرير-:                               

منبر الإسلام في عدد يناير 1988 يدعو     لقتلي بتهمة الردة ،   ثم يصبح الآن الدكتور عبد المعطي بيومي  هو داعية لتجديد الفقه وحرية الرأي  ،  معلنا أنه لا يجوز قتل المرتد ،  ويستشهد ببعض أدلتي .  

تعليق :  أدلته وأدلتك لن تكون صحيحة إلا في حالة إذا كنتما تفهمان القرآن والإسلام أفضل من أبي بكر الصديق   الذي خاض سلسلة حروب معروفة في التاريخ الإسلامي  - حروب الردة -  قتل فيها من المرتدين وأجري أنهارا من د مائهم  ... ،  وأضيف :  " الشيخ عبد المعطي بيومي علي ما يبدو لي قد تغير قلبا وقالبا ، فلقد حضرت له ندوة في النصف الثاني من عام 2004  ، ومن أهم ما قاله فيها : أن جميع محاولات تطبيق الشريعة الإسلامية كانت أكثر فشلا من محاولات   تطبيق الشيوعية،  وسمعت منه آراء مستنيرة وثورية أخري  وكان ذلك بجمعية النداء الجديد.. قبل مغادرتي لمصر بشهور قليلة ،

 

11 . ص  13 –15  : "   ... نفس الحقائق الإسلامية التي أناضل و أعاني  في سبيل إظهارها منذ عام 1985 "

تعليق : حقائق إسلامية مثل ماذا؟!   أمثل القول بأن النجوم بالسماء هي مصابيح للزينة ورجم العفاريت؟؟! مثلما يقول القرآن !!! "  ولقد زينا السماء الدنيا   بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين "   !!

 

12 . ص 13-15 :  "  ..   وتنقية  الأحاديث  "

تعليق  :  تنقية الأحاديث  أم تنقية القرآن ..؟ أن المهمة جد عسيرة فالثوب غير قابل للترتيق فهو شديد الهلهلة وكثير الثقوب....

 

13 . ص 14 –15  :  "  وأظهر هذا الهجوم حاجة كثير من المثقفين والمتاجرين بالدين إلي أن يتعلموا  ألف  باء الإسلام   ..."                 

تعليق : ألف  باء  الإسلام ليست   في سو ره أو آياته الأولي حيث التمسكن لحين التمكن.. وإنما في سوره وآياته الأخيرة  ، حيث الوجه الإرهابي الواضح والصريح ، بمخالب مشهرة وأنياب مسنونة ، ومكشرة مثل : واقتلوهم حيث ثقفتموهم ، واضربوا  ، في الأعناق ..، ولا تصل علي أحد مات منهم ... الخ . . ، بينما الآيات الأولي التي جاءت في السور الأولية للقرآن كانت وديعة وطيبة مثل : لكم دينكم ولي دين ،  وهل أنت تكره الناس علي أن يكونوا مؤمنين ؟!  ، وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ..الخ .

 

14 . ص  14  - 15 : "  بثقافة دينية تخالف الإسلام القائم علي التعقل ونبذ الخرافة.."

تعليق : وماذا عن قصة  الطوفان بالقرآن المنقولة عن ملحمة جلجامش الأسطورية – خرافة - ......، وقصة ذي القرنين التي لا أحد علي الإطلاق يعرف من هو ذو  القرنين ولا من أين بالضبط؟ ولا في أي عصر عاش ؟  لا القرآن يعرف ولا محمد ولا الصحابة ولا أي من علماء الآثار الآن ، ولا مؤرخين ولا علماء الجيولوجيا  - خرافة -  وكل كتب ما يسمي  بالتفسير  تقول : يقال ..، ويقال ، ويقال !!!..وفي النهاية : والله أعلم

 

15 . ص  14 -  15 " ولقد آن الأوان لكي نتخلص    منها – شائعات علمية وفتاوي سامة -  إذا كنا نؤمن أن الإسلام دين الله الذي يحوي الرقي    الحضاري والقيم الخلقية الرفيعة "  .

تعليق :  بل يجب أن نؤمن بأنه في الدين الحق لا يغتصب نبي الدين الأسيرة ويقول لقد وهبتني نفسها وتزوجتها  - كما حدث مع صفية  وجويرية  - لأن الأسيرة  لا تملك شيئا تهبه لأحد  ، وان شاءت أو ملكت  أن تهب نفسها فلن يكون ذلك لقاتل أهلها وزوجها!!   والرقي الحضاري يضع قوانين تضمن حقوق للأسري،  والدين الحق لا ينهب أو  يسلب ولا يزعم أن القتل والنهب هو جهاد في سبيل الله ..!!

 

16 . ص 14  -  15  :   " ومن حسن الحظ أن القرآن يناقض تلك الثقافة المعادية للعقل"                                            

تعليق  : أصحيح ؟! وماذا عن قوله أن الشمس تغرب في عين  حمئة ؟؟!! ، وماذا عن قوله "  والقمر سراجا منيرا " ،  وقد صعد رجل الفضاء الأمريكي بقدميه فوقه وتأكد انه لا سراجًا ولا منيراً ...

 

17 . ص 15 –15 :  " .. فانه بإمكاننا في ظل ثقافة العولمة أن نصل لنفس  النتيجة  في  عشرات السنين وبطريقة سلمية إذا كنا نؤمن أن  الإسلام لا يتناقض مع حقوق الإنسان  الطبيعية "

تعليق : أتربط النير برقبة الثور وتتكلم عن تحريره في آن واحد؟؟!!  أيها الرجل الطيب : كيف لا يتناقض الإسلام مع حقوق الإنسان ؟!إذا كان الإسلام لا يحرم الرق ، لا يحرم العبودية ، وان كان يحث – مجرد حث – علي عتق  الرقبة إلا أنه يفتح الباب علي مصراعيه للعبودية من ناحية   أخري بما يسميه الإسلام  - فتح ، وغزوات –  و أنها في سبيل الله ، وينتج عنها آلاف مؤلفة من الأسري الذين  يتحولون إلي عبيد بحكم الإسلام.. بينما التوصية بعتق الرقبة – رقبة واحدة – اختياري .....، ولولا  القوانين الدولية التي منعت وحرمت وجرمت الرق لكان نظام الرق موجودا الآن بكافة الدول الإسلامية لأن الرق غير محرم في الإسلام  ..،  فكيف بالله عليك لا يكون الإسلام غير متناقض مع حقوق الإنسان ،  وذاك مجرد مثال سريع ...لعله هكذا يكون الكلام  :  شفا ف  ..مع تحياتي لشفاف الشرق الأوسط ، وتحياتي للدكتور أحمد صبحي منصور الذي أكن له كل مودة وتقدير.

            

بقلم: صلاح الدين محسن



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون