البرنامج الانتخابي
لـلإخوان المسلمين
2005م
بقلم صلاح الدين محسن
المـقدمة
يرتكز البرنامج
الانتخابى للإخوان المسلمين الذى يطرحونه لخوض انتخابات مجلس الشعب
المصرى لعام 2005
على المرجعية التى ينبع منها منهاجنا فى التغيير وهى المرجعية
الإسلامية والآليات الديموقراطية فى الدولة المدنية الحديثة .
ولأن المنهج الإسلامي يملك مقومات الإصلاح فله آليات لإصلاح النفوس
حتى تسود القيم الأخلاقية الرفيعة فيحب كل إنسان لأخيه ما يحب
لنفسه ويزداد الإيمان عمقا فتحيى الضمائر و يشعر كل إنسان برقابة
الله فتقل نسب الفساد في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا
وسياسيا .
ولأن المنهج الإسلامي يقرر كرامة الإنسان دون تفرقة بسبب اللون أو
الجنس أو العقيدة و يحفظ عليه كل مقومات حياته " يا أيها الناس أن
دمائكم و أعراضكم و أموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم
هذا في شهركم هذا " فإنه يجعل هذا الإنسان حرا فيطلق طاقات الإبداع
عنده ويحافظ على كل القيم التي ترفع من شأن هذا الوطن مثل العدل و
الإحسان و الإتقان و رفض الظلم و الاستبداد ...إلخ
وجارى وضع النص النهائي للبرنامج
====================
وجدت ببريدي الالكتروني نص مرسل لي بالبرنامج الانتخابي لجماعة
الإخوان المسلمين ، كما هو مبين..
والطريف أنه في نهاية النص جاء القول :
" وجاري وضع النص النهائي للبرنامج "
وهو أمر يبعث علي الضحك .. أبعد طول عمر الجماعة .. ما يقرب من 80
سنة منذ إنشائها ، ولم تتمكن بعد من
وضع برنامج نهائي لها .. وستقدمه علي حلقات (!!)
ومن
المعروف أن جماعة الإخوان المسلمين ليست لها أي برنامج سياسي -لا
للانتخابات ولا للحكم !! ، وهذا ما يعيرها به دائما خصومها
السياسيون ، بسؤال الجماعة دائما عن برنامجها السياسي .. ..
وقد قمت برد مختصر علي النحو الآتي:
" كنتم خير أمة أخرجت للناس " = تمييز عرقي ..
" للذكر مثل حظ الانثيين " =
تمييز بسبب الجنس
" وقاتلوا الذين كفروا حتى يؤمنوا" = مصادرة لحرية العقيدة ،
وإكراه في الدين
" ولا تجعلوا من اليهود أو النصارى أولياء لكم " = تمييز بسبب
الدين ، بالحرمان من حق المساواة في
فرص الولاية
أي أن العملية كلها تفرقة في تفرقة .. أم أن الإخوان ببرنامجهم
الانتخابي هذا يعلنوا براءتهم من القرآن كدستور
لهم ، لتناقضه مع مبادئ المساواة
والعدالة بين البشر من كافة النواحي ، وكما هو واضح من نصوصه سابقة
الذكر - وغيرها أيضا -؟!