الفضيحة الحقيقية هي : ترك خمسة آلاف مسيحي يمارسون طقوس دينهم في العراء منذ 27 سنة ، دون السماح لهم ببناء كنيسة !!!

من : صموئيل بولس عبد المسيح المملكة الهولندية ، نشر بتاريخ  29 – 12 – 2004 ،تعليقاً على مقال :

( درس أميركي في حجب الحقيقة واغتيال الشفافية) للكاتب الإسلامي فهمي هويدي  والمنشور بصفحة الرأي بتاريخ 29 – 12 – 2004  يقول الكاتب في خاتمة مقالته :(المدهش في الامر أن واشنطن لا تكف عن إعطائنا دروسا في التسامح والقبول بحق الاختلاف والشفافية، في حين انها في النموذج الذي نحن بصدده، استخدمت أسلوب القمع المباشر لحجب الحقيقة واغتيال الشفافية.وإذا لم تكن هذه «فضيحة»... فماذا تسمى إذن...؟!

التعليق :

* الفضيحة الحقيقية هي موت مواطن داخل مخفر الشرطة من التعذيب.

* الفضيحة الحقيقية هي فصل زوجة عن زوجها لاختلاف النظام معه في الرأي.

* الفضيحة الحقيقية هي ترك خمسة آلاف مواطن يمارسون شعائر دينهم، ومنها الصلاة على موتاهم، في عرض الشارع لمدة 27 سنة ، دون أن تسمحوا لهم ببناء دور عبادة لهم، رغم حصولهم على تصريح بالبناء منذ 27 سنة!!!وهذا لو فعلته أمريكا مع أحد المساجد، لأقمت الدنيا ضدها وسكبت الدموع على ضياع حقوق الإنسان. فقبل أن تتحدث عن ظلم وديكتاتورية أمريكا، صاحبة أكبر وأعمق ديمقراطية تعددية في العالم، وأكبر تجمع بشري متعدد الأعراق والثقافات والديانات والمذاهب..

* عليك التحدث أولاً عن أحوال المواطن داخل البلد الذي تعيش فيه، تحدث عن الظلم الاجتماعي الذي أرغم ملايين الكادحين من السكنى في القبور.*تحدث عن معاناة فقراء مرضى الفشل الكلوي، وفقراء مرضى الالتهابات والفيروسات الكبدية.* تحدث عن التعتيم وحجب المعلومات عن الشعب واغتيال الشفافية، حتى يضطر المواطن إلى البحث عن الحقيقة في وكالات الأنباء الأميريكية! كل حاجة تقولوا:أمريكا .. أمريكا .. أمريكا.. وكأن أمريكا هي التي امرت عسكري البوليس في بلادنا أن لا يحترم آدمية المواطن، فيصفعه ويركله ويقذعه بأبشع السباب..يا عالم حرام عليكم، وأتقوا الله في أنفسكم وفي أمتكم، وكفاكم قلباً للحقائق، وتزييفاً للوقائع.

تعليق معارض :( إدعاء المعلق عبد المسيح باطل لأن المسلمين في فرنسا مثلا يصلون الجمعات في الشوارع منذ أكثر بكثير لضيق أماكن عبادتهم نسبة إلى أعدادهم المتزايدة وأغلب هذه الأماكن مصليات في أقبية العمارات المتهالكة يصرف عليها من حساب الجماعة الخاص )

.الرد :( المسلمون في مصر الإسلامية التي بها أكثر عدد مساجد في العالم الإسلامي، يصلون أيضاً الجمع في الشوارع، وذلك ليس لقلة عدد المساجد، بل لتضاعف عديد المصلين ايام الجمع. * لا يوجد قانون في فرنسا، أو أي بلد غربي، يمنع بناء دور العبادة، وأروع وأضخم جامع ومركز إسلامي في أوربا، موجود في روما ويقع بالقرب من شارع الفاتيكان (مقر رئاسة الكنيسة الكاثوليكية المسيحية) وأنفقت المملكة السعودية على بنائه بسخاء.بينما في مصر فبناء كنيسة للمواطنين المصريين المسيحيين، يعد مشكلة المشاكل، والدليل على ذلك صدور تصريح رسمي ببناء كنيسة لمسيحيي قرية منقطين بسمالوط البالغ عددهم 5 آلاف منذ 27 سنة، وحتى الآن لم يسمح ببنائها ولا يزال الأقباط يصلون في الشارع، والكثير من علماء المسلمين انتقدوا هذا التعسف غير المبرر.

تعليق عنيف:( للأسف الشديد مازال بعض المعقبين يؤكدون ويتباهون بتأمركهم وتقديسهم للأمركة وإعجابهم بالإدارة الأمريكية لأنها في إعتبارهم رمزا للديمقراطية وحقوق الإنسان. وهذا قلب للحقائق وضحك على الذقون.

وآخرون ينفثون سمومهم الطائفية كالأخ خادم الكنيسة القابع في هولندة.  يروّج للفتنة في مصر والوطن العربي..

تعليق معتدل من قارىء سعودي :

( إلى القارئ عبد المسيح انا معك في حق المسيحيين العرب وغير العرب في بناء دور عبادة لهم وبدون منة من احد، هذا حق مكتسب ضمنه الاسلام، واعتقد انك تعلم هذا جيدا. ولكن المشكلة هي في عقلية اصحاب القرار ..لم يهدم رسول الله محمد صلوات الله عليه وسلامه صومة راهب قط . ولم ينههم عن بناء كنائس او دور عبادة حتى لليهود، التي دمرها الرسول كانت اصناما تعبد من دون الله ، اما الدور التي يُعبد فيها الله فقد صلى فيها المسلمون ايضاً وبدون حرج، وحادثة الخليفة عمر بن الخطاب عندما اجمتع مع نصارى القدس وعقد اتفاقية معهم في الكنيسة وحان وقت الصلاة وقام ليصلي في الكنيسة صلاة المسلمين مع عدم ممانعة المسييحين الذين كانوا معه، ولكنه استدرك خطورة ذلك حتى لا يطالب المسلمون بالمكان الذي صلى فيه وهذا كان من حكمته رضي الله عنه. اذ كان يخشى ان تهدم الكنيسة بعد ذلك بفترة، هذا هو ثاني الخلفاء المسلمين ودعك من اصحاب القرار الذين عنيتهم منذ 27 سنة. والرسول صلوات الله عليه وسلامه كان ياكل من طعام النصارى واليهود ويتعامل معهم بدون حرج 'وطعام اهل الكتاب حل لكم'.اعتقد ان المشاكل التي تحدث بين العرب المسلمين والمسيحيين هي بسبب الغيرة وثقافة كره الآخر بعيداً عن تعاليم الاديان السماوية السمحة.