صلاح الدين محسن


  14 يوليو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

info@copts-united.com

قصة :  الحمار  والبردعة

من وحي  : كليلة ودمنة 

بقلم صلاح الدين محسن

 

كانت القبيلة الهابيلة كلما أوقع الحمار ، الأحمق المكار ، أحد أفرادها ، فأحدث   الاصابات ، وكب الزواد وأتلف الزاد

انهالت جميعها ضربا في البردعة ..!

ويروح أفرادها ينفثون تبرما وتزمرا من سوء أ فعال البردعة ..،

ويصبون جام غضبهم ، وأكداس سخطهم علي البردعة ..!

وبعد طول تشكي وهجاء .. يطالبون بضرورة تغيير البردعة ..

ويظلوا لسنوات يند د وا  ويطالبوا بوجوب تغيير البردعة ...

وبعد لأي .. ، وعلي مضض ..، يتم تغيير البردعة...

ويمضي الحمار كعادته في الرفس والعض وطرح أفراد القبيلة بالأرض .. محدثا بها الاصابات ، وموقعا  فوقها النكسات

ولا يتواني الشجعان من أبناء القبيلة  عن الضرب في البردعة ...

وبعد طول سنين  معاناة ، ونقد وتأفف ، يكثفون طلبهم بضرورة تغيير البردعة

وتتغير البرادع  .. ، بردعة  ،  تلو  بردعة ، تلو بردعة ...

وفي كل مرة ..،  تبقي  ريما علي عادتها القديمة ..

ولا يأتيهم  عيد   ،  وفيه ثمة  جديد ..

وتجدهم  دائما يتركوا  للحمار أمر تغيير البردعة . ...

وبالطبع  فان الحمار لا يفهم في البرادع ، وانما  :

في البرسيم والفول والنهيعزتق والبرطعة ...

وتتغير البرادع ، وتتبدل ،  والحمار هو الحمار

وتزداد الحماقات وتتفاقم الأضرار ..

وأهل القبيلة الهابيلة لا شغل لهم سوي  الشكوي والضرب في البردعة ...

حتي صاروا عند باقي القبائل ، مضربا للمثل لمن لا يعرف المصدر الحقيقي لمشاكله وبلاويه ..،  فيطلق سهامه ويسدد ضرباته الي غير الهدف الصحيح الذي يفيده ويغنيه  فيقال عنه :

كمن يتركون الحمار ...ويؤدبون البردعة ..!!!

 



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون