ليس من الإنصاف إختزال قضيتنا برغبة زوجة قبطية في اعتناق الإسلام
من : صموئيل بولس عبد المسيح المملكة الهولندية ، نشر بتاريخ 11 –
12 – 2005 ،تعليقاً على مقال
(يحدث في مصر المحروسة )
للكاتب عد اللطيف المناوي،
والمنشور بتاريخ 11 – 12 – 004
يقول الكاتب :
( ما شهدته مصر خلال الايام الماضية وخلال هذه الايام هو امر
خارج حدود المقبول، في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر
والمنطقة، واقصد هنا ما يثار ويثور حول موضوع اسلام زوجة احد
الكهان، تلك الحالة المتكررة على الجانبين والتي لم تستدع
توقفا او نشوب ازمة مثلما حدث هذه المرة..يبدو ايضا ان الكنيسة
تعاملت مع هذه الحالة ـ رغم تكرارها ـ بقدر اعلى من الغضب
والحساسية، وهو الامر الذي انعكس على رد فعل اتباعها في اماكن
مختلفة، وترك الامور لتتفاعل وتخلق تلك الاجواء التي عاشتها
القاهرة خلال الايام الماضية.. ما استوقفني واغضبني، واظن انه
يغضب كل حريص على وطنه وناسه بأطيافهم وأديانهم، هي تلك
الهتافات والكتابات التي تستدعي الخارج للتدخل لرفع المظالم
المزعومة او الحقيقية الواقعة على الاقباط، هذا الاستقواء
بالخارج لتحقيق مكاسب في الداخل هو آفة بدأت تستشري في
مجتمعاتنا، هذا الاستقواء ان اتى بنتيجة فلن يستثني من دفع
ثمنها ايا من ابناء الوطن كلهم).
التعليق :
ليس من الإنصاف إختزال قضيتنا نحن الأقباط برغبة زوجة قبطية في
السابعة والاربعين من عمرها، لقسيس في السابعة والخمسين، تعرض
لحادث تسبب في بتر إحدي ساقيه، وينتظر في المستشفى لبتر ساقه
الثانية. وأما الشاب والفتاة في المرحلة الجامعية، ورغبتها في
الزواج من زميلها تحت زعم الاهتداء لدين آخر، فلن تزيده ولن تنقص
دينها السابق ، لأن مثل هذه الحالات تحدث بشكل يومي،ولا يلتفت
إليها أحد.
لكن إلاعلام تعمد تصوير الأمر وكأنه اختطافا ، فاستدرج بسطاء
الأقباط الريفيين من مركز أبو المطامير، الذين زحفوا الى القاهرة
ليعبروا عن احتجاجهم على خطفها - حسب ظنهم - وسبب لجوئهم الى
الكنيسة يعلمه الكاتب جيداً لأنهم لو كانوا خرجوا للشارع لحدث ما
لا يسرهم.
* بح صوت البعض في الاستنجاد بالمسلمين العادلين، فلم يكن أمامه من
حل آخر سوى ايصال صرخته إلى منظمات حقوق الإنسان كما سبق وفعل
الإخوان المسلمون ( في عهد عبد الناصر) ..
ولكن الكنيسة الرسمية ، ومعها غالبية الأقباط، ، يرون بأن مشاكلهم
لن تحل إلا بواسطة المسلمين من ابناء وطنهم، ومن أبناء بقية الوطن
العربي، الذين تأبى ضمائرهم قبول الظلم على إخوانهم في الإنسانية
والوطن ..
ونحن الأقباط نرفض تماماً أي تدخل أجنبي في شؤوننا الخاصة، وقد
أعلنا عن رفضنا مبدأ الحماية الأجنبية الذي كان معمولاً به قديما،
كما رفضنا حماية قيصر روسيا.
وكنا نأمل أن تراعي الحكومة وطنيتنا ، لكنها تعدنا بالإصلاح، ولا
تفي بوعودها، وتضع 'ودن من طين وأخرى من عجين'.
فهناك حوادث اختطاف (حقيقية) واعتداءات، وهناك تعسف في السماح
ببناء الكنائس الجديدة وترميم القديمة، وهناك تمييز واضح في كل
مناحي الحياة ..
ورغم كل ما تعرضنا له ، لم نجد كاتبا عربيا واحدا يدافع عن حقوقنا،
أو حتى يرثينا في فقدان طفل ، أو مسن ، أو امرأة ، في كل حوداث
العنف الطائفي التي نتعرض لها من حين لآخر، رغم إيمانهم بعدالة
مطالبنا. ونحن نحب بلدنا ونحب أمتنا، لكننا نتعرض لغبن شديد، وكل
ما نطالب به هو معاملتنا بعدل، وهذا ليس إحسانا بل حق نطالب به
بصفتنا من أبناء هذا الوطن ولسنا دخلاء عليه أو وافدون ..
تعليقات مؤيدة من قاريء مسيحي ، وآخر مسلم :
1-
من القارىء إبراهيم غالي – أمريكا - ..
من قال لك اننا كاقباط لنا حقوق! اين هي حقوقتا السياسية
اوالدينية؟ لا يوجد محافظ مسيحى او قبطى. اين حضورنا في
الاذاعة او في التلفزيون؟ ثلاث ساعات فقط من السنة للسنة. اين
التاريخ القبطي؟
2 – من القارىء : رامي – الإمارات العربية المتحدة - :
نرجو من الكاتب أن يوضح لنا لماذا يطالب الاقباط تدخلا خارجيا لحل
مشاكلهم؟ هل انصفتهم الحكومة المصرية واعطتهم حقوقهم كاملة، ومع
ذلك يطالبون بالمزيد بمساعدة من دول اجنبية؟ ليشرح لنا ماذا تم فى
قضية زوجة الكاهن؟
هل تمت معاقبة المختطف؟ هل تابعت وسائل الاعلام هذا الحدث بحياد؟
|